المصدر: صوت لبنان
حسّان القطب لصوت لبنان: الحزب لن يتخلى عن سلاحه ويخشى من المستقبل وهذا أخطر ما قالته أورتاغوس
علّق مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات حسّان القطب ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان على زيارة نائبة المبعوث الاميركي السيدة مورغان اورتاغوس الى لبنان، قائلا: “المنطقة تمر بمرحلة ضغوطات كبيرة والمطلوب ضمان أمن إسرائيل، وأن تكون جميع الدول المحيطة بها ضعيفة، والضغوطات الأميركية تضعنا أمام الالتزام الكامل بالقرار 1701وحصرية السلاح غير الشرعي بيد السلطة اللبنانية، لافتا الى أن ملفي إعادة الاعمار واعادة المهجرين الى قراهم مرتبطان بتجريد حزب الله من سلاحه”.
ولفت الى ان موضوع الحوار غير مطروح ولا يجب أن يُطرح، فآلية تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار حدّدت القوى التي يقع عليها واجب نزع السلاح في جنوب وشمال الليطاني والفصل بين الجنوب وشمال الليطاني غير مقبول دوليًا.
واكد قطب ان حزب الله لن يتخلى عن سلاحه ولا يملك بديلا يقدمه لجمهوره، فإن سلّم سلاحه ما هو دوره في المستقبل؟
وأضاف: “هناك حصار على حزب الله من خلال اغلاق الحدود مع سوريا كما ان المطار والمرفأ مقفلان بوجهه، وهناك عشرات المؤسسات التي تتمول منه وهو يعاني من أزمة داخل بيئته، لذلك هو يريد التفاوض على سلاحه في المنطقة”.
وتابع: “حزب الله يخشى من المستقبل والمطلوب منه الهدوء والعودة الى التفكير بالواقع اللبناني وكيف سننظر الى المستقبل”.
ورأى أن أخطر ما قالته اورتاغوس هو نزع السلاح قبل الإصلاح وهي لم تعط مهلة محددة وبالتالي الكرة في الملعب اللبناني، وخروج هذا السلاح من لبنان والانفتاح على دول الخليج.
وقال: “إسرائيل تلعب دورًا سلبيًا وهي تخرق اتفاقية وقف إطلاق النار، وهذا لا يمكن التخلص منه إلا بتنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته، وحزب الله اعترف بلسان أمينه العام بألاّ قدرة لديه على مواجهة اسرائيل، بالتالي الالتزام يمنع احتمالية اي ضربة عسكرية جديدة قد يضع بموجبها لبنان تحت الفصل السابع”.
وفي حين سأل: “كيف نقول ان القرار 1701 انتهى وهناك من وافق عليه؟ ”
ولفت قطب الى ان الجميع يتحدث عن اعمار الجنوب والبقاع مغيّب وهذا الأمر خطير، كما أن هناك تغييبًا بالحديث عن المؤسسات التي دُمّرت والتي تؤمّن الوظائف لعدد كبير من المواطنين.
واعتبر ان الكلام عن ان السلاح يحمي البيئة “تهويل”، مشيرا الى ان اسرائيل تقصف البيوت الجاهزة لتقول بالاّ عودة الاّ بعد نزع السلاح .
وعن زيارة نتنياهو الى اميركا لفت الى ان الزيارة هي استدعاء له، واميركا هي من تتسلّم العمل بالكامل في المنطقة وهي تريد من اسرائيل عدم القيام بأي عمل يخرب خططها.
وقال: “الضغوطات الأميركية تضع ايران امام خيارين: “إما التفاوض وإما الحرب”، ولا يمكن تفكيك النووي الايراني الا من داخل ايران”.
واضاف: “الأذرع الايرانية غير قادرة على حماية نفسها فكيف ستحمي ايران؟ ”
ولفت قطب إلى ان الخطوة الاساسية التي يجب ان يقوم بها لبنان بعد التعيينات هي المحاسبة .
وعن القرض الحسن، اعتبر انه يجب معالجته وفقا للقانون وهذا يتطلب اصلاحًا واحياء للقطاع المصرفي.
وعن الدعوة لانتخاب الثنائي في الانتخابات، قال: “هناك حالة تململ داخل البيئة نتيجة ما وصل اليه وهناك قدرة لديه للتغيير، وهناك خشية لدى الثنائي من وجود وجوه مناهضة له تفوز في الانتخابات من هنا سمعنا الخطابات الدينية التي تحاول التجييش للثنائي”.
وشدد قطب في ختام حديثه على ان الحديث عن الحرب الاهلية مجرد تهويل، فالحرب تتطلب فريقين فاين هما اليوم؟