خاص
play icon
الجمعة ١١ تشرين الأول ٢٠١٩ - 07:59

المصدر: صوت لبنان

خليل حلو: موقف واشنطن من الأكراد غير أخلاقي، بيار غانم: ترامب عجز عن تطويع الأتراك

رأى العميد المتقاعد خليل حلو ان بقدرة تركيا خوض الحرب على طول الحدود السورية المشتركة منفردة فهي تملك الجيش الثاني في حلف الناتو وهي منغمسة في الحرب السورية منذ سنوات عدة وتريد السيطرة على هذه المنطقة الحدودية لاعادة توطين ثلاثة ملايين نازح موجودين في الأراضي التركية.

من جهته قال مراسل قناة “العربية” في واشنطن الزميل بيار غانم  ان العملية التركية التي تقوم بها انقرة في الشمال السوري تهدف الى اقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية طالما حلم بها الرئيس التركي .رجب طيب اردوغان على طول الحدود التركية المشتركة يبعد عنها المسلحين الأكراد

كان كل من حلو وغانم يتحدثان في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان والذي خصص للبحث في العملية العسكرية التركية التي تخوضها انقرة في الشمال السوري منذ مساء الأحد الماضي ضد القوات الكردية رغم كل المواقف المعارضة للعملية التي صدرت بمستويات معينة من الرفض والتحذير من واشنطن الى موسكو وطهران والرياض ودول أخرى باستثناء قطر التي رحبت بها.

وقال العميد حلو ان الموقف الأميركي الملتبس من العملية التركية مرده الى تفضيل الرئيس دونالد ترامب الحفاظ على علاقاته مع دولة هي عضو في حلف الناتو مثل تركيا ولا يستبدلها بالتعاطي مع مجموعة مسلحة رغم معرفته ان ما قامت به القوات الكردية في مواجهة داعش تفوق في اهميتها ما قامت به قوات الحلف الدولي وموسكو وغيرها من القوى التي تدعي القضاء على داعش والقاعدة.

واعتبر حلو ان الموقف الأميركي من وحدات “قسد” ليس اخلاقيا  ومرد ذلك الى طريقة تعاطي الرئيس ترامب مع الأكراد الذين يسيطرون على 33 % من الأراضي السورية لافتا الى ان المواقف من العملية الرافضة التركية تتراوح حول المخاطر التي ترصدها الدول الحليفة لها او تلك المعارضة على حد سواء. ولذلك قال يمكن فهم الرفض الذي جمع الإيراني والروسي مع الأميركيين والدول العربية للعملية رغم ان لكل منهم اسبابه المختلفة عن الأخرى.

من جهته رأى غانم ان مواقف ترامب تركت ردات فعل سلبية واسعة في الولايات المتحدة الأميركية لافتا الى ان معظم الأميركيين يحبون الأكراد ويقدرون ما بذلوه في مواجة الإرهاب ويكرهون تركيا ولذلك فهم مستاؤون من عدم استمرار رعاية بلادهم للأكراد.

وقال غانم ان كثر من المسؤولين الأميركيين يدركون ان واشنطن لم تنجح في تطويع النظام التركي رغم كل الضغوط التي مارستها ولذلك يبدو ان ترامب ترك لهم الباب الى القيام بالعملية محملينه مسبقا المسؤولية الكاملة عما حصل ويحصل.