المصدر: صوت لبنان
صلاح تقي الدين لصوت لبنان: لم نبلغ بعد سنّ الرشد السياسي ولبنان لن يكون خارج الافق العربي
اكد الكاتب السياسي صلاح تقي الدين في حديث الى برنامج “الحكي بالسياسة” عبر صوت لبنان وقوف البلاد امام مرحلة جديدة في الاداء والنهج السياسي يتلاءم وتطلعات الشعب اللبناني ومطالب المجتمع الدولي ويتقاطع ضمنا مع متغييرات المشهد السوري مع سقوط نظام الاسد وتداعياتها السلبية المعالم على كل من لبنان وسوريا، واصفا تسمية نواف سلام لتأليف حكومة العهد الجديدة بـ”المفاجئة” سيما مع الاعتقاد السائد انذاك بنهائية ترؤس نجيب ميقاتي مقاليد الحكومة المقبلة، مؤكدا عدم الخروج عن اطر المهل الزمنية المقبولة ضمنا لابصارها الحكومة النور.
تقي الدين القى الضوء على استمرار جزء من الطبقة السياسة في العيش ضمن مفاعيل الماضي القريب متخاهلة الاندفاعة الدولية لتصويب مسار الاداء السياسي المحلي، مشيرا الى محاولة الثنائي الشيعي التعويض حكوميا عن خسارته المدوية في الحرب الاسرائيلية الاخيرة عليه، واصفا الطائفة الشيعية بـ”المجروحة” وعليه يعمل كل من رئيسي الجمهورية والمكلف على مراعاتها وتمثيلها بـ4 وزراء.
وربطا، سأل تقي الدين ماذا يمثل النواب المستقلين والتغييرين من مجمل المشهد السياسي المحلي في مقابل ما يشكلهّ كل من حزب”الكتائب واللقاء الديموقراطي والتيار والقوات”، ما يستدعي تسهيل مهمة الرئيس المكلف وتخفيف البعض من تعنتهم ومطالبهم التوزيرية الفارغة، لافتا الى جدية كل من رئيس الجمهورية والمكلف على تطبيق مبدأ عدم تكريس او احتكار الوزارات السيادية والتحضير ضمنا لاستحقاق الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة في العام 2026، مشددا على اهمية عدم وضع”الحصان امام العربة”، واصفا ما يسمى بـ”التوقيع الثالث”(اي وزارة المال) بالكذبة الكبيرة.
واستطرادا، اوضح تقي الدين رغبة الرئيس المكلف بتشكيل حكومة من فريق عمل واحد ومتجانس يجهد على تطبيق ما يطلب دوليا ومحليا من اصلاحات مالية وسياسية واقتصادية وامنية واجتماعية، موكدا ان السلطة التنفيذية هي المطبخ الاساس لرسم الرؤية الاستراتيجية المستقبلية للبلاد والممكن تحقيقها عبر انتاج قانون انتخابي وفقا للقاعدة النسبية وتوسيع الاقضية ما يكرس التنوع التمثيل للافرقاء كافة.
وفي مقلب ليس ببعيد جدا، كشف تقي الدين النقاب عن انعدام قدرة حزب الله على الاستمراية هو من ادخل الطائفة الشيعية في مواجهة واضحة المعالم مع اسرائيل، في وقت لم يحظ باي دعم ايراني جدي، ما يستوجب اقتناعه بعدم جدوى معادلة امتلاكه السلاح والذي لا بد من من مناقشة مصيره وواقع حاله على طاولة حوار يترأسها الرئيس جوزف عون ويصار في خلالها الى التوافق على ادراجه ضمن خطة استراتيجية وطنية شاملة، ناصحا القيمين على الحزب بضرورة التعامل بواقعية مطلقة مع المستجدات السياسية الاقليمية والمحلية واجراء دراسة لالية تعامله مع القوى الداخلية.
وختاما، قال تقي الدين ان الاداء السياسي الخاطىء هو المسبب الاساس الى ما وصلته اليه البلاد من درك وانهيار، مؤكدا عدم بلوغ الطبقة الحاكمة بعد سن الرشدّ السياسي او خروج لبنان عن افقه العربي، حيث تطرح الادارة السعودية المزيد من مشاريع التعاون الاقتصادي والتجاري عليه، مسجلا تخوف النائب الاسبق وليد جنبلاط من توسع الاحتلال الاسرائيلي ورغبة نتانياهو باستكمال ما كرسّه “بن غوريون”، واصفا المشهد السوري بالمبشّر واستقرارها مطلب عربي جامع”.