خاص
play icon
play icon pause icon
خالد حماده
السبت ١٥ آذار ٢٠٢٥ - 13:43

المصدر: صوت لبنان

خالد حمادة لصوت لبنان: فرض معادلة المشاركة بالقوة هو تمرد على الدستور

لفت مدير المنتدى الاقليمي للاستشارات والدراسات خالد حماده لـ”بالأول” عبر صوت لبنان الى اننا انتقلنا من مرحلة الى مرحلة جديدة، مشيرًا إلى أن التجاوب الشعبي والسياسي هو الذي يحدد سرعة استعادة الدولة، ويظهر من التعيينات الامنية والعسكرية ان ما من شيء تغير، موضحا ان التعيينات الامنية يجب ان تكون مدرجة على جدول الاعمال والوزراء مطلعون على السير الذاتية، كاشفا ان أحد المعينين لديه ملف في المحكمة العسكرية، من هنا شعر البعض بالامتعاض من محاولة العودة الى زمن الترويكا.
وأكد أن علينا احترام عقول الناس وان تكون الترشيحات وفقا للدستور اللبناني ويجب احترامها.
وتابع: “عندما لا تدرج الاسماء على جدول الاعمال ويتم النقاش بين الرؤساء الثلاثة حولها فهذا يعني ان التعيينات أتت بالمظلة.
وعن احداث الساحل السوري قال: “منذ 2011 هناك اقتتال داخلي في سوريا، والادارة السورية الجديدة غير قادرة على تنفيذ القانون على كامل مساحة سوريا التي فيها كل عناصر التصادم ، والموقف انفجر لان التعاطي يتم مع مجتمع يختزن ضغوطات كبيرة من النظام الساقط والنواة الصلبة لبناء الأمن غير متوفرة.”
واضاف: “هذه الاحداث غير مقبولة وعلى الشرع فرض اجراءات صارمة لوقف هذه الاحداث، فالحالة معقدة في سوريا”.
وأردف: ” من يقرأ الاتفاق مع الاكراد وكأننا نقرأ إتفاق طائف لبنانيا”.
ولفت الى ابناء الساحل كانوا لمدة 50 سنة مواطني درجة اولى في حين ابناء المناطق الاخرى درجة ثانية، وهذه الناس اعتادت على عدم الثقة بالنظام، معتبرا ان بناء الثقة يتم من خلال اشراكها بالسلطة .
وبالعودة الى الداخل اللبناني، رأى حمادة ان فرض معادلة المشاركة بالقوة هو تمرد على الدستور.
وسأل: “لماذا لا تناقش مسألة التنظيمات الموجودة في المخيمات الفلسطينية من قبل الحكومة وكيف سنترجم خطاب القسم بما يتعلق بحصرية السلاح؟”
وأكد حمادة ان الانسحاب الاسرائيلي مرتبط بما وافق عليه الثنائي في اتفاق وقف اطلاق النار ، فهو الذي أبرم الاتفاق ووافق عليه، والآن يتم التذاكي حول تطبيقه.
ورأى ان الولايات المتحدة تنظر الى الجنوب من خلال اتفاق سياسي، او شكل سياسي جديد تتعهد به الدولة اللبنانية بحماية الحدود ومنع تواجد اي تنظيم مسلّح عليها.
وردا على سؤال قال: “الدخول في لعبة النفوذ بذكاء نحصل من خلالها على مكاسب والدخول بمنطق السلاح والميليشا لا يوصلنا الى مكان”.
وقال: “على الحكومة التحرك تجاه ما يحصل في الشمال اللبناني من نزوح سوري جديد واشتباكات وتهريب سلاح، فهناك حدود مشتركة بينا وبين سوريا وعلينا الاقدام على سياسة جرئية في التعاطي معها، والسؤال الذي يطرح: هل هناك موانع تحول دون الوصول الى حل لهذه الملفات؟”