مجتمع
الثلاثاء ١ تشرين الأول ٢٠٢٤ - 10:59

المصدر: سكاي نيوز عربية

دراسة أممية: لبنان أمام انهيار كارثي

حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في دراسة جديدة من أن لبنان يقف على حافة انهيار كارثي بسبب التصعيد الأخير.

كما أشارت المنظمة إلى أن اشتداد الصراع في مناطق الجنوب يدفع لبنان إلى أزمة إنسانية حادة ويجر القطاع الصحي “المنهك أساسا” إلى حافة الهاوية.

تتوقع الدراسة الجديدة والتي تحمل عنوان “الأثر المتعدّد الأبعاد للاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان” أن ترتفع نسبة الفقراء إلى 94 بالمئة في محافظة النبطية و87 بالمئة في محافظة جنوب لبنان وهما المنطقتان اللتان عانتا من وطأة الدمار بعد أن تضرر أو دُمّر أكثر من 23 ألف منزل في أرجائهما.

في هذا السياق، قالت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي إن “هذا النزاع دمّر ليس فقط البنى التحتية، بل أيضًا نسيج المجتمع ذاته. إن تدمير المنازل والمدارس والمرافق الصحية، إلى جانب النزوح الواسع النطاق، يؤدي إلى تآكل رأس المال البشري وشرخ التماسك الاجتماعي”.

من جهة أخرى، أشار وزير الاقتصاد اللبناني في مقابلة مع سكاي نيوز عربية أن لبنان تلقى تأكيدات من المجتمع الدولي و الجهات المناحة، وعلى رأسها الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بأنها مستمرة في تأمين الإمدادات والمساعدات المالية للبنان، مع تأكيدها العمل على إيجاد حل سريع لوقف التصعيد في لبنان والمنطقة. كما أشار الوزير إلى أن حجم المواد الغذائية الموجود داخل الأراضي اللبنانية يكفي احتياج البلاد لنحو 4 أشهر على الأقل. من جانب أكد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قبل أيام أن الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط من شأنها أن تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان.

ويعيش لبنان منذ سنوات تحت وطأة واحدة من أسوأ أزماته في التاريخ تمثلت في الارتفاع الكبير في مستويات الديون، وانهيار سعر الليرة والارتفاع الكبير في معدلات الفقر والتي وصلت في بعض مدن شمال لبنان إلى نحو 70 بالمئة فيما أشارت تقارير للبنك الدولي إلى أن الفقر في لبنان تضاعف ثلاث مرات خلال 10 سنوات. وخلال العام 2023 سجل الاقتصاد الكلي في لبنان نموا حقيقيا لم يتجاوز 0.5 بالمئة كما ارتفعت معدلات التضخم إلى 221 بالمئة من 171 بالمئة في 2022. كما ارتفعت معدلات البطالة في أواخر العام الماضي إلى 36 بالمئة .