المصدر: صوت لبنان
سام منسى لمانشيت المساء: فترة ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب كانت غير مألوفة في حكم الولايات المتحدة
استبعد الكاتب السياسي سام منسى ان ينتج عن الانتخابات الاميركية تغييرات جوهرية على صعيد المؤسسات، لكنه اعتبر ان فيها من الاسباب التي تجعلها تاريخية او استثنائية.
ورد في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان ذلك الى ان فترة ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب كانت غير مألوفة في حكم الولايات المتحدة التي لم تشهد مثل هذه الممارسة في السلطة مشيراً الى الاستقالات والاقالات التي طبعت الفترة الرئاسية والى تشكيك ترامب بالمؤسسات وصدقيتها وهذا غير مقبول ويضاف الى ذلك اذكاء العنصرية والاضطرابات التي يفترض ان يكون الرئيس حامعاً لها وليس منحازاً.
ولم ير ان العوامل التي تحكمت بانتخابات ٢٠١٦ هي مماثلة حيث الناس كانت تجهل ترامب وهيلاري كلينتون، اما اليوم فالناس اختبرت اربع سنوات مع ترامب بينما بايدن فله خبرة سياسية طويلة.
وتوقف عند رفض شرائح كبيرة من الحزب الجمهوري عودة ترامب وتعتبر ان ترامب خطف الحزب، ما يشكل مشكلة لترامب مع حزبه.
ورأى انه حتى يبقى ترامب في البيت الابيض عليه ان يكسب كل الولايات المترددة اضافة الى ولاية من الولايات المحسوبة ديمقراطية ولعل ذلك مستبعد انما غير مستحيل.
واكد ان لا خوف على ديمقراطية الولايات المتحدة ورأى ان بايدن اصاب بتعيين كاميلا هاريس نائبة له، التي يمكن ان تكون حصاناً رابحاً للديمقراطيين.
وتوقف منسى عند تداعيات الانتخابات، مشيرا الى ان صحة العالم من صحة اميركا فالمطلوب ان تشفى الولايات المتحدة مم تعرضت له خلال ولايتي اوباما وولاية ترامب.
ورأى ان ترامب اخفق في ملفات عدة او لم يصل بها الى خواتيمها وسيكون من المهم اعادة العلاقات الطبيعية مع الاطلسي، يعيد الثقة بين الولايات المتحدة واوروبا ووضع حد للفلتان الروسي، التركي والايراني والاسرائيلي .. حان الوقت لتعود اميركا على رأس الطاولة وليس للقيادة من الخلف.
عن الاتفاق النووي رأى ان اي ادارة لبايدن ستنطلق في مفاوضاتها بدءا مما وصلت اليه من العقوبات القصوى.
عن الارهاب، قال ما زلنا ندفع ثمن الموقف الاميركي خلال حكم اوباما الذي ميز بين الارهاب السني والشيعي،. في حين ان الامر الجيد عند ترامب انه تمكن من رؤية حقيقة ايران ودورها في ممارسة الارهاب الشرق الاوسط .
لبنانياً، المبادرة الفرنسية دفنت، لا بل ولدت ميتة، والحريري دخل في تسوية رقم ٢ . لا استبعد تشكيل حكومة، انها افضل فرصة للثنائي بان يكون الحريري الذي ينفذ ما يريدونه، وهذا الحكومة يمكن ان تكون ” سعد حسان دياب الحريري”
ورأى ان المشكلة بنيوية في لبنان تحل في أطر من خارج التقليد.
الثورة ليست هواية ولا دافع يكفي لان نصف الانتفاضة بثورة.