المصدر: صوت لبنان
سليم بدوي لصوت لبنان: مؤتمر بروكسل لن يقدّم حلًا لأزمة النزوح السوري في لبنان
للإضاءة على مجريات المؤتمر المُنعقد في بروكسل بشأن “دعم مستقبل سوريا” أكّد الصحافي والكاتب سليم بدوي لصوت لبنان انه من غير المنتظر اتخاذ قرارات مهمة جدًا او ذات طابع سياسي ومصيري في ما يخص ملف النازحين السوريين في لبنان وبآفاق التسوية لهذه الأزمة، وفقًا للمصادر الأوروبية المعنية بالشؤون الخارجية وبتنظيم هذا المؤتمر.
وأشار إلى ان الأمر سيقتصر على اتخاذ قرارات بشأن المساعدات التي تقدّمها الدول المانحة لدعم ومساندة ومساعدة النازحين واللاجئين السوريين سواء في الداخل او في الخارج ودعم الدول المضيفة والمجاورة لسوريا، ولفت إلى ان الانشغال الأكبر في بروكسل اليوم ارتبط بالاجتماع الدولي والعربي السنوي برئاسة النروج حول فلسطين، بمشاركة وزراء خارجية اللجنة المنبثقة عن المؤتمر العربي الإسلامي بوجود وزراء خارجية السعودية وقطر ومصر والإمارات والأردن للبحث بالملف الفلسطيني وبشأن تقديم المساعدات المالية اللازمة من قبل الدول المانحة للفلسطينيين حيث تناول البحث ملف أزمة غزة، ما حجب الأنظار عن مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا.
وأوضح بدوي أن الجديد في هذا الإطار وبمناسبة انعقاد هذين الاجتماعين ان الاتحاد الأوروبي يتجّه حاليًا للطلب من الدول العربية والإسلامية المساعدة لإيجاد حل لليوم التالي بعد غزة، ولإيجاد الحل الدائم والشامل لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط، ورأى ان الأوروبيين ومن خلال هذا الطرح يبحثون في كيفية ايجاد تسوية دائمة في المنطقة وامكانية طلب المساعدة من الجانب العربي للعمل على إطلاق مسار التحوّل الديمقراطي في سوريا، لأن الجانب الأوروبي يريد الاستقرار لكل الدول المجاورة لفلسطين واسرائيل، ولفت في هذا الإطار إلى ان لا امكانية لدى الجانب الأوروبي للمساهمة في حل مسألة النزوح في لبنان الا من خلال اطلاق عجلة مسار التحوّل الديمقراطي في سوريا، حيث يمكن البحث بعدها عن امكانية التزام الاتحاد الاوروبي بإعادة الإعمار في سوريا .
وأكّد بدوي ان لبنان الرسمي سيرفع الصوت في مؤتمر بروكسل وان الاهم هو التحرّك الشعبي الذي دعا إليه حزب القوات اللبنانية في بروكسل، لأنه يتوجّه الى الرأي العام الأوروبي والاعلام الاوروبي للتأثير على الحكومات والدول الأوروبية وحضّها على اتخاذ القرار الذي يسرّع ايجاد حل لأزمة النزوح السوري في لبنان.