خاص
الجمعة ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 07:43

المصدر: صوت لبنان

سليمان لمانشيت المساء: لبنان رهينة ايرانية مقابل فدية يرفض دفعها الاميركيون والسعوديون

راى المحلل السياسي الدكتور حارث سليمان ان لبنان تحول رهينة مقابل فدية لم يحصل عليها الخاطف حتى اليوم، ولذلك لم تشكل الحكومة العتيدة بعد. وقال ان ايران طلبت من العالم العربي والخليجي تحديدا والغرب والولايات المتحدة تحديدا دفع هذه الفدية ولم يقبل احد بعد بذلك في وقت يعتقدون فيه حتى اللحظة ان العقوبات قادرة على تغيير سلوك ايران في المنطقة والعالم.

وقال الدكتور سليمان اثناء مشاركته في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان  قبل انفجار المرفا في 4 آب الماضي كانت دول الخليج العربي تضع لبنان في قبعة حزب الله وابلغونا بانه لن يقدموا اي مساعدة ما لم يعد لبنان الى منطق النإي بالنفس  الذي تم الاتفاق عليه في اعقاب عودة الرئيس سعد الحريري من الرياض بعدما إستقالته من هناك باعتبار ان مثل هذه الخطوة كانت ثمنا للحل الذي توصلت اليه القوى الدولية التي رعت العملية وقادها الرئيس ماكرون في حينه بدعم اميركي وبريطاني والماني وربما كان اشمل.

وأضاف سليمان: كان واضحا في حينه انه كان اول قرار دولي اتخذ لتقليم اظافر ايران في لبنان والمنطقة وهو ما لم يتحقق ابدا.  وان لم يتحقق هذا الامر سنبقى في حال الانهيار وسيدفع لبنان الثمن الأغلى وسيستمر مسلسل العقوبات الذي بدا بمسؤولي حزب الله من قادة عسكريين واعضاء كتلة النواب ومؤسسات قريبة منهم بالإضافة الى العقوبات الأخيرة التي طالت الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس  وصولا الى النائب جبران باسيل والحبل على الجرار في وقت قريب على ما يبدو.

ولفت الدكتور سليمان الى ان المؤشرات المالية والنقدية السلبية اطلت بقرنها منذ العام 2011 وتطورت سلبا سنة بعد سنة وصولا الى الهندسات المالية التي رفعت من تنامي العجز في ميزان المدفوعات وصولا الى تعثر لبنان بالإيفاء بالتزامته الدولية وهو ما انعكس فقدانا للثقة بالقطاع المصرفي وانهيار سعر العملة الوطنية وفقدان العملات الصعبة الى الدرجة التي نعيشها اليوم ولم يكن يتوقعها احد.

وقال سليمان ما زاد في الطين بلة تنامي دور حزب الله في سوريا واليمن على عكس ما كان مطلوبا وغطت منظومة الحكم ومعها الحكومات المتعاقبة هذا التدخل الذي استدرج العالم الى المقاطعة السياسية والدبلوماسية والنقدية وفقدت الثقة بكل القطاعات المالية ولم يتصرف اهل الحكم بما يضمن مصالح لبنان واللبنانيين.

وعن مصير المبادرة الفرنسية للخروج من المأزق قال سليمان: لم يكن لها ان تتحقق لاسباب متعددة وابرزها ثلاثة: اولها فقدان الفرنسيين للجزرة والعصا لفرض آلية الحل المقترحة وثانيها التشكيك اللبناني بقدرة ماكرون على تسويق مقترحاته باعتباره وكيلا عن الاصيل ولا يمكن لمن بيده قرار الفصل في ما يجري ان يدفع للوكيل بغياب الأصيل، وثالثها فقدان الفرنسي لصفارة الحكم وعدم قدرته في ان يلعب دور شيخ صلح  وليس بديلا من الاميركيين والسعوديين.

وختم سليمان بالقول لو كان لدى الفرنسيين الجزرة والعصا لنجحوا كما نجح الاميركيون باطلاق عملية ترسيم الحدود البحرية بعد مرحلة من التعثر عبر عنه رفض الثنائي الشيعي لما هو مطروح فقدموا نموذجا بديلا من المفاوضات تجلى بالعقوبات على الوزيرين السابقين خليل وفنيانوس فانتظم الجميع في المفاوضات  وتم التوصل الى اتفاق الاطار الذي اعطى اشارة الانطلاق بهذه المفاوضات.

وعن التحقيق في انفجار المرفا قال سليمان ان على التحقيق ان يتوسع في تحديد الأسباب التي اوجدت انواعا مختلفة من المواد المتفجرة التي تم تخرينها الى جانب كميات نيترات الامونيوم وهي مواد استوردت من شركة معروفة بانتماء اصحابها الى جانب النظام السوري وهو امر قد يلقي الأضواء على الجهة التي استوردت كميات النيترات وتحديد الجهة المستفيدة منها وبالتالي معرفة الكثير من الحقائق الغامضة الى اليوم.