خاص
play icon
play icon pause icon
روجيه ديب
الأحد ١١ حزيران ٢٠٢٣ - 11:48

المصدر: صوت لبنان

ديب لكواليس الأحد: التقاطع بين الكتل النيابية أدّى إلى إنكشاف العلاقة بين “الحزب” و”التيار”

أكّد الوزير السابق روجيه ديب لصوت لبنان ضمن برنامج كواليس الأحد، على انعقاد الجلسة الانتخابية الأربعاء المقبل بعد الدعوة لها، مشيرًا إلى إمكانية اعتماد خيار تعطيل النصاب الذي يضمنه الدستور ويتيح استخدامه كوسيلة ديمقراطية، معتقدًا أن هناك مرحلة قادمة ونقلة نوعية باتجاه تسهيل عملية الانتخاب، والاكتفاء من استخدامها كوسيلة للضغط.
ورأى ديب أن الصناعة الداخلية أدّت إلى انتخاب رئيس للجمهورية في بعض المراحل السابقة، وغالبًا نتيجة التوازنات الخارجية، لافتًا إلى أن التقاطع بين بعض الكتل النيابية المعارضة أدّى إلى الانكشاف بين ح ز ب ا ل ل ه والتيار الوطني الحر وأظهر التناقض بين الطرفين والاختلاف في الأولويات، معتبرًا أن المرشح الطبيعي لدى ح ز ب ا ل ل ه هو الذي يحمي المقاومة، وليس من ترشحه أكثرية طائفته، لافتًا إلى أن رفض الحزب  لترشيح الوزير السابق جهاد أزعور ناتج عن انتمائه إلى مؤسسات غربية والتعيينات السياسية التي أتت به سابقًا من خلال تيار المستقبل، مشيرًا إلى أن ترسيح أزعور اتى نتيجة عدم ليونة موقف الحزب وتمسّكه بالمرشح سليمان فرنجية، مع عجز القوة الوسطية في خلق خيار وسطي.
وأكّد ديب أن لبنان على مُفترق طرق، لافتًا إلى التزام “الحزب” بما تمليه إيران ولأسباب غير لبنانية، لافتًا إلى أن الفرنسيين عدلوا موقفهم بالظاهر لكسب الوقت، وأن الحلول ستكون في مكان آخر مشيرًا إلى أن قطر لديها سر أميركا وهي قريبة من ايران وتنال ثقتها، وقريبة من تركيا وعلاقتها جيدة مع السعودية التي تراوح في مكانها إزاء الملف اللبناني.
ورأى ديب أن الاتفاق السعودي الإيراني، مع صعوبة تطبيقه، خلق تشنّجًا كبيرًا لدى ح ز ب ا ل ل ه خوفًا من بعض مندرجاته وخوفًا على مصير السلاح، نتيجة إغلاق الكثير من الساحات أمامه كاليمن وسوريا، ما اضطره إلى فتح الساحات القديمة، والسعي للضغط على الوجود الأميركي في الشرق الوسط، طارحًا فرضية انتظار “الحزب” الشغور في أهم المراكز المسيحية، من خلال تولّي النائب الثاني منصوري لحاكمية مصرف لبنان، ورئيس الأركان لقيادة الجيش، في ظل حكومة تصريف الأعمال، لزيادة قدرته على التفاوض وفي الضغط على الطرف الآخر لإدارة البلد، معوّلًا على صوت الفريق المعارض، ومتخوّفًا من جر البلد إلى مكان خطر لا يتمناه أي طرف مع ما يصوّره اعلام الممانعة والتعابير الذي يستخدمها.
واعتبر ديب أن العنوان الكبير يتناول الاجماع على اللامركزية، وايجاد حل لتأمين الخدمات، إزاء الحشو الهائل في الدولة وعدم قدرة الاقتصاد على احتماله، في غياب أي بحث جدي أو قدرة سياسية على اعادة الهيكلة، ومع اتخاذ القرار بانهيار الدولة، والتمسّك بالمواقع، لافتًا إلى أن الوضع يتطلّب التوافق العريض على مصير الدولة، والتخلي عن سياسة وخيار عدم القرار، مؤكّدًا أن وضع لبنان لا يُحل اقتصاديًا ولا بخطة اقتصادية، انما بالمحافظة على السلم الأهلي وإرادة التعايش بين اللبنانيين، وفي تفعيل عملية اصلاحية بنيوية، بمشاركة الجميع وبقرارات صعبة على حساب الشعبوية.