المصدر: صوت لبنان
صهيب جوهر للحكي بالسياسة : اللجنة الخماسية قد تتحوّل إلى رباعية
أشار الصحافي صهيب جوهر عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” إلى التباين في اجتماع اللجنة الخماسية في واشنطن، بين التوجّه المتماهي إلى حد كبير مع التركيبة السياسية اللبنانية بواقعها الحالي، والتوجّه الذي يتحدث عن مشهدية أخرى متغيرة ترتبط بالتغير الحاصل في المنطقة، والذي يشكّل لبنان جزءًا اساسيًا منها، موضحًا أن زيارة الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني تندرج في اطار المساعي المستمرة لتكوين سياق سياسي في البلد وللذهاب إلى خيار ثالث غير فرنجية وازعور، ضمن اطار فهم الهواجس والتحديات، واستكمالًا للزيارات السابقة وفق جدول أعمال الموفدين القطريين في المنطقة، بما تتضمّنه من زيارات معلنة وغير معلنة، قبل الذهاب إلى نقاط عملية، موضحًا ان ما جرى في نيويورك هو المؤشر الذي يحتاج إلى إعادة قراءة في ظل المعلومات التي تواردت عن تباين، وسعي فرنسا لخداع الشركاء الآخرين في اللجنة، عبر فرض أجندة محددة يرفضها الأطراف، ومحاولة المسؤولين الفرنسيين فرض جدول اعمال من اهم بنوده الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري، ما يعني توجّه الثنائي إلى فرض اجندة محددة على هذا الحوار، بوجود حليف مراوغ (التيار الوطني الحر) قد ينقلب على التفاهمات التي اجراها، ما يجعل من الحوار خديعة وكذبة كبيرة، كغيرها من جلسات الحوار السابقة التي دعا اليها الرئيس بري، معتبرًا أن مراوغة فرنسا قد تؤدي إلى فرط الخماسية وتحوّلها إلى رباعية، لافتًا إلى أن المعارضة على تضاؤل خبراتها، ترفض الحوار الذي يُستخدم لفرض اجندة.
ورأى جوهر أن ح ز ب ا ل ل ه ينتظر بفارغ الصبر انتاج تسوية قوامها تطور الملف النووي بين ايران واميركا وغيرها من الملفات الإقليمية كملف اليمن، مشيرًا إلى إمكانية الدخول في مرحلة فراغ كبير، وإلى ان الحراك الدولي عليه ان يترافق مع حوار مع ايران للضغط عليها للوصول إلى نتيجة، لافتًا إلى أن النقاش بين قطر وايران حول الملف اللبناني بدأ، مع سعي قطر لتحقيق انجاز في هذا الملف، معتبرًا أن التنازل من قبل جميع الاطراف ضروري، وأن اللقاءات غيرالمعلنة تنذر بتهيئة الأجواء لانضاج تسوية، مؤكّدًا ان التسوية ستحمل اسماء جدية ضمن سلة وستحكمها المصالح.