المصدر: صوت لبنان
حنكش لمانشيت المساء: المطلوب بذل أقصى الجهود لوقف الاعتداء الإسرائيلي في غزة ولتحييد لبنان
اعتبر عضو كتلة الكتائب النيابية النائب الياس حنكش عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” أنه من المعيب أن يذهب النواب إلى جلسة مناقشة خطة طوارئ لتداعيات الاعتداء الاسرائيلي من دون الاطلاع عليها، مشيرًا إلى انه من الضروري معالجة المشكلة لا نتائجها، مؤكّدًا ان لبنان غير قادر على تحمل تداعيات الحرب، وان على قرار السلم والحرب ان يكون بيد الدولة اللبنانية، وعلى الجيش اللبناني وقيادة اليونيفيل تطبيق القرار 1701.
وأوضح ان سيناريو الحرب محتمل، وان على المسؤولين القيام بجولة على عواصم القرار وعلى السفراء الموجودين في لبنان، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة وبوقف الاعتداء الإسرائيلي عليها اليوم قبل الغد، مؤكّدًا ان المنطقة لا يمكن ان تبقى على فوهة بركان لأن نتنياهو مأزوم داخليًا ويريد تحقيق أي انتصار بعد ان انتهى سياسيًا،
وأشار حنكش إلى ان حضور أطراف المعارضة جلسة اليوم يهدف لتصويب البوصلة ولمناقشة قرار الحرب والسلم، لافتًا إلى ان تمويل خطة الطوارئ سيكون باعتمادات من المالية والخزينة وعبر الاستنجاد بالجهات المانحة وبتحويل الأموال المرصودة لمشاريع معينة إلى خطة الطوارئ، مؤكّدًا ان المطلوب عوضًا عن ذلك بذل أقصى الجهود لتفادي الحرب.
واعتبر أن ح ز ب ا ل ل ه يتحرّك وفق هامش محدّد، بما يشبه اتفاقية الهدنة بينه وبين اسرائيل منذ ترسيم الحدود البحرية، مؤكّدًا ان مناصرة الأبرياء في غزة واجب إنساني حتى النهاية، انما لا بد من تحييد لبنان عن كل الصراعات اسوة بالأردن ومصر، من خلال نسج العلاقات الدبلوماسية الكافية لذلك، لأن نتائج الانزلاق إلى الحرب في لبنان ستكون كارثية، رافضًا أن يكون لبنان صندوق بريد بين القوى المتصارعة ومنصة لإطلاق الصواريخ، لافتًا إلى تعاطي الدول مع الأزمات وفقًا لمصالحها، معتبرًا ان القمة في السعودية ستخرج بحلول في ما خص الحرب في غزة والقضية الفلسطينية، وان حل الوحيد كان وسيكون السلام مقابل الأرض.
وأضاف حنكش ان قرار التمديد لقائد الجيش ما زال في اطار التشاور والنقاش داخل حزب الكتائب وان الأولوية بتفادي الفراغ، لافتًا إلى ان النائب جبران باسيل حريص على مصلحته وقد يكون الهدف من جولته اخراج العماد جوزيف عون من السباق الرئاسي، موضحًا ان البناء على التقاطع مع التيار الوطني الحر ممكن للتوافق على أمور معينة انطلاقًا من المصلحة الوطنية، مؤكّدًا ان الأولوية في وحدة المعارضة، بعيدًا عن المناكفات السياسية، مشيرًا إلى عدم قدرة لبنان عل تحمّل كل تداعيات الأزمات في المنطقة، وإلى ضرورة إيجاد حل لقضيتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين، موضحًا أن أي إعادة صياغة لنظام جديد في المنطقة عليه ان يأخذ بعين الاعتبار الهوية والمحافظة على الأقليات، وان النظام في لبنان بحاجة للتطوير، وان الموازنة المطروحة هي مجرد صف ارقام، وان القوى الأمنية عليها ان تتحمّل مسؤولياتها لضبط الأمن الداخلي ومنع اعمال الشغب، مؤكّدًا ان حزب الكتائب لن يتخذ أي قرار بعكس قناعاته أو ضد مصلحة اللبنانيين حرصًا على مستقبل البلد، ويسعى للمزيد من الوحدة في صفوف المعارضة ولتوسيع رقعتها والدفع باتجاه انتظام الحياة السياسية في لبنان بدءًا من انتخاب رئيس للجمهورية وفرض سلطة الدولة على كافة أراضيها، وإعادة فتح ورشة اقتصادية وإدارية لإعادة بناء الدولة بمقومات هذا البلد وبطاقاته البشرية.