خاص
play icon
play icon pause icon
أمين سلام
الثلاثاء ٢٧ حزيران ٢٠٢٣ - 13:23

المصدر: صوت لبنان

سلام للحكي بالسياسة: المملكة العربية السعودية تريد لبنان في غرفة القيادة لقطار رؤية 2030

أشار وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة”، إلى أن زيارته للمملكة العربية السعودية كانت ذات طابع رسمي، تواصل خلالها مع عدد من الوزراء والمعنيين بشكل مباشر بوضع الاستيراد والتصدير من وإلى لبنان وبدور لبنان في المرحلة القادمة ضمن رؤية 2030، مشيرًا إلى أن الزيارة هدفت الى إعادة فتح قنوات الاتصال بين لبنان والمملكة، منتقدًا عدم تسليط الضوء من قبل مجلس الوزراء على هذه الزيارة وعلى تمثيله لرئيس الحكومة في مؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب.
وأكّد سلام ضرورة البحث عن الحلول المستدامة، لافتًا إلى أهمية عودة استثمارات المملكة العربية السعودية ودول التعاون الخليجي إلى لبنان، مؤكّدًا رفض المملكة للمقاربات القديمة، وعلى نظرتها المختلفة عن السابق إلى لبنان، من خلال مقاربة جديدة بناءً على رؤية الأمير محمد بن سلمان المبنية على الفرص المشتركة الناجحة، وفرص الاستثمار، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا تريد لبنان في غرفة قيادة القطار السعودي ورؤية 2030، عبر التخطيط والتطوير، وفي المقابل على لبنان اجراء الإصلاحات المطلوبة، التي تسهّل الاستثمار في مختلف المجالات من خلال التعاطي مع دولة بوجود قطاع مصرفي وقضاء فعّال، وما يتطلّبه ذلك من جدية بالحد الأدنى من خلال انتخاب رئيس للجمهورية.
وأشار سلام إلى تقاذف المسؤوليات في لبنان تذرّعًا بالقرار السياسي، مؤكّدًا أن القرارات في البلد ليست بيد الحكومة وإنما بيد الأحزاب والأقطاب الحاكمة، وان هناك أفرقاء لا يريدون للبنان أن يصبح بلدًا حقيقيًا، كاشفًا عن سلسلة لقاءات قادمة مع الطرف السعودي للبحث في 22 اتفاقية مشتركة بين لبنان والسعودية من خلال لجنة مشتركة، والعمل عليها من خلال لجان مشتركة بين الوزارات المعنية، مشيرًا إلى تجاوب دولة الكويت وارسالها وفدًا رسميًا إلى وزارة الاقتصاد للبحث في التعاون الاقتصادي والتجاري وحماية المستهلك.
وأعلن سلام عن دعوة الهيئات الاقتصادية والمعنيين لبحث سبل الاستدامة وتجهيز الأرضية للبدء بالعمل، متحدّثًا عن التواصل مع السفارة السعودية لمباشرة العمل الجدي في الاتفاقيات المشتركة وعن التجاوب غير المسبوق، مؤكّدًا أن الصندوق السيادي السعودي للاستثمارات يرصد حصة وازنة مُخصصة للبنان، كفيلة بانتشاله وتنتظر المناخ المناسب، لافتًا إلى سعي قطر للاستثمار بالنفط وبمشاريع الطاقة الشمسية، وإلى موقع لبنان على البحر الأبيض المتوسط كمنصة لأوروبا.
وفي الملف الرئاسي أكّد سلام أن عرقلة الرئاسة داخلية بامتياز وأمر معيب، ولا تلحظ التطورات الإيجابية في المنطقة، من عودة النظام السوري إلى الحضن العربي، إلى إعادة فتح السفارات بين السعودية وإيران والاستثمارات التي بدأ العمل عليها بمليارات الدولارات بين البلدين، لافتًا إلى الخطر الحقيقي للاجئين السوريين وإلى منافسة العامل السوري للعامل اللبناني.
وعن خلافه مع وزير السياحة، اعتبر سلام أنها “عملية سلبطة”، أدّت إلى تجاوز صلاحياته كوزير للاقتصاد، ما دفع به للمطالبة باستعادة صلاحياته بالقانون، لافتًا إلى تحويل موضوع الصلاحيات إلى موضوع شخصي من خلال الدخول في بازار اعلامي معيب، مؤكّدًا تسلّحه بالقانون لاستعادة صلاحياته رافضًا اي اعتذار من خلال الإعلام.