خاص
play icon
play icon pause icon
خالد حمادة
الخميس ٣ تموز ٢٠٢٥ - 13:38

المصدر: صوت لبنان

خالد حمادة لصوت لبنان: وليد جنبلاط طلّق بري بالتلاتة وايران ما بتتجرأ تنتج قنبلة نووية…

سجل الخبير العسكري والاستراتيجي العميد خالد حمادة في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان ما وصفه بـ”عدم مواجهة” القيمين على مقدرات الدولة اللبنانية بواقعية ومصداقية تداعيات الحرب الاسرائيلية الاخيرة على البلاد دون الخروج من مستنقع التسويف وتدوير الزوايا، لافتا الى محاولات تشويش الرأي العام اللبناني عبر اشاعة اجواء مغايرة لوقائع محادثات الموفد الاميركي توم باراك في بيروت والايحاء بانه اقل حزما وحسما من نظيرته مورغن اورتاغوس، في وقت اتى الاخير بكلام واضح المعالم في ما خص بند حصرية السلاح بيد الشرعية دون سواها، سائلا ماذا انتج حوار الرئيس جوزف عون المزعوم وقيادييّ حزب الله، رابطا ما بين سلاحه وسردية العقيدة الايولوجية الايرانية وولاية الفقيه والشعارات الكربلائية والعاشورائية و”هيهات مناّ الذلة”، جازما وقوف السلطة السياسية على “حدّ السيف”وحافتيّ التجاهل والهروب والتمويه، واصفا اللجنة الثلاثة الموكلة راهنا صياغة الردّ الرسمي اللبناني بـ”غير الشرعية”، موضحا ان العقل في طهران والايدي في لبنان.

واستطرادا، اكد حمادة رغبة الادارة الاميركية في تغيير قواعد اللعبة في مطنقة الشرق الاوسط، لافتا الى عدم قدرة الجانب اللبناني الرسمي من انتزاع موقف ضامن من حزب الله بتسليم سلاحه، مسطرا ادخاله البلاد في مغامرة حربية فاشلة هدفت(بشكل او باخر) الى تقديم طهران قرابين على مذابح علاقتها مع واشنطن، مشددا على اولوية تموضع الدولة في مكانها الصحيح، قائلا هل هي جمعية”مار منصور” الخيرية وهل هي موكلة حماية اللبنانيين كافة دون استثناء، غامزا من قناة وجوب اطاعة حزب الله لسلطتها وسلة مقرراتها، مستغربا اشتراطه (اي الحزب) ضرورة وضعها ورقة خاصة بالاستراتيجية الدفاعية والتسويق لاحتمال نشوب حرب اهلية، ما يسلّط الضوء على ان الطبقة السياسية كاملة ليست على مستوى المرحلة الراهنة وينعكس سلبا على مسار استعادة الدولة لهيبتها، لافتا الى عقد الثنائي الشيعي واطراف حزبية اخرى سلة من التحالفات الصفقات الانتخابية الرديئة والمسوقة لاحتمال فرط عقد الحكومة او غيرها من السيناريوهات المتعددة.

وفي المقلب عينه، سال حمادة لماذا يستمر النائب الاسبق وليد جنبلاط في القفز من المركب متجنبا دفع اثمان المواقف الضابية، مفندا خلفية “طلاقه الثلاثي الابعاد من الرئيس نبيه بري والمتمثل في سردية تسليم حزب التقدمي الاشتراكي سلاحه الى مؤسسة الجيش وحديثه عن سورية مزارع شعبا واضاءته على هزيمة حزب الله الحرب الاسرائيلية الاخيرة، كاشفا النقاب عن كواليس 7 ايار 2008والتي اتت بعيد اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري وحرب تموز 2006، مؤكدا تغيير قواعد اللعبة في المنطقة، حيث تتربع دول الخليج العربي على عرش الانفلاش الاقتصادي والتجاري والسياحي والتكنولوجي.

وربطا، استغرب حمادة عدم ضربة الادارة الاميركية لمفاعل “بوشهر” النووي الايراني الروسي الهوى، جازما عدم تجرأ النظام الايراني من انتاج قنبلة نووية دون الحصول على ضوء اخضر اميركي، متخوفا من حدوث جولة حرب جديدة على طهران، مدرجا ما يجري تسريبه من تواجد ما يقارب الـ11الف مقاتل على الحدود اللبنانية – السورية في اطار الحملات الاعلامية الداخلية الرخيصة التي يدأب حزب الله على الافداة منها، مؤكدا عدم استيفاء زيارة رئيس الحكومة نواف سلام السورية الشروط المطلوبة، حيث لا تزال ترتسم في الاذهان رواسب النظام السوري في لبنان الذي لم يحيد قيد انملة عن ذيولها، ما يستدعي الركون الى نص الدستور وتطبيق مضمونه لما فيه المصلحة الوطنية العليا”.