خاص
play icon
الخميس ٦ أيلول ٢٠١٨ - 07:46

المصدر: صوت لبنان

طبارة: لم ندخل دائرة المأزق اليوناني

اعتبر السفير السابق رياض طبارة في حديث لمانشيت المساء، اننا لسنا على شفير الانهيار اقتصادياً ولم ندخل دائرة المأزق اليوناني، والتهويل الذي نسمعه مجرد استثمار سياسي لاننا لم نستطع تأليف حكومة.
طبارة شدد على ارتباط الاستقرار الاقتصادي  بالاستقرار السياسي والامني في لبنان، واذ ابدى تشاؤمه من امكان تشكيل حكومة في المدى المنظور، شدد على اننا قادرون بسهولة على ان نفلت من الورطة الاقتصادية ومن دون اي وصاية دولية من صندوق النقد، اذا تشكلت الحكومة بشكل جيد وحصل انفتاح على الدول العربية.
وقلل من اهمية التحذير الاميركي الاخير للرعايا معتبراً انه مجرد تمديد روتيني تلقائي للانذارات السابقة وليس له اي خلفيات امنية، اكد ان لا احد من القوى الفاعلة اقليمياً او دولياً تريد خراب لبنان، لكنه اعتبر ان لبنان وفي ظل  المواجهة الاميركية – الايرانية غير المسبوقة، عليه ان يمارس حنكة دبلوماسية كبيرة ليحيد نفسه عن  تأثير العقوبات غير المسبوقة التي ستبداأ السلطات الاميركية بفرضها على ايران في تشرين الثاني المقبل، وهي ستطال بشكل خاص البنك المركزي الايراني ومنع تصدير البترول، مشدداً على ان  الاميركيين لا يردون الاضرار بالاقتصاد اللبناني ولا بالقطاع المصرفي، وانما معاقبة حزب الله، مستبعداً في الوقت نفسه ان تدخل ايران في حرب مفتوحة مع اسرائيل لتتخلص من العقوبات.
طبارة اكد ان تحريك المخاوف من التوطين المزدوج الفلسطيني والسوري في لبنان، يستخدم شعبوياً، ولن يكون له اي مفاعيل، وقال: حتى وان اوقفت اميركا دعمها للاونروا، فذلك لن يؤدي الى توطين الفلسطينيين، لان مبلغ 250 مليون
دولار الذي كانت تساهم به يمكن ان تقوم اوروبا ودول الخليج بتغطيته، لافتاً الى ان اسقاط الهجمة الاميركية لتمرير صفقة العصر يعتمد على تكريس الوحدة الفلسطينية ومساندة عربية.
وفي الشأن السوري، وصف طبارة المبادرة الروسية لاعادة النازحين بأنها لعبة ذكية استخدمها بوتين لتحقيق ربح شعبوي في اوروبا، مشدداً على ان المبادرة هي لمجرد تقطيع الوقت، وعودة النازحين السوريين لن تتم عبرها، انما من خلال حل سياسي برعاية دولية. وقال: عودة النازحين السوريين من لبنان الى سوريا ستتم، ولكن ليس خلال اشهر  بل سنوات، والحرب السورية لن تنتهي بانتهاء معركة ادلب، اذ يبقى القضاء على داعش، والوجود الاميركي في منطقة شرق الفرات اي المنطقة النفطية، حيث يبني الاميركيون قواعد عسكرية .