المصدر: صوت لبنان
داوود رمال لصوت لبنان: زمن القمصان السود ولىّ…وأخشى عدم الالتزام بموعد 18 شباط
علّق الصحافي والكاتب السياسي داوود رمال ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان على ملف التشكيل الحكومي قائلا: “الشارع بدأ يتسلّل إليه الإحباط لأن الزخم الذي أتى بالرئيسين جوزاف عون ونواف سلام كان من المفترض أن يُعجّل بالتشكيل أي خلال مدة 72 ساعة بالتفاهم بين الرئيسين، إنما المماطلة بالتشكيل انعكست سلبًا ما أدى الى البدء بفقدان الزخم الداخلي ومعه الزخم الخارجي”.
ودعا رمال الرئيس المكلف الى رفع التشكيلة الى الرئيس عون والنقاش معه في تركبيتها، معتبرًا انه استهلك الكثير من السير الذاتية وتوزيع الحقائب بين هذه الكتلة وتلك، مشيرًا الى أنّ سلام يعلم أنّ المعضلة تكمن بعدم تطبيق الدستور أي في إعداد نظام داخلي لمجلس الوزراء.
ورأى أنّ الحقائب الوزارية الأساسية أصبحت بمكان آخر، معتبرًا أن أخطر حقيبة هي التربية فالمناهج بحاجة الى تعديل.
وقال: “على نواف سلام الذهاب إلى تشكيلة حكومية نخبوية نوعية توحي بالثقة، وأن يكون هناك إمكانية لإلزام البرلمان بإعطائها صلاحية إصدار مراسيم اشتراعية كما حصل في عهد الرئيس الراحل الياس سركيس”.
رمال الذي سأل لماذا الإصرار على حصرية تسمية الوزراء للثنائي الشيعي، ذكّر كيف عطلوا الحكومات كما حصل مع الرئيس سعد الحريري الذي أاصبح رئيس حكومة تصريف أعمال قبل دخوله الى البيت الأبيض، بعد انسحاب الثنائي الشيعي والتيار من حكومته.
وأضاف: “حينها لم نرَ الأحزاب مارست ما مارسته من إنزال “الموتسيكلات” الى الشارع والتهديد “بالويل والثبور” وبأن عدم مشاركتهم في الحكومة يعرض العيش المشترك، فلماذا حلال لهم عزل الآخرين واعتبار عدم مشاركتهم حرام؟”
وقال: “زمن “القمصان السود” ولىّ، وإن كان هناك قرار دولي وإقليمي بوضع لبنان على السكة الصحيحة، فما من أحد قادر على تعطيله، فلا ننسى من يحكم البيت الأبيض، بالتالي هناك تحوّلات سريعة ستحصل في المنطقة، ويقال إنّ الحكم السوري الجديد ذاهب للتوقيع على “الاتفاق الإبراهيمي” خلال أشهر، وقد نرى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في دمشق، فإن لحقت به الدول العربية، فإن الكمّاشة ستكون صعبة على لبنان، من هنا علينا المسارعة في تطبيق القرارات الدولية ونغادر النظريات التي تقول إنّ ما حصل في حرب الـ 66 يومًا كان نصرًا والاعتراف بأنه انكسار والدليل اتفاقية وقف إطلاق النار.”
ورأى رمال أنّ لبنان بوابة لإعمار سوريا ويستفيد أيضًا منه والمشكلة التي سنواجهها إن وضع ترامب الأولوية لأحمد الشرع بالتوقيع على “الاتفاق الابراهيمي” فماذا نفعل؟
ولفت الى أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط كان قد نبّه حزب الله قبل الحرب بإيقاف حرب الإسناد والذهاب الى تطبيق اتفاقية الهدنة إلاّ أنهم لم ينصتوا له.
وإذ قال: “أنصح قيادات حزب الله بكتم الأصوات التي تقول إنّ الحزب أعاد بناء قدراته العسكرية والبشرية”، سأل: “ماذا يفعلون يقولون للاسرائيلي إبق في الجنوب؟ ألم يتعلّموا من أخطاء الماضي؟”
وأشار الى أنّ بنود اتفاقية وقف إطلاق النار تقول بتفكيك ترسانة حزب الله على مساحة لبنان ومنها مصانع الصواريخ، سائلا: “من أين علم الاسرائيلي بهذه المصانع؟” وتابع: “إن أكمل الحزب بهذا المسار فان الشعب الذي وقف اإى جانبه وسانده في الحرب سيبدأ بمحاسبته.”
وختم بالتأكيد أنه إن لم يُطبق الـ1701 فحجر لن يوضع في الجنوب، مبديًا خشيته من عدم الالتزام بموعد 18 شباط.