المصدر: kataeb.org
سامي الجميّل: لاستقالة الحكومة وليقرّر الشعب مصير مجلس النواب بالإنتخابات المبكرة
رأى سامي الجميّل أنه يجب ألا يحصل أي تأطير للحركة الكبرى التي يقودها الشعب اللبناني، مشيرا إلى مطلب الناس واضح والمشكلة في من لا يسمعه، وليست المشكلة عند الناس وما إذا كانت منظمة ام لا، مشددا على أن الناس تريد استقالة الحكومة وتغيير الطبقة السياسية كي تعود الناس وتقرر مصيرها ومن يكمّل في المجلس ومن يدير البلد، لافتا الى أن هذا يحصل من ضمن آلية دستورية مؤسساتية واضحة.
وطالب الجميّل عبر LBCI بألا يحاول أحد ان يخيف الناس من الفراغ ومن خربان المسكونة، مشيرا الى أن كل هذا الكلام غير صحيح، لافتا الى أن الآليات واضحة والدستور كذلك، شارحا: “اذا استقالت الحكومة يحصل تكليف لرئيس حكومة حيادي كما طالب المليون ونصف مليون لبناني ليشكل حكومة حيادية تعطي القرار للناس لتقلب الطاولة على كل السياسيين وتحاسبهم”.
واكد أن عمل الحكومة هو إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لافتا الى أننا ان استطعنا تغيير القانون فلا بأس ونحن نتمنى تغييره، ولكن ال120 نائبا الموجودون في المجلس والذين يشكلون الأكثرية والذين يدعمون الحكومة لا يمكن الاتكال عليهم لتغيير القانون، إنما من خلال أي قانون وفي الوضع الذي نعيشه اليوم فإن الناس ستقلب المجلس رأسا على عقب.
وشدد على وجوب عدم الخوف من قانون الانتخابات، مذكرا بأن انتخابات ال2005 أجريت وفق القانون المعروف بقانون غازي كنعان وعندما قرر المسيحيون كسر الطوق المفروض عليهم حتى بقانون غازي كنعان استطاعوا الحصول على أكثرية للجنرال عون في كل المناطق المسيحية وما ينطبق على المناطق المسيحية في ال2005 ينطبق على كل لبنان في ال2019، لأن المجلس كله سيتغير في الانتخابات المقبلة أيا كان القانون.
ورأى الجميّل أنهم يضحكون على الناس بالتعديل الحكومي والتطوير، موضحا ان الناس لا تهتم بتغيير وزير من هناك او هناك، فمشكلة الناس مع من أتى بالوزراء، فالوزراء تفصيل في المعادلة، وسأل: إذا استمرت المعادلة كما هي ومن يقرر هو نفسه وقرر ان يستبدل موظفا بآخر هل تحل المشكلة؟ وأضاف: المشكلة بتركيبة الحكومة ومن أتى بها، بالمحاصصة والتسويات على حساب الناس ولقمة عيشها ومستقبل البلد.
وذكّر بأن مطالب الناس هي ما حذرنا منه منذ 4 سنوات، وكانوا يسخرون منا ويخوّنوننا ويُعيّروننا بأننا وحدنا، وقد رأينا كيف أننا لسنا وحدنا، مضيفا: ما كنا نقوله منذ 4 سنوات يردّده الشعب اللبناني ولنترك للناس حرية القرار بالانتخابات ومن تريد ومن لا تريد.
وطالب الجميّل باستمرار شعار “كلن يعني كلن”، مضيفا: فلنذهب كلنا البيت ولتختار الناس من تريد.
واكد أن على الحكومة والمجلس النيابي ان يرحلا لتأتي الناس بمجلس نيابي جديد تنبثق عنه حكومة جديدة، بحيث تعود الناس لتأخذ زمام الميادرة وتتحمل مسؤولية من تريد ومن لا تريد، إنما ليس من شأني أنا أو الحكومة أن نقرر الأفضل للناس فهي صاحبة القرار لأننا جميعنا موظفون عند الناس، وتابع: لقد نزل مليون ونصف مليون لبناني الى الشارع وطالبوا السلطة بالرحيل فعلينا جميعا احترام رأي الناس، وعلى السلطة السياسية التي أوصلتنا الى ما وصلنا إليه ان تتحمل المسؤولية.
