خاص
play icon
play icon pause icon
سمير سكاف
الثلاثاء ٣ تشرين الأول ٢٠٢٣ - 12:48

المصدر: صوت لبنان

سكاف للحكي بالسياسة: لبنان أمام خطر وجودي وليس معيشي

أشار الصحافي والمحلل السياسي الدكتور سمير سكاف عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” إلى الهرطقة الدستورية والألغاز السياسية في لبنان، محذّرًا من محاولة بعض الأفرقاء السياسيين تكريس الحوار ليصبح عرفًا بإرادة مباشرة من ح ز ب ا ل ل ه، كبدعة لتغيير الآلية الدستورية ولإلغاء انتخاب رئاسة الجمهورية وتحويله إلى اتفاق مسبق على كل شيء.
وأكّد سكاف ان الحوار مقبول وطبيعي، انما الحوار خلال الانتخابات مرفوض ويُعدّ ضربًا للدستور، مشيرًا إلى عملية الابتزاز عبر الآليات الدستورية لجهة نصاب الجلسات، داعيًا لضرورة التوضيح واجراء التعديلات وتوضيح موضوع المهل حتى لا يصبح وجهة نظر، موضحًا أن المشكلة الأساسية في استخدام هذه الآليات الدستورية للتعطيل، في حين من واجب النواب عدم التغيب عن الجلسات، معتبرًا أن المحاصصة أصبحت مذهبية لا طائفية، وان حكومة الوفاق الوطني هي ضرب للديمقراطية، وهي مفيدة في وقت الحروب والأزمات الكبيرة لاتخاذ القرارات المصيرية، انما من الطبيعي وجود أقلية تعارض وأكثرية تحكم لإيجاد الخيارات البديلة والسياسات المغايرة.
وأوضح سكاف أن قرارات وتعاميم مصرف لبنان غطّت المصارف لعدم الدفع، وتُعدّ من اسباب انهيار الدولة، وان محاربة الفساد باتت مادة اعلانية مدفوعة، وان خطة النهوض الاقتصادي غير مجدية بوجود السلاح الفلسطيني والسلاح المتفلت والفساد وسلاح ح ز ب ا ل ل ه الذي يهدد بالدخول بحرب تقضي على البنى التحتية للبلد، منتقدًا استلام من فشلوا بالحكم الحكم من جديد، مشيرًا إلى أن ح ز ب ا ل ل ه يعمل وفق أجندة إقليمية إيرانية سورية، وليس اجندة لبنانية ويزايد على القضية الفلسطينية، وإلى أن من أهم اسباب تقصير الدولة سلاح ح ز ب ا ل ل ه، وان الغرض منه عملية اقليمية تقسيمية، ما يتعارض مع بناء الدولة، منتقدًا رعاية المجتمع الدولي للبنان، بتدخل سلبي من دون حل للمشاكل والأزمات اللبنانية، وبأخذ خيار فئة في البلد على حساب فئة أخرى، لافتًا إلى المواقف المختلفة تاريخيًا للمجتمع الدولي، إزاء قضايا ومفاصل معينة من تاريخ لبنان، مؤكّدًا اهمية التحرّك للضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ القرارات الدولية لمصلحة لبنان.
وأوضح سكاف أن المسؤولية الداخلية اساسية للخروج من احقاد الماضي، وفي دخول كل القوى السياسية إلى المعادلة اللبنانية لبناء الدولة، بجيش واحد وقوى امنية واحدة ونظام تربوي واحد، معتبرًا أن النظام السوري مرتاح لوجود المعارضين السوريين خارج سوريا ولارسال قسم كبير من النازحين السوريين للأموال إلى سوريا، مؤكّدًا ضرورة نزع صفة اللجوء عن النازحين السوريين في لبنان مع انتفاء الخطر، والبدء بإعادة المؤيدين للنظام السوري منهم إلى سوريا، وعدم القاء اللوم على الامم المتحدة بل على الدولة اللبنانية، مسلّطًا الضوء على عشرة مخاطر وجودية غير معيشية يشعر بها المواطن اللبناني وهي تراتبيًا: سلاح ح ز ب ا ل ل ه (اول المخاوف)، والنزوح السوري، وتفكك القضاء والعدالة، تفكك القوى الأمنية، تحلل وتفكك ادارات الدولة، تفكك القطاع التربوي، هجرة اللبنانيين والشباب، التبديل الديمغرافي، الطائفية والمذهبية، الاستشفاء، تعاطي المجتمع الدولي، وسرقة اموال المودعين، مثمّنًا وعي اللبنانيين بأن لبنان في خطر، مع الانحلال الاخلاقي الكبير الحاصل، وعدم التحرك ضد السياسيين الفاسدين وغياب القيادات الكبيرة ما يضع لبنان أمام خطر وجودي وليس معيشي يهدد بقاء لبنان.