المصدر: صوت لبنان
ساسين لمانشيت المساء: لن نذعن لإرادة “الحزب” وفريقه
أشار مستشار رئيس حزب الكتائب المحامي ساسين ساسين عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” إلى ان الديمقراطية تجلّت في انتخابات نقابة المحامين “ام النقابات”، متمنيًا ان تنعكس هذه الديمقراطية على الحياة السياسية في البلد وعلى انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكّدًا ان النقيب الجديد سُمي وفق معايير معينة وتم ترشيحه لمناقبيته والتزامه وخبرته ونضاله المبني على سيادة لبنان وحريته واستقلاله، من اجل قيادة مستقبلية للنقابة على الصعيدين الإداري والوطني، لافتًا إلى تعليق مهامه الحزبية للتفرّغ للمهام النقابية والعمل لكل اعضاء النقابة دون استثناء او تمييز.
وأوضح ساسين ان الحرب في غزة ستأخذ وقتًا لأن المواجهة تتم في الشوارع بحسابات تختلف عن حسابات الحرب بين دولتين وفي مساحة مفتوحة، لافتًا إلى إصرار إسرائيل على متابعة تهجير الفلسطينيين وعلى استكمال العملية العسكرية، وإلى صعوبة القضاء على حماس كفكرة نضالية وقتالية، معتبرًا ان المعركة تدور في حلقة تحرير المخطوفين كشرط للهدنة ولوقف اطلاق النار، ولن تتوقف دون تحقيق إنجاز معيّن، وبسيناريو مشابه لما حصل في العام 1982 وخروج ياسر عرفات ومقاتليه من بيروت، مشيرًا إلى ان عودة المستوطنين إلى غلاف غزة وإلى المستوطنات الموازية للحدود الجنوبية اللبنانية، ترتبط بالقضاء على حماس بإلغاء دورها العسكري في غزة وعلى ح ز ب ا ل ل ه في الجنوب اللبناني بتطبيق القرار 1701 بحذافيره وبكل مندرجاته وبتوسيعه لتحقيق الهدوء الكامل على الحدود.
وشدّد على أهمية صمود حماس لإيجاد تسوية ولضمان بقائها، وارتباط ذلك برغبة الرأي العام الدولي بوقف اطلاق النار دون القضاء على حماس، منتقدًا مقررات القمة العربية وغياب الاجماع العربي على قتال إسرائيل او حشد الجيوش على حدود إسرائيل وتهديدها لوقف اطلاق النار، معتبرًا ان لا أحد مستعد للتضحية من اجل حماس والدخول في معركة لإنقاذها، مشيرًا إلى ما حققته عملية 7 أكتوبر في ما يتعلّق بالمطالبة بحل الدولتين، الذي يتوقّف على القرار الدولي بإنشاء دولة فلسطينية تقوم على قاعدة المؤسسات والحياة الديمقراطية وباحتمال وجود قوات عربية او قوات دولية لحين انبثاق سلطة حاكمة، موضحًا ان قبول إسرائيل بحل الدولتين بات قريبًا، وان التوقيت لا يرتبط بالإرادة الأميركية انما برضى ايران، التي تريد الثمن.
ورأى ساسين أن المناوشات على الحدود الجنوبية اللبنانية ما زالت محصورة وضمن قواعد الاشتباك والمسافات المحسوبة، وان قرار توسيع الحرب عند ايران والتنفيذ عند ح ز ب ا ل ل ه، مؤكّدًا ان لا قرار بالاشتراك بالحرب، لافتًا الى الخطوط الدبلوماسية والتواصل المستمر بين ايران والولايات المتحدة الأميركية، وبوساطة قطرية، وان التسوية ستشمل كل اذرع ايران في الدولة بما تقتضيه مصلحة ايران الاستراتيجية، مشيرًا إلى ان لبنان بحاجة للاستقرار بتحييده الإيجابي وتجنيبه الخضات، وبالخروج من التبعية، وان خطة المواجهة تنطلق من الدستور وبتطبيقه، مؤكّدًا عدم المساومة على الأمور الجوهرية، وعلى المنطلقات الوطنية دون تراجع او تواني ودون اذعان لإرادة ح ز ب ا ل ل ه وفريقه، آسفًا لهيمنة الخارج على القرار في لبنان وعلى الدستور وعلى مؤسسات الدولة التي تبدأ بهيمنة إيران و ح ز ب ا ل ل ه، لافتًا إلى أن قوى المعارضة متماسكة لإيمانهم بأن على البلد ان ينهض بالأسس القانونية والدستورية، منتقدًا الكم الهائل للتعطيل الذي حصل على مر سنوات في ما يتعلّق بتشكيل الحكومات وبانتخاب رئيس الجمهورية لإيصال الرئيس السابق ميشال عون إلى الرئاسة، والتعطيل الذي يتم اليوم “لخربطة” الأنظمة والمؤسسات وللوصول إلى السلطة أو للتحكّم بها، معتبرًا ان لا استقلال في لبنان للأسف وان لبنان يعيش حالة احتلال إيرانية بأداة لبنانية متمثّلة ب ح ز ب ا ل ل ه، مطالبًا بتحقيق الاستقلال الفعلي، مؤكّدًا ان لبنان سينهض من جديد بجهود وتضحيات أبنائه مهما تطلبت هذه التضحيات.