المصدر: صوت لبنان
الشيخ خلدون عريمط لصوت لبنان: استنجاد بعض اللبنانيين بالادارة السورية الجديدة “مزايدة سياسية داخلية”…
لفت رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط في حديث الى صوت لبنان الى بثّ زيارة مفتى الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الى دمشق ارتياحا لدى الرأي العام اللبناني، مدرجا اياها في اطارها الطبيعي الهادف الى تهنئة سوريا رئيسا وحكومة وشعبا على خروجها من المستنقع الايراني وعودتها الى الحضن العربي المتعاون مع الاشقاء العرب كافة سيما لبنان بكل شرائحه ومكوناته، سيما في هذا الظرف الدقيق ما يعدّ تغييرا تاريخيا، مشددا على ضرورة التأكيد على العلاقة الاخوية بين دار الفتوى والادارة السورية (والتي شهدت في مراحل سابقة علاقة سيئة جدا نتيجة لعوامل عدة ابرزها اغتيال مفتي الجمهورية الاسبق حسن خالد في ظل الوجود السوري المهيمن على الساحة اللبنانية طوال عقود من الزمن).
وربطا، وضع عريمط اسنتجاد بعض الاطراف اللبنانية بدولة عربية ما في اطار المزايدات السياسية الداخلية، مؤكدا عدم حاجة المسلمين الخاصة واللبنانيين عامة الى الاسنتعانة بذاك الفريق او تلك الدولة وذلك لتكامل وتعاون الافرقاء السياسيين المحليين والرأي العام مع الاجهزة الرسمية والمتمثلة برئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب والسلطة القضائية والتي تعمد الى صون اسس الوحدة الوطنية وضمان حقوق مواطنيها كافة واحتضانهم وبناء اواصر دولة القانون القوية والقادرة، مشددا على لجوء ابناء الطائفة اللاسلامية فقط لا غير الى الدولة ومؤسساتها الرسمية.
وفي الاطار عينه، اكد عريمط على ضرورة انهاء وحلّ سلة مخلفات وخطايا النظام السوري الاسبق كافة، والتي في مقدمها ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم آمانين وسالمين ووفقا لمقومات العلاقة الندية بين الدولتين والشعبين الشقيقين”.