المصدر: صوت لبنان
سكاف لمانشيت المساء: الدولة المركزية فشلت والإصلاح الاقتصادي غير ممكن بغياب الإصلاح السياسي
لفت الأستاذ في العلاقات الدولية د. شربل سكاف عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” الى ان دائرة الصراع تتسع في ظل السيادة المسلوبة، ومع تحكّم ح ز ب ا ل ل ه بقرار تطور المعركة ومجرياتها، كجزء من التفاوض بين ايران وأميركا، وبغياب الدولة اللبنانية واللبنانيين عن أي عملية تفاوض.
وأشار سكاف الى الواقع التفاوضي في المنطقة الذي دفع بإيران للتنصل من عملية 7 أكتوبر، وب ح ز ب ا ل له لاحترام قواعد الاشتباك الى حد ما، واعتبر ان الدولة تشكّل ضمانة ل ح ز ب ا ل ل ه على الرغم من امتداده الإقليمي، وان نوايا إسرائيل سيئة تجاه البلد وتسعى لاستدراج “الحزب” إلى حرب موسّعة.
وأوضح أنّ عملية 7 أكتوبر شكّلت نقطة تحول في الاستراتيجية الدولية والإسرائيلية، وأثبتت ان التنظيمات المسلحة اخطر من الجيوش النظامية، وأشار إلى ان الإسرائيلي اليوم يريد الاستمرار بالحرب للهرب من المحاسبة ولتغطية فشله.
ورأى ان المشروع الصهيوني التاريخي قائم ومستمر، وان الدولة العميقة في اسرائيل لن تقبل بحل الدولتين، ولفت الى الانقسام الأميركي في التعاطي مع إسرائيل، والى ان روسيا تشكل لاعبًا على الساحة الإقليمية، وان المطلوب في لبنان تفاهم جدي في ما خص الحدود البرية، وان الطرح الفرنسي في هذا الإطار يقابله الطرح الأميركي المتقدّم والمتمثّل بمساعي آموس هوكستين.
وأوضح سكاف ان ح ز ب ا ل ل ه يشكّل جزءًا من المنظومة الإيرانية في المنطقة ويلتزم بمسار التفاوض بين ايران وأميركا، وان لبنان في تحوّله من جديد الى ساحة صراع يبتعد عن معالجة ازماته الداخلية، واعتبر ان تطبيق القرار 1701 يقتضي التفاهم ويتطلّب قرارًا سياسيًا، وان مؤسسة الجيش قادرة على تنفيذه، واعتبر ان الكلام عن أبراج الجيش اللبناني كان في اطار توجيه رسالة سياسية من لبنان الى سوريا.
وتساءل عن إمكانية الاستمرار بتركيبة الدولة المركزية ما بعد الطائف، وأكّد ان إعادة تدوير المؤسسات العامة في الدولة أساسية، وان التسوية في المنطقة ستُفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية، وان الرئيس السيادي والإصلاحي هو الخلاص للبنان، وان العماد جوزيف عون يشكّل الضمانة الأمنية للبلد وفقًا لأدائه وادارته للمؤسسة العسكرية.
ولفت إلى ان العلاقة بين التيار الوطني الحر وح ز ب ا ل ل ه لم تعد كالسابق للاختلاف في حسابات الطرفين وموقفهما من القضايا المطروحة، وان السبب الأساسي يتمثّل بالتراكمات السياسة الداخلية بين الطرفين.
واعتبر ان أي خطوة تأسيسية كإعادة هيكلة المصارف والانتظام المالي ليست مقبولة في ظل الفراغ الرئاسي، نظرًا للخلل البنيوي الحاصل على مستوى العملية ككل، ولفت إلى فشل الدولة المركزية في هذا الإطار. وأكّد على ضرورة غربلة المصارف على أسس علمية، وفق رؤية سياسية وخطة الاقتصادية، وان الإصلاح الاقتصادي يتطلّب اصلاحًا سياسيًا.
وأشار في هذا الإطار إلى ان الإصلاح غير ممكن وكذلك الحلول مع سيطرة العقل المركزي على الإدارة، وان الخصخصة او اشراك القطاع الخاص في ادارة قطاعات الدولة هي الخيار الأمثل بتطبيق اللامركزية الإدارية وخاصة في قطاع الكهرباء، وانتقد استخدام الطائفية لتغطية الفساد بعد الطائف، واعتبر ان توتال تسرّعت بالفك وانها تستفيد من غياب المنافسة وان ملف النفط يتطلّب وجود دولة قوية، لافتًا الى ان التصعيد في المنطقة شمل كل شيء الا منصات الغاز ما يدلّ على الخطوط الحمراء التي يلتزم بها جميع الاطراف.