المصدر: صوت لبنان
رمال لـ “مانشيت المساء”: نعيش في أخطر مرحلة من تاريخ لبنان… وآمل أن تكون هذه النكبة حافزًا للعودة إلى اللبننة
لفت الصحافي والكاتب السياسي داوود رمال في حديث عبر صوت لبنان ضمن برنامج ” مانشيت المساء” الى اننا نعيش في أخطر مرحلة من تاريخ لبنان، ونحن أمام جنون اسرائيلي بلا ضوابط وبلا سقوف، ونتنياهو من الامم المتحدة الى اجتماعات الحكومة في اسرائيل يتصرف على انه ملك العالم.
وقال: “كنا أول من وصّف جبهة الاسناد والكلام لم يعد ينفع ونحن امام ساعة الحقيقة”، مشيرا الى ان كل المقاومات التي ارتطبت بمشروع خارجي عندما تتعارض مع مشروع دولة تتخلى عنها.
واضاف: “ما يريح الان الموقف الداخلي الذي لم يتخذ مواقف شماتة بل هناك كلام موزون ومنهم البطريرك الراعي”.
وأوضح ان رئيس مجلس النواب نبيه بري طلب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذهاب الى نيويورك بعدما أعطى امين عام حزب الله حسن نصرالله مواقفته على الورقة التي أرسلها له معاونه السياسي، وهذا يدل الى ان حزب الله وصل الى مكان لا يمكن الإكمال بالحرب ولا الرجوع عنها”.
ولفت إلى كلام المرشد الايراني عند استقبال الرئيس الايراني الجديد مسعود بزشكيان واعضاء حكومته بان على ايران الانكفاء لمعالجة المسائل الداخلية وأجاز له التفاوض مع الاعداء اي سياسة “تصفير المشاكل”، وترجم هذا الامر بزيارته الى الامم المتحدة والاجتماعات التي عقده مع الاميركي.
وقال: “لقد تبيّن ان الاسرائيلي يمتلك داتا من المعلومات والشبكات المزروعة في مناطق حزب الله وعندما ارتاح في غزة وقتل القيادات في حماس اتى الى لبنان لتصفية قيادات حزب الله”.
وتابع: “بحسب معطياتي حصل نقاش داخل حزب الله حول طبيعة الرد على اسرائيل بعد تفجيرات البيجرز واغتيال القيادات، وكان هناك فريق مع الرد بقوة على اسرائيل، وآخر ومنهم السيد نصرالله مع الرد وفقًا للطريقة التي كانت متبعة”.
واعتبر أن نصرالله امام كل الدمار الذي حصل وسقوط هذا الكمّ من الضحايا والعجز عن اعطاء الامر لفرقة الرضوان بالدخول الى الجليل اختار الشهادة على الذهاب الى حرب اقليمية”.
ولفت الى ان قرار فتح جبهة الإسناد يعود لنصرالله وحده كونه قائد المحور، واليوم باتت عند الحوثي على أمل ألا تخذله ايران.
وأمل رمال ان تكون هذه النكبة حافزًا للعودة الى اللبننة.
وردا على سؤال، اعتبر ان نقاش سلاح حزب الله وتطبيق القرار 1559 في هذا التوقيت سيقدم خدمة للاسرائيلي.
واضاف: “آمل ان يتوغل الاسرائيلي في الميدان كي يتفجر هذا الغضب الشيعي، داعيا لعدم الانجرار الى ما شهدناه في 1975.”
ورأى رمال ان اي اجتياح بري ستكون له مفاعيل دولية واليوم نتيناهو سيدخل من السويداء تحت عنوان البيئة الحاضنة وصولا الى البقاع ويسيطر على الحدود بالنار ويفرض معادلة اقليمية جديدة .