المصدر: صوت لبنان
دكّاش لنقطة عالسطر: سوق العمل يرتبط بجودة الشهادة ومكانة الجامعة وعراقتها
اعتبر رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت البروفيسور الأب سليم دكّاش عبر صوت لبنان ضمن برنامج “نقطة عالسطر” ان الأقساط المتداولة في الجامعات لهذه السنة ما زالت اقل من الأقساط المستوفاة عن العام 2019 -2020 بنسبة لا تتجاوز 60% منها، مشيرًا إلى ان الجامعات ادّت قسطها الوطني من خلال حمل عبء الأزمة، لافتًا إلى الضغط على شريحة كبيرة من الطلاب والأسر، وسعي الجامعات لتأمين التعلم والتعليم لأكبر شريحة من الطلاب في لبنان، بين من يتحمّلون كلفة الأقساط الحالية في مقابل ما تؤمنه صناديق المنح، للمحافظة قدرالإمكان على الطلاب ومنع التسرب، من خلال المنح الدراسية ومعالجة الملفات لدعم المسيرة التعليمية، عبر السياسات الواضحة للجامعات الخاصة التضامنية والاجتماعية لتسهيل امور الطلاب، إلى جانب المحافظة على المستوى التعليمي والحؤول دون هجرة الأساتذة.
ولفت دكّاش إلى مسؤولية مجلس الوزراء في التشريع للجامعات الجدديدة من دون اي قانون يراقب لضمان الجودة في هذه الجامعات، ولجهة منع الجامعات التي تبغى الربح، إلى جانب مسؤولية وزارة التربية، وضرورة توافر الأهلية للتسجيل في بعض الاختصاصات، معتبرًا أن تسوية أوضاع الجامعات والطلاب تندرج من ضمن القانون، لافتًا إلى أن القانون 285 /14 الصادر في العام 2014 والمادة التي تنص على وجود ما بين 30 الى 35 قرار مكمّل للقانون عليها ان تصدر بمراسيم او قرارات، داعيًا لمراجعة هذا القانون لتحسين وضع الجامعات وضمان الجودة، موضحًا أهمية بناء الكادر التعليمي وتفرغ الاساتذة، في ما يخص تشغيل اساتذة الجامعة اللبنانية في الجامعات الخاصة.
وتطرّق دكّاش إلى ضرورة تنظيم العمل بشهادات الماجستير بإيجاد قرار او مرسوم، لمعالجة الثغرة التي اوجدها هذا النقص، لجهة أهلية الطلاب والاساتذة والأعداد، وفتح المجال امام الجامعات التي لديها ضمان جودة لاستقبال الطلاب، لافتًا إلى ضغط الجهات السياسية في هذا المجال، مشيرًا إلى أن الجامعات التي تبغى الربح اضر بالتعليم وبالشهادة الممنوحة، وان بعض الوكالات التجارية تتقاضى الأموال لإصدار التصنيفات من خلال دعم بعض المراجع، مؤكّدًا ان سوق العمل يرتبط بجودة الشهادة ومكانة الجامعة وعراقتها، وان التعليم في لبنان كل يوم بخطر وتجاوز الكثير من المراحل الأخطر.