خاص
play icon
play icon pause icon
جويل بو عبود
الأحد ٢٦ كانون الثاني ٢٠٢٥ - 11:25

المصدر: صوت لبنان

جويل بو عبود لصوت لبنان: خيارات حزب الله لا تخوله اعطاء دروس للجيش والدولة وللكتائب دور اساسي في التغيير الايجابي

اعتبرت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود  في حديث الى برنامج”كواليس الاحد”عبر صوت لبنان أنّه علينا التركيز على الإنجازات الأخيرة التي تحققت خلال هذه الفترة والبناء عليها، قائلة لا شك أن هناك تدخلات وأجندات خارجية، والتي يصعب على أي رئيس تجاوزها، بالإضافة إلى وجود ما يُعرف بـ “الدولة العميقة” التي أنشأها الثنائي الشيعي، لذلك، لا يجب أن تُحبط آمالنا، فنحن لا زلنا ضمن المهل الطبيعية لتشكيل الحكومة والعمل جارٍ على تخطي الصعوبات والعقبات، قائلة نحن موجودون كأحزاب سيادية لمنع عودة المحاصصة والتدخل المباشر من الثنائي في تشكيل الحكومة وعلى حزب الله أن يدرك أن المعادلة قد تغيّرت، ولم يعد بإمكانه التعاطي مع الشعب والدولة بنفس المنطق السابق فلم يعد أمامه سوى خيار الدولة اللبنانية. وعن حجة الثنائي بالميثاقية، قالت: “الميثاقية المذكورة في مقدمة الدستور لا ترتبط بالمذاهب، بل بالطوائف، أي مسيحيين ومسلمين، كما أنها لا ترتبط بالأحزاب، مما يعني أن التمثيل الشيعي في الحكومة لا يجب أن يكون مرتبطًا فقط بالثنائي”.

بو عبود لفتت الى لعب الكتائب دور أساسي في التغيير الإيجابي الذي تحقق وخيارنا هو المشاركة في الحكم والوقت قد حان ليكون لنا دور فعّال مع وجود رئيسين نزيهين بعيدين عن الفساد كما وليس لنا منطق في المحاصصة، ولا نية لدينا في عرقلة تأليف الحكومة”. واعتبرت أن “بعد خسارة الثنائي في الحرب ومعركتي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، أصبح يحاول التمسك بما تبقى لديه، لذلك، يعمل على أن يكون جزءًا من الحكومة لفرض بعض المشاريع أو عرقلة أخرى، وإذا لم يتمكن من فرض ما يرغب به، فالأكيد أن ما يناسبه هو عدم تشكيل الحكومة، وعلى الثنائي أن يستخلص العبر مما حصل، ويدنا ممدودة له، فنحن لا نريد إقصاء أحد، مشددة على أن منطق “الإستراتيجية الدفاعية” سقط مع خطاب القسم، الذي أعلن فيه الرئيس جوزاف عون عن مناقشة سياسة دفاعية مكتملة كجزء من استراتيجية الأمن الوطني، بمعنى أن هذه السياسة يجب أن تنفذ من قبل الدولة فقط، وبالتالي، في “الإستراتيجية الدفاعية” التي يتحدث عنها حزب الله، يعتبر نفسه شريكًا للجيش اللبناني، وهذا أمر مرفوض، فالدولة والجيش اللبناني هما الوحيدان اللذان لهما الحق في اتخاذ قرار الحرب والسلم، ولا يحق لحزب الله إعطاء دروس لمؤسسة الجيش أو للدولة اللبنانية”.ولفتت إلى أنّ “على هذه الحكومة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة بعد انقلاب حزب الله على هذا الاتفاق، كما يجب على الجيش الانتشار ووضع يده على مخازن أسلحة حزب الله، الذي يتوجب عليه التراجع إلى ما بعد جنوب الليطاني، بالتالي عودة حزب الله إلى الدولة ليست استسلامًا، بل هي ضمانة له، موضحة مطالبة الجميع بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب، وأولهم حزب الكتائب، ولكن عدم حصول هذا الانسحاب جاء نتيجة عدة اعتبارات، منها التأخير في بدء عمل لجنة الرقابة الخماسية، ودعم محدود للجيش اللبناني بالرغم من انتشاره في العديد من القرى الحدودية، ونأمل في زيادة الضغط الدولي للإسراع في عملية الانسحاب، كما وعلى حزب الله عدم استخدام مواطنيه وبيئته كدروع بشرية، وإعطاء الذريعة للجيش الإسرائيلي لقتلهم أو إشعال فتيل الحرب مجددًا حيث لم تعد لحزب الله القدرة على المواجهة وثمة عمل دبلوماسي جاد ومتواصل لمساعدة لبنان وسيأتي بنتيجة ما توازيا مع قيام الدولة بواجباتها كاملة، كما وعلى حزب الله المشاركة في مقدرات الدولة بعيدًا عن شروطه العالية السقف وتواضع تام وعليه الرضوخ لمنطق المشاركة الحقة والمتساوية في الحكم، مشيرة الى ان الحياد واللامركزية، والتعددية هي من صلب ركائز مشروع حزب الكتائب اللبنانية، وبنظرنا، هذه الثلاثية تشكل أعمدة النظام اللبناني، ونحن نؤمن أن حياد لبنان هو ضرورة للحفاظ على أمنه واستقلاليته ولا بد من جعل لبنان مساحة دولية جامعة شاملة ثقافيا، سياسيا واجتماعيا، لافتة الى توقف البحث  قانون اللامركزية الإدارية الذي تقدم به النائب سامي الجميّل عند بند توزيع الموارد المالية واستقلاليتها وعلى العهد الجديد إعادة هذا القانون إلى طاولة البحث، وتطويره، وإقراره.

وعن السياسة الخارجية وتأثيرها على الداخل اللبناني، أشارت إلى أنّه “هناك قرار من ترامب بالتخلص من المشروع القائم في الشرق الأوسط والتوجه نحو الصين، وبالتالي من المتوقع أن تشهد هذه المنطقة ديناميكية سريعة، ونؤكد أن كلما كانت مصالح الدول الصديقة تتماشى مع مصالح الدولة اللبنانية، نحن مرحبون بذلك، أما عندما تكون ضدها ولا تصب في مصلحتها، فنحن ضدها والدليل على ذلك أن صمودنا كمعارضة خلال السنتين الماضيتين أسقط معادلة انتخاب سليمان فرنجية رئيسًا للجمهورية، مشيرة الى توجهين  يتحكمان تطور المشهد السوري اسلامي متشدد طالباني وتركي وعلى لبنان حماية نفسه من التدخلات الخارجية”وختمت بوعبود جازمة: “علينا بناء اسس الدولة الجديدة القائمة على مرتكزات المساواة والشراكة والقانون دون سواها”.