المصدر: صوت لبنان
خالد حمادة عبر صوت لبنان يحذّر: دور الوكلاء انتهى… وسلاح الحزب خارج مشروع الشرق الأوسط الجديد
رأى العميد خالد حمادة لـ “بالأول” عبر صوت لبنان ان المهل التي يعطيها الرئيس الاميركي دونالد ترامب لايران مقلقة، فهو اعطى مهلة شهرين واذ في اليوم التالي اندلعت الحرب، ويظهر ان مهلته غير قابلة للتمديد، ولقد رأينا في اليوم الاول الهجوم على ايران وما نجم عنه من اغتيالات، واليوم الخشية ان نكون بعد انتهاء مهلة الاسبوعين امام مفاجأة عسكرية.
وقال: “ما من احد لا يرغب في الحوار انما إن لم يكن الطرفان يريدان الحوار ويؤدي الى ايجابية فما المعنى منه؟”
ولفت الى ان اميركا تقول بالحوار واجندته معروفة، والايرانيون يقولون انهم لن يوقفوا التخصيب ما يعني اننا امام صدام.
وتابع: “رغم ان دول الخليج والدول العربية والصين يسعون الى وقف اطلاق النار الا ان الملف النووي الايراني غير مقبول”.
وردا على سؤال اجاب: “يظهر ان هناك توصيفا جديدا للنظام الايراني، يبدو ان ايران لم تستوعبه”، مشيرا الى ان الاتفاق الذي وقّع في 2015 اعطى ايران ما لم يقدم لاي دولة، لذا نستشعر من خلال تصريحات المسؤولين الايرانيين انهم يوجهون رسالة الى اميركا، ويظهر ان هناك صراعا قويا، والخوف من ترتيب الأولويات( النووي -الصاروخي والاذرع)، مشددا على ان المخاطر الكبرى إن انقلبت الاولويات من الاذرع الى الباقي عندها قد ندخل في الحرب.
ورأى ان ايران عادت الى المنطقة ودور الوكلاء اصبح بحكم المنتهي ومصالح الحلفاء يجب ان تراعى، بالتالي اي صياغة لشرق اوسط جديد سيكون خارج اتفاقية سايكس بيكو.
وقال: “ايران تسعى لتصدير الحرب بدلا من تصدير الثورة، فاما ان تضرب ايران اهدافا في المنطقة واما تعيد تشغيل الاذرع”.
ولفت الى انه خلال مهلة ال15 يوما سيتم بناء تحالف دولي يؤيد ما تريده اميركا،مشيرا الى انه قد يكون هناك المزيد من العقوبات على ايران وربما يكون هناك نوع من الانقسامات الداخلية كما رأينا في سوريا قبيل سقوط نظام بشار الاسد، فمنطقة شمال سوريا كانت ممسوكة من قبل الاكراد فما الذي يمنع من تكرار المشهد مع ايران، كما اننا لا نعرف العراق الى اين سيذهب، اما لجهة تركيا التي هي دولة من دول الناتو فاننا لم نسمع اي موقف من قبلها وهي ان حصلت الحرب فانها ستتلقى الاف النازحين.
وتابع: “ان حصل الانقسام بين الجيش والحرس والثوري او حتى داخل الحرس فمن يكون صاحب القرار بالتالي تدخل الحرب مرحلة من السكون والحسابات ونذهب الى ما قاله ترامب لماذا سنضرب النووي”.
وشدد على ان مرحلة خامنئي ستطوى وخطابات الثورة ستسقط، وهنا سندخل الى مشروع الشرق اوسطي الجديد الذي يقدم الامن للطاقة، ونحن امام نظام لا مكان جديد فيه للإيدولوجيا الدينية.
وعن زيارة توماس برّاك الى لبنان، لفت الى ان الموقف الاميركي ما زال في مكانه بمسألة سلاح الحزب، كما انه اليوم بعد اندلاع الحرب بين اسرائيل وايران اصبح اكثر قساوة، ولا ندري ما هي ردة الفعل الاسرائيلية خاصة بعد الضربات التي شهدناها في الجنوب ليلة امس، مشيرا الى ان الواقع في لبنان مأزوم ولقد رأينا ما حصل امس في الحكومة من مشادة كلامية بشأن الرد على بيان نعيم قاسم.
وختم بالتشديد على ان تصدير الحرب بدلا من تصدير الثورة سيدخلنا في المجهول، وعلينا ان نفهم نظام المصلحة الاقليمية وكيف سنكون جزءا منه.