المصدر: صوت لبنان
حمادة للحكي بالسياسة: لبنان على مفترق اساسي وجودي
اشار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النيابية مروان حمادة عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” إلى أن الوزير السابق جهاد ازعور لم يكن مرشح استفزازي، وهو ما شكّل اساس التقاطع عليه، لافتًا إلى أن الشعور بفائض القوة لدى ح ز ب ا ل ل ه اليوم لا يُترجم بواقع ايصال رئيس الجمهورية وليس لديه انعكاس فعلي على صعيد المجلس النيابي وعلى أرض الواقع، مشيرًا إلى نتائج الانتخابات النيابية على الرغم من القانون الانتخابي الهجين، وإلى ان ح ز ب ا ل ل ه يحاول الاستفادة من التطورات الإقليمية والمحلية، مؤكّدًا ان الطائف لم يتبق منه شيئًا، وان اتفاق الدوحة بواقع صمود الجبل وهزيمة بيروت شوّه الطائف، وساهم في إيجاد قانون انتخاب يحمي حقوق المسيحيين بالظاهر.
وأشار حمادة إلى ان الجيش اللبناني يُعبّر عن الحالة الوطنية، وان المأزق الحاصل يتزامن مع الأزمة الاقتصادية، معتبرًا ان كل الطوائف مهددة في لبنان مع استمرار خوض ح ز ب ا ل ل ه غمار المغامرة التي يقوم بها، المرفوضة داخليًا وعربيًا ودوليًا، لافتًا إلى أن لبنان على مفترق اساسي وجودي، وان خلاصه بسلوك طريق فرعي انقاذي عبر انتخاب الرئيس والقبول بالحل الوسطي، مشيرًا إلى الفرصة أمام كل القوى السياسية في الأيام المقبلة لاختيار رئيس يشبه لبنان، وتشكيل حكومة برئيس حكومة على شاكلة رئيس الجمهورية، منتقدًا المناورات التي قام بها النائب جبران باسيل، لافتًا إلى التسويات اليومية في المستقبل وخاصة بعد استخراج النفط امام السلطة التي عليها أن تلعب دور الحكم فوق كل القوى السياسية، ليشكّل لبنان من جديد ملجأ للسياحة والعلم والطبابة، وليس ملجأ للنازحين، مع ضرورة المحافظة على الجيش اللبناني وصلاحياته وتموضعه الوسطي، مشدّدًا على أهمية عدم قيادة الرئيس لعملية ثأرية، وعلى دوره في إعادة قرار السلم والحرب إلى اللبنانيين عبر حكم شفاف ورصين وسياسة حكيمة وقادرة، تمنع فرض وجهات النظر المستوردة بعقيدة خارجية.
وأوضح حمادة أن المبادرة القطرية تسبح تحت المياه وتحاول نزع الألغام المخفية من طريق الملف الرئاسي في حين تعوم المبادرة الفرنسية على وجه المياه وتحكّمت بها خيارات معينة، مؤكّدًا ان الكلام عن سلة في الوقت الحالي لا يفي بالغرض معتبرًا أن البرامج تضعها الحكومة وبِنَفس رئيس الجمهورية، مؤكّدًا أن خيار المرشح الثالث هو خيار الخماسية واكثرية اللبنانيين وستحققه الدورات المتتالية للجلسات الانتخابية.
ورأى حمادة أن عملية التطبيع بين السعودية واسرائيل، لن تتم قبل ايجاد الحل عبر ايصال الحق للفلسطيني، وبعده حق اللبناني، وان على العلاقات بين ايران والدول العربية ان تُبنى على أُسس مختلفة، موضحًا ان التحركات الاحتجاجية في السويداء سلمية عاقلة وحكيمة، تدلّ على ان الشعب السوري لم يعد يتحمّل الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وستعمل على اسقاط النظام السوري، مؤكّدًا التآمر على ثلاثة شعوب في المنطقة هم الأرمن والأكراد والفلسطينيين، وان لبنان حمل بكل رحابة صدر نتائج هذا التآمر.