المصدر: صوت لبنان
سلام للحكي بالسياسة: الرئيس الإئتلافي قد يكون الحل
أشار رئيس تحرير صحيفة اللواء صلاح سلام عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” إلى تراجع الاهتمام الخارجي بلبنان من خلال تراجع مستوى التمثيل في اللقاء الخماسي، مشيرا الى أن السبب هو التوتر السياسي وجو التحدي بين الأطراف السياسية في لبنان، البعيد عن الواقع السياسي في البلد، داعيًا إلى تعيين رئيس ائتلافي بدل توافقي، نزيه وقادر على انجاز الاصلاحات، من خلال التوافق على المرحلة بدل التوافق على الخطة، بتسوية ظرفية تمد البلد بالأوكسيجين وتمنع اختناقه، من مبدأ التنازل وعدم تجاوز إرادة الآخر، والتفرّد بالقرار .
وأوضح سلام أن المعادلة اللبنانية تتطلب مشاركة جميع المكونات الطائفية في ايصال الرئيس إلى سدة الحكم، متناولًا التجربة العونية، التي عطّلت مجلس النواب لمدة سنتين، واستمرار الفراغ على الرغم من اتفاق معراب لمدة سنة، ووصول الرئيس عون إلى الحكم نتيجة تسوية.
واعتبر سلام أن لا مصلحة لأحد في تدهور الوضع الأمني، متخوّفًا من عدم القدرة على إنقاذ الوضع المالي النقدي في المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أن أي إجراء من قبل نواب الحاكم سيُواجه من قبل السوق السوداء ومن يغذّيها ما سيؤدّي إلى مواجهة مالية نقدية في البلد، مشيرًا إلى أن التمديد لسلامة قيد التداول وقد يكون جزءًا من الحل، وعليه أن يكون مشروطًا بإعادة النظر بتعاميم مصرف لبنان.
ورأى سلام أن حسابات الفشل والنجاح تحكم اجتماعات الدول الخارجية، وأن لبنان أمام إمكانية الذهاب إلى حوار جدي وحقيقي غير مشروط ، مؤكّدًا ان التقارب السعودي الإيراني يقدّم الحلول في المنطقة ويضعها على ابواب التطوّر والتنمية، لافتًا إلى أن ايجابية المفاوضات في سلطنة عمان، ستتيح لإيران الانضمام إلى اللقاء الخماسي، ما سيؤدي إلى تحريك الملف الرئاسي اللبناني، معتبرًا أن ما يجري على الحدود الجنوبية عملية “عض أصابع” بالدرجة الأولى بين الطرفين الإسرائيلي والإيراني عبر ح ز ب ا ل ل ه، مشيرًا إلى أن الإمارات أعادت حساباتها والغت الكثير من الاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي، مثمّنًا المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن أرضها بما يشبه “مقاومة العين للمخرز” .