خاص
play icon
play icon pause icon
كميل شمعون
الجمعة ٧ حزيران ٢٠٢٤ - 20:26

المصدر: صوت لبنان

شمعون لحوار اونلاين: اتفاق الطائف الذي وُلد منذ ثلاثين سنة ولم يُطبّق من الصعب تطبيقه اليوم

أشار رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون عبر صوت لبنان ضمن برنامج “حوار اونلاين” إلى ان الأزمات المتلاحقة في لبنان تاريخيًا كان أساسها طائفي ومذهبي، وان الوضع الحالي في لبنان هو نتيجة تراكم كل المشاكل على مر التاريخ من دون إيجاد حل جذري لها، وبتسويات بين الطوائف لا تبني بلدًا ولا استقرارًا.
وأوضح شمعون ان الأنظمة الاتحادية قدّمت الحلول للأقليات وتضع حدًا للتجاذبات وللاستقواء بالخارج، وأشار الى ان النظام اللبناني لا يحترم التعددية الموجودة في لبنان، والى ان فكرة الهوية اللبنانية ما زالت غير واضحة، وان الحيادية لم تطّبق يومًا، وقال” الفيديرالية عكس ما يصوّرها البعض وهي في الواقع اتحادية لا انقسامية” وأضاف: “حالة التقسيم في لبنان تتطلب الاتحاد على فكرة لبنان الجديد التي تطرح رؤية مستقبلية للشباب اللبناني وتقضي على فكرة التشرذم”.
واعتبر ان الميليشيات التي تتمسّك بسلاحها في لبنان لا تأبه بحجم الضرر الذي تُحدثه على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي وعلى مختلف الصعد التي تدمّر البلد، وأكّد ان السلاح يجب ان يكون ضمن إطار الشرعية وبيد الدولة والجيش والقوى الأمنية.
وأشار شمعون إلى أن المملكة العربية السعودية تأسف لعدم تطبيق اتفاق الطائف ولعدم التقيد به، ورأى ان الاتفاق الذي وُلد منذ ثلاثين سنة ولم يُطبّق من الصعب تطبيقه اليوم، وان النظام البديل المتمثّل بالفيديرالية والمستوحى من تجارب الدول الناجحة يساهم في ايجاد صيغة لمستقبل لبنان وأبنائه، بصيغة تنطلق من البلدية صعودًا، وتنتخب فيها كل طائفة حكامها، وتنتخب كل سردية نوابها وتتم المداورة في رئاسة الجمهورية بين الطوائف، على ان تحتفظ الدولة المركزية بالجيش الواحد الموحّد وبوزارة المالية ووزارة الخارجية، التي تتمسّك بالسياسة الحيادية.
واعتبر شمعون ان من يرفضون الفيديرالية لا يريدون ان يطالهم القانون. وفي ملف النزوح السوري أكّد انه من حق السوريين الشرعي العودة الى بلادهم، وأشار إلى ان المجتمع الدولي يريد تدمير لبنان للحصول على الغاز والنفط “بتراب المال” بعد ان تم ضرب نظامه المصرفي ومرفأه والسلطة فيه ويستعينون بمن في الداخل لتنفيذ مخططاتهم.
ورأى ان المؤشرات تدل على ان لبنان ذاهب نحو المجهول وباتجاه التقسيم، وتخوّف من حرب شاملة ستُكلّف لبنان اكثر مما كلّفته حرب 2006 بكثير، وأكّد ان العزة والكرامة لا تكون بتدمير الجنوب انما بتحييده ولبنان عن الصراعات في المنطقة.