المصدر: صوت لبنان
شيخاني لنقطة عالسطر: لماذا لم يُدعَ المودعون الى منتدى بيروت الاقتصادي؟ الاحمدية: مجلس النواب عاجز عن القيام بدوره ويقوم بتغطية فساد وهدر الاموال
أشار الخبير المالي والمصرفي نيقولا شيخاني في حديث لبرنامج نقطة عالسطر عبر صوت لبنان الى ان الدولة في خطة التعافي المادة 24/1 ( فك ارتباط البنك المصرفي للبنوك ) لا تريد ان تتحمل مسؤولية توزيع الخسائر وهي لا تزال مستمرة في هدر المال العام ووضع خطة لضرب أموال المودعين والقطاع المصرفي وقتل الثقة بالاقتصاد وهذا ممنوع .
اضاف: في الموازنة لا يوجد فيها قطع حساب، ورأى ان الموازنة غير انتاجية وغيرتقشفية وغير اصلاحية وغير حاضنة للنمو ومنفصلة عن ميزان المدفوعات وغير حاضنة لخطة اقتصادية وغير واضحة عن خدمة الدين الخارجي ، وهذه الميزانية هي مسرحية هزلية لارضاء صندوق النقد.
ولفت الى ان الموازنة لم يرد فيها موضوع إعادة هيكلة القطاع العام، ورأى ان رفع رواتب القطاع العام سيُشكل ضغطاً على الليرة اللبنانية لان مصرف لبنان سيقوم بطباعة الاموال.
ودعا الشعب اللبناني الى النزول الى الشارع والمطالبة بحقوقه لان الشارع بات فارغاً وهذا المحور الوحيد للضغط واسترجاع ودائع وحقوق المواطنين.
اضاف: الدولار الجمركي يؤثر بين 5 و 15% في حده الاقصى على الاسعار وعلى وزارة الاقتصاد متابعة هذا الامر.
وتابع شيخاني: من المذهل ما ورد في المنتدى الاقتصادي من خلال كلمة رئيس الحكومة أننا حققنا هذا العام 2% من النمو بينما بثلاث قرارات سياسية يمكن تطوير ورفع الناتج المحلي بنسبة 40% بأقل من سنة من خلال إعادة
الكهرباء 24/24 ، ضبط الحدود والمرافىء ووضع خطة لاعادة اللاجئين الى بلادهم وهذه من صلاحيات الحكومة .
وشدد على ضرورة دعوة المودعين بشكل رسمي الى المؤتمر المنعقد اليوم في فينيسا ليكونوا فريقا من الفرقاء المتحدثين لانهم هم اصحاب السيولة والاموال المحجوزة في البلد والتي تريد الخطة قطعها .
أشار الناشط السياسي هاني الأحمدية في حديث للبرنامج عينه الى ان الموازنة أقرت ب 63 صوتاً من كتل نيابية معروفة فهي التي اهدرت وافسدت ودمرت ما دمرت ، هذه موازنة امر واقع ، وتغيير الارقام في اللحظات الاخيرة لاقرارها يُعتبر من المخالفات الدستورية.
ورأى ان مجلس النواب عاجز عن القيام بدوره فهو يقوم بتغطية فساد وهدر الاموال وهو طيلة سنوات لم يقم بأي إستجواب ولم يحجب الثقة عن أحد بل عمد الى فرض ضرائب وتغطية فرضها دون اي دراسة.
ورأى انه لو كان المجلس النيابي يقوم بواجباته لما كنا وصلنا الى الانهيار، ولا يمكن ان نتوقع من عصابة تحكم البلد ان تقوم بأي شيء يفيد الناس وهي مستمرة لكي تستمر في نهب الدولة.
اضاف: لا نستطيع الطلب من الحرامي رد ما سرقه طوعاً، وعلينا ان نتوقع الاسوأ طالما هذه العصابة الحاكمة موجودة والحل الوحيد هو الاتيان بسلطة شفافة تقوم بإدارة امور الناس بشكل صحيح .
ورأى ان الموازنة الحالية هي فعلاً لحماية الفقير ولكنها ايضا لجعل الجميع فقراء ، هناك بعض المسؤولين السياسيين ملاحقين بملفات فساد ومتروكين من دون محاسبة ويتصدرون الشاشات للكلام عن الاصلاح والعدالة والرئيس ميقاتي هو من ضمن هذه السلطة ولا يمكن ان ننتظر منه اي شيء غير المزيد من الارتكابات كما تعودنا عليه منذ ملفات الخليوي قبل ربع قرن مروراً بملفات الاسكان، وتعليقاً على ما قاله في منتدى بيروت الاقتصادي عن خروج الأمن من السلطة رأى الاحمدية ان الخروج الوحيد الآمن هو بخروج ميقاتي وباقي المنظومة الحاكمة من السلطة ومحاسبة المرتكبين.