المصدر: صوت لبنان
ساسين للحكي بالسياسة: انزلاقة فرنسية ولمواجهة سياسية كاملة
أكّد مستشار حزب الكتائب اللبنانية المحامي ساسين ساسين عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” انعدام المصلحة الوطنية عند السياسيين اليوم، مشيرًا إلى حالة نقد الدستور وعدم تطبيقه وتفسيره وفق مصالح كل فريق الخاصة، ولا سيّما عند فريق المُمانعة الذي يُمعن في ذلك.
وفي سياق مختلف أوضح ساسين تقاطع المعارضة مع التيار الوطني الحرّ حول إسم جهاد أزعور وليس التحالف معه، مشيرًا إلى ثبات مواقف حزب الكتائب وتقلباتها عند التيار، والمتمثّلة اليوم بعودة رئيسه النائب جبران باسيل إلى الحوار مع ح ز ب ا ل ل ه، معتبرًا أنّ باسيل سوف يدفع الثمن من قبل جمهوره الراغب بالشرعية وبالسلاح الشرعي، موضحًا الأزمة الوجودية التي يعاني منها باسيل، الساعي إلى الدخول إلى السلطة، للمحافظة على مكانته السياسية في المرحلة المقبلة.
وأشار ساسين إلى طرح حزب الكتائب منذ عشرات السنين ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية الموسّعة من خلال مشروع قانون تمّت مناقشته في المجلس النيابي، مؤكدًا اتفاق مجموعة من النواب تفوق الـ 37 نائبًا تعطيل أي جلسة نيابية سيتمّ فيها انتخاب مرشح ح ز ب ا ل ل ه لرئاسة الجمهورية.
ورأى ساسين أن الكتاب الفرنسي هو بمثابة وصاية على لبنان مرفوضة جملة وتفصيلًا، واصفًا إياه بالإنزلاقة السياسية الفرنسية، وسوء فهم فرنسي للواقع اللبناني وللبنانيين الأحرار، متحدّثًا عن خيارات المعارضة اليوم في المعركة الرئاسية وأبرزها ضرورة تطبيق اتفاق الطائف، مشيرًا إلى معاناة الشعب في الأزمة المالية، وإلى همّه السياسي وقلقه حول ماذا سيجري في البلد، مؤكدًا أنّ لا حلّ في لبنان من دون ح ز ب ا ل ل ه، وليس للحزب حلّ في لبنان.
واستعرض ساسين حادثة الكحالة التي لا خلفية مسبقة لها، منتقدًا دور الجيش اللبناني في حماية المسلّحين وفي تعاطيه مع القضية، مشدّدًا على ضرورة أن تعمل المؤسسات الأمنية بشفافية مطلقة.
وعن مخطّط حزب الكتائب للمرحلة المقبلة أوضح ساسين توجّه الحزب نحو المواجهة السياسة الكاملة والمتمحّورة حول خطوات متدرّجة تُدرس وتُناقش مع باقي الأفرقاء، آخذين بعين الاعتبار الطلاق مع الفريق الآخر الرافض لوجود أفرقاء غيره في الوطن، مشيرًا إلى المطالبة بتوضيح الأمور التي وردت في التدقيق الجنائي الذي وضع الأسس المبدئية.