المصدر: Kataeb.org
داغر: حزب الله من خلال حماية المنظومة لاعتبارات خاصة به يمنع التغيير
أكد الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر أن اللبنانيين في مكان والسياسيين في مكان آخر، لافتا الى ان السياسيين يهتمون بالمحاصصة فيما اللبنانيون لا يهتمون لا بالمداورة ولا بمن يتولى الوزارات.
وعن خطاب رئيس الكتائب سامي الجميّل في ذكرى تأسيس الحزب، قال داغر عبر otv: “كلنا نسأل أنفسنا هل ما زال لدينا مستقبل في لبنان؟ هل أخطأ من بقي في لبنان؟ هل في لبنان ربح الزعران على الاوادم؟ مشيرًا الى أن الآدمي يشعر انه مسحوق وجوعان، وأضاف: “رئيس الكتائب قال إن الحاجز يتكون من المافيا والميليشيا وتحالفاتهم، وتحدث عن الطبقة السياسية بالكامل وتحدث عن حزب الله والمنظومة وقال إنهما يحميان بعضهما البعض”.
وشدد داغر على ان حزب الله لم يخجل من موقفه، مذكّرًا بأن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كانت تنص على الانتخابات النيابية المبكرة ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اعترض على الانتخابات المبكرة، أي حزب الله رفض الانتخابات وهو في مكان ما يحمي المنظومة.
وذكّر أننا لم نوافق على أمرين في المبادرة الفرنسية انها لم تتطرق للسلاح وتؤخر الانتخابات النيابية، أي تمنع الشعب من تقرير مصيره وقلنا للرئيس ماكرون إنك تجلس مع من سحبت منهم الوكالة وهم لن يُنتجوا حلا، ونسأل اليوم: “أين الحل والحكومة والمبادرة الفرنسية وأين الإصلاحات”؟
ورأى داغر أن من خانوا وكذبوا وتسبّبوا بالانفجار إمّا عن غباء أو عن تواطؤ أو سكوت وعاثوا فسادا واستلموا وزارات لن يُصلحوا البلد وهذا ما قلناه لماكرون، ونحن قلنا ان الحاجز هو تحالف المافيا والمليشيا.
وقال أمين عام الكتائب: “صحيح أن هناك انقسامًا حول حزب الله، لكن الثوار تجنبوا الحزب، فيما هو أرسل مناصريه وأحرقوا الخيم وضربوا الثوار، كما أن حزب الله أكد أن حكومة الحريري لن تسقط وكذلك حكومة دياب، إذًا هو أي حزب الله وضع نفسه بوجه أحلام اللبنانيين وهو يتحمل المسؤولية”.
وأكد داغر أن أكثرية اللبنانيين يحلمون بالتغيير وكان أسهل تغيير المنظومة لو لم يقم حزب الله بحمايتها، مضيفًا: “حزب الله من خلال حماية المنظومة لاعتبارات خاصة به يمنع التغيير”.
وذكّر ردًا على سؤال أنه كان لدى حزب الكتائب 3 وزراء وقد استقالوا من حكومة الرئيس تمام سلام، وكان لديه 3 نواب واستقالوا من المجلس النيابي، لافتا الى ان الكتائب خرج من “وسخ” ما نراه فقد قررنا ألا نجلس مع ما نراه.
وأوضح أن الكتائب هو الحزب الوحيد الذي لديه انتخابات، وقد تعاقب على رئاسته 7 رؤساء من خارج العائلة وهذا لا يشبه باقي الأحزاب.
وعن التدقيق الجنائي قال: “عدد كبير من الفرقاء أكدوا أنهم مع التدقيق الجنائي ومن بينهم فريق الرئيس بري والتيار الوطني والقوات وحزب الله”، وأضاف: “هؤلاء يشكلون الأكثرية النيابية فلمَ لم يفرضوا التدقيق الجنائي”؟
ولفت الى أن مصرف لبنان سلّم 46% من الوثائق المطلوبة والحجة هي السرية المصرفية، فيما نصف ما طالبت به الشركة لا علاقة بالسرية المصرفية.
