المصدر: صوت لبنان
حرب لحوار اونلاين: لبنان اليوم لبنانان وعلى المعارضة الانتقال إلى الخطوات العمليّة
أمل المحامي مجد حرب عبر صوت لبنان ضمن برنامج “حوار اونلاين” ان يكون اهتمام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالداخل اللبناني على قدر الاهتمام الذي يوليه بالداخل الإسرائيلي، وقال :” نتمنّى ان تكون اسرائيل الى زوال وتنتهي معها حجة سلاح حزب الله”.
ولفت في هذا الإطار إلى ان أكثر من 50% من الشعب اللبناني لم يعد يستطيع العيش مع حزب الله وفريقه، وان الكلام عن التقسيم وعن الفيدرالية لم يعد شيئًا أمام الكلام عن إمكانية تدمير كيان لبنان ونظامه من الأساس بسبب تصرفات هذا الفريق الذي يتحكّم بالقرار، وأشار في هذا الإطار الى ان الانقسام الداخلي تجاوز مجرد الانقسام على سياسات حكومية معينة.
وانتقد بشدّة التصويب على محاكمة نتنياهو لأنه أخطأ من قبل هذا النظام الاسرائيلي المجرم “الحقّاوي” تجاه شعبه بينما يقبع من فجر مرفأ بيروت دون محاكمة حتى الآن نتيجة تعطيل فريق الممانعة للتحقيق، وتساءل:” أي مفهوم للنّصر بالدمار والقضاء على مقومات الحياة؟” ولفت إلى ان لا معنى للنصر بعد تدمير كل شيء “نؤمن به ونعيش من اجله”، ورأى ان حزب الله حقق نصر إسرائيل عندما دمّر اقتصاد لبنان وحوّل مطاره الى ثكنة عسكرية تابعة له، وعندما دمّر مرفأ بيروت ليصبح مرفأ حيفا اهم منه، وبمعاداة كل الدول العربية ومنع كل الاستثمارات…
واستنكر حرب تقديم المصالح الخارجية على المصالح اللبنانية الداخلية، واعتبر ان ايران تشن الحروب بدماء الشعوب الأخرى وباقتصاداتها، وأكّد انه بجمع غزة بالجنوب انفصل الجنوب عن باقي لبنان، ليصبح الانقسام الداخلي نتيجة طبيعية وحتمية لأفعال حزب الله ولتحكمه بقرار السلم والحرب، لأن 70% من الشعب اللبناني لا يريدون الحرب.
وفي الشأن الداخلي أوضح حرب ان المعارضة موحّدة دون أن تدري وانها تضع هدفًا اساسيًا يتمثّل بإعادة بناء الدولة، وتتصرف كرجال وسيدات دولة يريدون انتخاب رئيس ويريدون التصويت على القوانين على مبدأ بناء الدولة وبناء المؤسسات ومكافحة الفساد، وعليها التفكير بالخطوات العملية، لوضع خطة عمل مشتركة.
وأشار إلى ان السلاح الوحيد الفعال هو التشريع، والى ان العصيان المدني يجب ان يُطرح على الطاولة، وأكّد عل أهمية رفض العيش تحت الوصاية، ورأى ان في لبنان مفهومين للحياة اليوم ومجتمعين بدل مجتمع واحد وأضاف:” لبنان انقسم إلى لُبنانين والدولة ماتت منذ زمن بعيد”.
وأوضح ان خريطة الطريق تبدأ بالوحدة الجدية والعمليّة البعيدة عن العلاقات الشخصية والأنانية، وبعودة الحياة الدستورية وبسط سلطة الدولة وسيادتها على كل الأراضي اللبنانية، وأشار الى ان العيش مع الفريق الذي لا يشبه لبنان بشيء اصبح مستحيلًا، وان التخوين من قبل الفريق الذي يهدف الى تدمير لبنان وتحويله الى جمهورية إسلامية فرع ايران على المتوسط هو “وسام شرف نحمله”.
واعتبر ان لا امان للذي يتاجر بالسياسة، وليس ثابتًا على مواقفه، وأكّد ان المسيحي يكون قويًا بالدستور والقانون، وان الموقف والوطنية اهم بكثير من الشعارات الفارغة.