المصدر: صوت لبنان
روي بدارو ل”مانشيت المساء”: السلطة ليست عاجزة عن الاصلاح انما تتهرب عن قصد
اعتبر الاقتصادي روي بدارو ان الحكومة والسلطة ليست عاجزة عن الاصلاح انما تتهرب عن قصد، واضاف ان الوضع يتجه الى اوضاع خطيرة تبدو امام خيارين: الاول ما يسمى بالارتطام، اختفاء الادارة وتحلل الدولة وسيذهب الشعب عندها الى تشكيل عصابات بما يشبه الوضع في هاييتي، حيث تحكم العصابات ستين في المئة من مساحتها.
واضاف في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان. ان هناك طرقاً عدة للمعالجة في الارتطام الكامل، منها الامن الذاتي في المناطق اي انتهاء لبنان الذي نعرفه، واضعاً مهلة حتى تموز وآب، لان المصرف المركزي لن يعود باستطاعته تمويل الحاجات للشعب اللبناني عامة.
واوضح ان لبنان يسير في اقتصاده في سرعات متعددة، بين ناس لديها نمو، وآخرين خارج النمو، مشيراً الى اكثر من اربعين او خمسين في المئة لا امكانية للتأقلم معه، وهذا هو المشكل الاساسي الذي يحذر منه في الارتطام الاكبر.
واعرب عن اعتقاده بوجود ارادة لدى السلطة لبلوغ الانهيار وجهل للسياسات الاقتصادية، اضافة الى ان لدى البعض منها مشروع سلطة وليس اي مشروع للخير العام، فضلا عن انهم لا يملكون الجرأة على اتخاذ القرارات التي تنفع الشعب لكنها مكلفة.
وعن خطة التعافي قال انها في احد الجوارير، مضيفاً ان قانون السرية المصرفية خطوة الى الامام لكنها غير مرضية وفي الكابيتال كونترول الذي يتضمن اموراً تقنية كثيرة لا تبسط الناس، اضافة الى غياب الرؤية الكاملة للاصلاح، فضلاً عن الافتقاد الى استقلالية القضاء. الذي يشكل باب الاصلاح.
وشدد على ضرورة ايجاد الحلول الجذرية اساسها اخلاقي، اي الاستعانة بناس لا شبهة عليهم، وضرورة ان تكون للحكومة صلاحيات تشريعية لانجاز المطلوب اصلاحياً.
وعن الدولار، قال انه طالما يتم التلاعب به فالاتجاه صعوداً، ونزوله يرتبط بالاستقرار السياسي، العميق وليس في محاصصة، مشدداً على خلق نمو شمولي والتضامن الشعبي .