المصدر: صوت لبنان
حمادة لـ “مانشيت المساء”: لغاية الآن لم يتجرأ أحد على التوجه ل”الحزب” بالسؤال عن جدوى الحرب
لفت العميد الركن المتقاعد خالد حمادة عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” الى ان المشهد بالأمس امام السراي الحكومي المنظر مؤلم، والحكومة لا تنظر بطريقة أخلاقية الى ملف العسكريين المتقاعدين، مشيرا الى انها لم تعطِ شيئا يذكر لهم، ومردفا: “للأسف المواطن أصبح متسكعًا وعلى الدولة احترام كبار السن”.
وأكمل: “نرى ان الحكومة تعطي الزيادات تحت مسمّى زيادة الانتاجية لاشخاص لا يأتون الى عملهم”.
وعن رؤيته للمشهد في لبنان، قال: ” لغاية الآن لم يتجرأ أحد على التوجه لحزب الله بالسؤال عن جدوى الحرب في الجنوب وماذا يريد ان يحقق، مشيرا الى أن عملية القصف عبر الحدود لإسناد غزة مستمرة في وقت تشهد غزة انخفاضا في عمليات القصف، سائلا: “متى تنتهي مدة هذه الحرب”؟
وقال: “المثير للعجب أن الكل يريد تطبيق ال1701 انما الكل يريد تطبيقه كما يحلو له”.
وإذ لفت الى ان المرشد الايراني قال لا ضير من التراجع التكتيكي، سأل: “لماذا انسحبت البوارج الأميركية من الشرق الأوسط؟”
واشار الى ان علينا فصل كل المحاولات التي تقول اننا جزء من غزة، مشيرا الى ان كل ما هو معروض على لبنان اليوم فقط تطبيق القرار 1701 .
وردا على سؤال، اوضح: “من الاساس لم يكن هناك الا الخيار العسكري، ونحن افترضنا انه عندما تنتهي الحرب في غزة تنتهي هنا والان الكل تراجع عن هذه المعادلة”.
وتابع: “ح ز ب الله قال انه مستمر بالاشتباك الى ان تنتهي في غزة، في حين لم يقلها الاسرائيلي”.
وقال: “اسرائيل بدأت بعمليتها قبل رد ح ز ب الله على اغتيال فؤاد شكر بوقت قصير كما قال ح ز ب الله، وربما كان الاسرائيلي على علم بالعملية، مشيرا الى انه ليس كل ما هو موجود بين ايران ووشنطن ضروري ان يكون الحزب على علم به.
ولفت الى ان البوراج الاميركية خرجت لان ايران لن ترد، وتصاريح المسؤولين الايرانيين لا تدل على موقف موحد بل الضبابية، ومردفا: “بالمطلق ايران لا تريد ان تدخل بمواجهة وتغامر بمكتسباتها”.
وعن السيناريوهات البديلة، قال: “علينا ان ننظرالى الموضوع بطريقة واضحة فالاميركي يستفيد من الموقف الاسرائيلي مما يجري، وفرضية دخول بري للاسرائيلي غير ممكنة، وهناك استخدام للمسيّرات كما ان حلفاء اسرائيل يقدمون لها المساعدة، في حين ان ح ز ب الله يقاتل من خلال الصواريخ كما ان عبور الحدود من قبله غير متوافر لانه يحتاج الى ضوء اخضر ايراني، اذا نحن في ستاتيكو”.
وقال: “الاميركي كرر من خلال هوكشتاين انه يريد تطبيق 1701 ، وبوريل قال ايضا بتطبيق القرار 1701 كمدخل للحل”.
وعن الحرب الشاملة او البدائل، اجاب: “انا أقول ما هو البديل الايراني وكيف ستضغط ايران لوضع معادلة جديدة للقبض على الوضع في البلد؟ فمثلا في 7 ايار تمكن ح ز ب الله ومن خلفه ايران من أخذ الجميع الى اتفاق الدوحة واليوم الى اين سيذهب الحزب كي يحصل على الاوراق؟”
وعن لعبة التوزان قال: “ان المشهد الاقليمي يدل على ان ايران في مأزق”، فماذا حققت في سوريا ما من إستقرار ولا أمن؟ والعلاقات بين سوريا وايران ليست على ما يرام والدليل عدم مشاركة الرئيس السوري في مراسم تشييع الرئيس ابراهيم رئيسي”.
وعن الجديد المتصل في سوريا الاثنين الماضي من انزال اسرائيلي وأسر ايرانيين، اجاب: “هناك عملية عسكرية حصلت وصدرت مجموعة بيانات من جهات مختلفة اكدت حصول هذه العملية، والملفت ان الدولة السورية لم تعلّق على العملية بل اكتفت ببيان وكالة “سانا”، فإن كانت المعلومات صحيحة فهذا سيزيد من الحرج الايراني، واعتقد ان المرحلة المقبلة هي مرحلة خروج الميليشيات الايرانية من المنطقة كما قال المرشد الايراني بالتراجع التكتيكي”.
وتابع: “المصريون قالوا كيف ان تركيا تقدم نفسها كطرف متعاون مع الدول، دون ان تتدخل في حين ان ايران تعمل العكس”.
ولفت الى ان العرب قرأوا المعادلة ان الحرب ليست خيارا، والمرشد يقول ألاّ ضير من التراجع التكيكي، معتبرا ان نقاط القوة للعرب لتذويب اسرائيل متوافرة، من امكانات اقتصادية وذهنية هائلة، وبالرغم من كل التدمير لم تتمكن من انهاء القضية الفلسطينية، معتبرا انها ستزول كدولة عنصرية.
ورأى ان المواجهة مع اسرائيل يجب ان تكون من ضمن نقاط القوة التي نملكها.