المصدر: صوت لبنان
سام لحود يتحدّث لـ “إنترفيو” عن مهرجان بيروت الدولي للأفلام القصيرة والأفلام اللبنانية المشاركة فيه
تحدّث مؤسس ورئيس مجتمع بيروت السينمائي سام لحود عبر صوت لبنان ضمن برنامج “انترفيو” عن قرار إقامة مهرجان بيروت الدولي للأفلام القصيرة هذا العام رغم الظروف الصعبة. وأشار إلى أن الإعلان عن المهرجان تزامن مع وقف إطلاق النار، وشدّد على أهمية الثقافة وما تشمله من فنون ورياضة ومسرح في موازنة الصورة السوداء في لبنان وإعطاء الأمل في استمرارية الحياة بشكل إيجابي.
وأوضح لحود أن المهرجان هذا العام يشارك فيه أفلام من أكثر من 110 دول، وقد اختارت لجنة التحكيم 92 فيلمًا من أصل 1200 فيلم من أكثر من 40 دولة وان الأفلام اللبنانية تمثّل الحصة الأكبر، إذ تبلغ حوالي 50 فيلمًا، وتتنافس ضمن أربع مسابقات: المسابقة الرسمية الدولية، أفلام التخرج الجامعية، أفلام الطلاب، ومسابقة الأرض العدالة والسلام. وأشار إلى أن الأفلام الفائزة في المسابقة الرسمية ستؤهل للمشاركة في جوائز الأوسكار.
وذكر لحود أن مهرجان بيروت الدولي للأفلام القصيرة يعد الثالث في العالم العربي والأول المتخصص في هذا المجال والأول في لبنان، ويعتبر من بين المهرجانات التي تؤهل الأفلام لجوائز الأوسكار. كما تناول تكوين لجنة التحكيم التي تضم شخصيات دولية بارزة في المسابقة الرسمية، بالإضافة إلى لجان التحكيم الخاصة ببقية المسابقات.
وأكد لحود أن جمهور السينما في لبنان موجود وسيبقى، معترفًا بأن أساليب تقديم المحتوى تتطور بارتباط مع التكنولوجيا. وأعرب عن ثقته بأن الإنتاج السينمائي اللبناني سيعود بقوة في السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن وصول بعض الأفلام اللبنانية إلى الأوسكار قد ساهم في زيادة الطلب على الإنتاج المحلي.
كما تحدث عن إطلاق الوثيقة المتعلقة بأهمية الثقافة في السلام المجتمعي مع وزير الإعلام زياد مكاري، وأكد على ضرورة التزام الفنانين والمثقفين بها. وأشار إلى التحضير لمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز السينما في لبنان على مختلف الأصعدة.
وتطرق لحود إلى المواضيع التي تناولتها الأفلام المشاركة في المهرجان، والى تأثير الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في صناعة الأفلام. وأكد أن الإنتاج السينمائي اللبناني من الأفضل عالميًا، مشددًا على أهمية التعاون بين الفنانين العرب من أجل إنتاج مشترك. واعتبر أن تنوع لبنان يحدد دوره ودور الشباب اللبناني لتظهير نموذج لبنان المميز، مؤكدًا أن الثبات والتمسك بالقيم الإيجابية هما الأساس في هذا المسار.