المصدر: صوت لبنان
حرب لمانشيت المساء: رئاسة الجمهورية لا تتعلق بكرسي الرئاسة فقط
توجّه المحامي مجد حرب عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” بالتحية إلى روح النائب الشهيد أنطوان غانم ورفيقيه نهاد غريب وطوني ضو الذين قدّموا أنفسهم شهداء على مذبح الوطن، متأسّفًا على تعاطي فرنسا مع الملف الرئاسي عبر موفدها جان ايف لودريان، معتبرًا أن الإيجابية ليست في تغيير المواقف، بل في تنازل فريق ح ز ب ا ل ل ه عن مرشحه، رافضًا المفاوضة مع فريق الممانعة بوجود السلاح على الطاولة، مؤكّدًا أن الحل بوجود معارضة صلبة، ثابتة في موقفها لقطع الطريق على رئيس للجمهورية يخضع لسلطة السلاح.
وأشار حرب إلى أن الشعب اللبناني اصبح على يقين أن الفراغ افضل من رئيس كميشال عون او اي رئيس يفرضه الثنائي الشيعي، وان الرئيس يأتي ضمن باقة تشمل رئيس مجلس القضاء الاعلى، وحاكمية مصرف لبنان وموظفي الفئة الأولى، وليس لتأمين مصالح ح ز ب ا ل ل ه وحلفائه، مؤكّدًا أن الحل الأول هو انتخاب رئيس يرفع رأس اللبنانيين، لافتًا إلى الأداء المشرف لقائد الجيش جوزيف عون ووقوفه كحكم جدي بين اللبنانيين وفي صد هجمات الإرهابيين، مشيرًا إلى الثمن الذي يتم دفعه لتبوء قائد الجيش الماروني سدة رئاسة الجمهورية، مؤكّدًا ان المحافظ الفعلي على منصب رئاسة الجمهورية هو الحريص على تطبيق الدستور، وأن رئاسة الجمهورية لا تتعلق بكرسي الرئاسة فقط بل بكل المراكز الأساسية في الدولة.
ورأى حرب أن ح ز ب ا ل ل ه هو الحاكم النهائي للبلد بشكل مباشر او غير مباشر طيلة الفترة السابقة، وان رئيس الجمهورية المرتقب سيكون اداة بيد ح ز ب ا ل ل ه اذا لم يعمل على تغيير السياسة المتبعة في الحكومات والإدارات، وان كيفية ادارة الحوار وراعيه اهم من الحوار، الذي يُعتبر مضيعة للوقت، معتبرًا أن من سيشارك في هذا الحوار مع الجهة التي اغتالت وفجّرت ولغّمت يخون أمانة المواطنين الذين يمثلهم، وفي المقابل يبقى النزول إلى المجلس النيابي واحترام المهل الدستورية هو الحل المثالي، متسائلًا عن القرارت التي اتخذتها الحكومة لإجراء الإصلاحات، مؤكّدًا ان ح ز ب ا ل ل ه لا يعترف بالقانون ولا بالملكية الخاصة، منتقدًا نوم الدولة وسكوت المعنيين عن ما يشاع عن انشاء ح ز ب ا ل ل ه لمطار في الجنوب، محذّرًا من الامتداد الجغرافي ل ح ز ب ا ل ل ه، معتبرًا أن انشاء مطار ثاني في لبنان ضروري تقنيًا، ويتحمل مسؤولية عدم انشائه المسؤولون المعنيون، الذين يكرّسون سيطرة الحزب على المرافق العامة في لبنان وعلى الدولة المركزية، معتبرًا أن الحزب ليس سوى حرس حدود منذ العام 2000، وان ما يحدث في الجنوب هو الاتفاق على النقاط الخلافية وليس ترسيمًا للحدود، يهدف لإضافة انتصار وهمي اضافي.
وأكّد حرب على أهمية ضبط الحدود بمساعدة المجتمع الدولي بدل تلغيمها، وان المسؤولية تقع على الجيش اللبناني والشعب اللبناني بانتظار وضع خطة لوضع حد للنزوح السوري الاقتصادي، مشيرًا إلى ان المسؤول عن رفض انشاء المخيمات وتسجيل الولادات السورية هو التيار الوطني الحر، بدليل محاضر مجلس الوزراء، مستنكرًا التحكّم الايديولوجي بلبنان وسوريا، ومفاعيل اللجوء السوري ومخاطره الاقتصادية والأمنية، موضحًا ان قرار وقف دعم الدولة الفاسدة اتى متأخرًا، منتقدًا السكوت عن الاجراءات الخاطئة السابقة لحاكم مصرف لبنان، مؤكّدًا أن آلية انقاذ البلد تتطلّب ايقاف تمويل الدولة من جيب المواطن “الآدمي”، لافتًا إلى أن الحرص على اموال الدولة يتعارض مع السياسات المعتمدة في ملف الكهرباء واستقدام البواخر وصفقات الفيول، وان قانون لامركزية الطاقة في قطاع الكهرباء وادخال القطاع الخاص يشكلان الحل الأنسب والأهم في تسهيل الجباية، مؤكّدًا أن المشاكل التي يعيشها المواطن لبناني لا ترتبط بمنطقة معينة إنما تشمل كل الأراضي اللبنانية.