وعن دعوة الرئيس عون للتحاور مع المتظاهرين قال الجميّل: أعتقد ان مطالب الناس واضحة فهي تريد رحيل الحكومة ولا احد يبيعنا تعديلات وخطابات، فالناس تطالب بحكومة اختصاصيين تنظم الانتقال الديمقراطي الذي ينتهي بانتخابات نيابية، فالناس الموجودة في الشارع ستتمكن من محاسبة كل من وعدوها كذبا وغشّوها وأوصلوها إلى المكان الذي وصلت إليه.
وعن كلام حزب الله الذي يرفض ذهاب الحكومة لأنه سيودي الى المجهول قال الجميّل: أعتبر هذا الكلام تهويلا، لأن الآليات الدستورية موجودة ودستورية ومؤسساتية فإذا رحلت الحكومة ستحصل استشارات نيابية ويتم تكليف رئيس حكومة جديد وبالتالي الآليات واضحة ولا أحد يهوّل على الشعب اللبناني بالفراغ.
وردا على سؤال قال: كما أن الحكومة التي تمثل 120 نائبا في المجلس سترحل الى بيتها، فال120 نائبا عليهم احترام ارادة الناس وإعطاء الثقة لحكومة حيادية كما حصل في ال2005، حيث اتت حكومة حيادية لا علاقة لها بالأكثرية النيابية أمّنت انتقال السلطة خلال 6 أشهر وأجرت انتخابات نيابية، وأضاف: إن كان أفرقاء السلطة لا يريدون ذهاب البلد الى الفوضى بل أن يقفوا بوجه شعبهم فعليهم تسهيل عملية الانتقال الديمقراطي لحكومة حيادية تنظم الانتخابات وترد القرار للناس لتعبر عنه في الانتخابات وتقرر من تريد في البرلمان وفي البلد.
وعن استعداده للاستقالة من المجلس قال: أنا أول من سيستقيل ولكن المطلوب أن يسقط كل المجلس النيابي، والمطلوب تقرير الانتخابات وحصولها ليسقط كل المجلس وليس ان تذهب المعارضة، لأننا كنواب كتائب والنائبة بولا يعقوبيان التي تحدثت اليها اليوم، نحن النواب الـ4 مستعدون للذهاب أمس قبل اليوم إن كان هذا سيؤدي الى انتخابات نيابية مبكرة، إنما إذا استقلنا من المجلس وبقي المجلس فماذا نكون قد فعلنا؟
وتابع الجميّل: بحسب قراءتي الموضوعية فإن لنا دورا يجب أن نلعبه لنؤمن الانتقال الديمقراطي وعندما نتأكد من حصوله فإننا أول من سيستقيل.
وختم الجميّل مُنبها إلى أنهم يراهنون على تعب الناس واختلاق المشاكل وهذا ما رأيناه ليل أمس واليوم وهذا سيُتابع لجعل الناس تمل وتشعر بالقرف لأنهم لا يريدون سماع صوت الناس، فقد نزل أكثر من مليون مواطن من الشمال الى الجنوب، من السنة والشيعة ومن كل الطوائف وهم يهتفون فقط مطالبين باستقالة الحكومة وتغيير الطبقة السياسية فمن لا يريد ان يسمع، عليه ان يتحمل مسؤولية ما قد تؤول اليه الأمور.
واكد أنهم يعملون لتبديل المشهد الحضاري الذي نفتخر به امام العالم أجمع بآخر عنيف، وعليهم تحمل ما قد يحصل في الأيام المقبلة.
وقال الجميّل: هذه الثورة للناس ولا نريد أي تدخل سياسي الا لحمايتها، موضحا أننا اضطررنا للنزول أمس للمحافظة على تجمعي جل الديب والزوق بعد محاولة قمعهما وعندما ثبّتنا التظاهرتين خرجنا من المنطقتين، لان لا احد يتحدث باسم هذه الثورة ويقرر فيها ويقودها الا الشعب اللبناني الذي انتفض ويعبر عن رأيه ونحن نواكبه ونقف الى جانبه عند اللزوم.