واوضح أن البلد سُرق وعلينا الضغط على رياض سلامة لتسليم الوثائق، سائلا: “هل هو موظف في الدولة أم امبراطور”؟
وأشار الى أن السياسيين ومصرف لبنان وبعض المصارف والمتعهدين، كلهم في التركيبة ولهذا لا يفضحون بعضهم البعض، مشيرًا إلى اننا نسمع يوميًا عن تقديم إخبار في قضية فساد، والسؤال: “أي قاض تحرّك؟ ومَنْ من السياسيين تمت محاسبته”؟
وردا على اتهام حزب الكتائب بالتهويل، أشار الى ان أفرقاء المنظومة سرقوا أموالنا وهجّروا أولادنا وفجّروا المرفأ، ونحن نعيش في كابوس، جازمًا بألا حل إلا بتغيير الطبقة السياسية.
واوضح أن خلافات أهل السلطة هي نفسها منذ 4 سنوات، بحيث يكلف رئيس ليُشكل حكومة وتبدأ الخلافات حول الوزارات من ثم يعتكف وهلمّ جرّ.
وذكّر بانه عندما غطى الأميركيون التسوية الرئاسية كنا ضدها، وعندما غطوا انتخاب الرئيس عون كنا ضد انتخابه، فيما نرى حزب الله يعلن صراحة أنه ينتظر نتيجة الانتخابات الأميركية ونتيجة المفاوضات بين أميركا وإيران.
أضاف: “في لبنان بما أن الأفرقاء لاعبون عند اطراف خارجية فكل خلاف هو داخلي خارجي، وتابع: “لأن أفرقاء الطبقة السياسية لديهم إشراكا بالولاء، فهناك لبناني إيراني ولبناني سعودي ولبناني غربي، فيما الحل يجب أن يكون لبنانيًا ويجب ألا ننتظر أحدًا”.
وأكد داغر أن خطابنا من حزب الله لم يتغيّر، ونحن نعتبر أن حزب الله مكوّن أساسي ونصفق للحزب عندما يُنجز، مشددا على اننا نتعاطى مع الأفرقاء وفق مواقفهم.
وعن خطاب رئيس الكتائب سامي الجميّل الذي قال إن سلاح حزب الله يعرضنا لعقوبات، سأل: أليس الأمر صحيحًا؟
ودعا الى التفكير بواقعية والابتعاد عن التحدي، وأردف: “عندما نقول لحزب الله إن اللبنانيين يعانون بسبب تصرفات الحزب، فمعنى ذلك أن علينا التفكير بحل”.
واكد داغر أن خطاب الكتائب خطاب وطني لا طائفي، فيما نسمع البعض يقول إن استمر الوضع هكذا فسنذهب الى التقسيم والى التسلّح والى الهجرة ومن الأفضل عودة الحرب، واصفًا هذا الأمر بأنه خطير.
واوضح أن خطابنا وطني ونؤكد ان الصراع ليس بين مسلمين ومسيحيين وليس بين اوادم وزعران، مشيرا الى أن كل الطوائف يجب ان تنفتح على بعضها البعض ولا بد من كسر التحدي، لكن مع الأسف نرى من الجهة المقابلة شد عصب.
وأكد داغر أنه لا يمكن لحزب الله أن يجرنا إلى ما علاقة لنا به، فنحن لسنا معنيين بمشاريع حزب الله في اليمن وغيرها، فمعركتنا تنتهي عند الحدود اللبنانية .
وردًا على سؤال عن المرحلة المقبلة ختم داغر: “نحن في صراع مع الطبقة السياسية ونحضر لقيام معارضة وطنية عابرة للطوائف من بعض السياسيين بالاضافة إلى مجموعات أفرزتها الثورة لنقدّم للبنانيين البديل”.