المصدر: Kataeb.org
طويلة: الكهرباء تستنزف الدعم ومعالجتها تستدعي خطة متكاملة ولا تعالج بالمسكنات
اشار رئيس الجهاز الاقتصادي والاجتماعي في حزب الكتائب جان طويلة الى ان ” قطاع الكهرباء استنزف في السنوات الـ10 الاخيرة 16 مليار دولار من اموال اللبنانيين، لافتا الى ان السلطة كانت تمول هذا الهدر اما عبر الاستدانة بالعملة الاجنبية والتي لم تعد جائزة اليوم لان لبنان تعثّر بالدفع في الشهر الثالث من العام 2020 ، واما من خلال الاحتياطي بالعملة الاجنبية.
وأوضح طويلة في حديث لـ “النهار” ان “الدعم الذي يذهب الى قطاع الكهرباء يخصص اما لإستيراد الفيول واما لتمويل استيراد المعدات وأعمال الصيانة لمعامل الانتاج”.
وقال: “ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أرسل الاسبوع الماضي كتابا إلى وزير المال غازي وزني طلب بموجبه وضع خطة لترشيد الدعم الذي يذهب الى قطاع الكهرباء لأن هذا الدعم يستنزف الاحتياطي بالعملة الاجنبية الموجودة لدى مصرف لبنان”، لافتا الى ان هذه الخطوة ايجابية لانه بذلك يضع خطة لإدارة سليمة ولما تبقى من احتياطي بالعملة الاجنبية ويضع أيضا حدا لمزيد من الهدر بقطاع الكهرباء.
وشرح طويلة الغاية من طلب هذه الخطة اليوم قائلا: ” في السنوات الـ10 الاخيرة استنزف قطاع الكهرباء من اموال اللبنانيين 16 مليار دولار، مشيرا الى اننا كنا نمول هذا الهدر اما عبر الاستدانة بالعملة الاجنبية واليوم لبنان غير قادر على ذلك لانه تعثّر بالدفع في الشهر الثالث من عام 2020 واما من خلال الاحتياطي بالعملة الاجنبية”.
اضاف: هذه الخطوة هي خطوة يتيمة لانها لا تحل المشكلة الأساسية، لافتا الى اننا لم نعمل على اصلاح هذا القطاع وحل مشكلة الكهرباء التي يعاني منها منذ 30 سنة ، معتبرا انه من غير المقبول في العام 2021 الا يكون لدينا كهرباء بعد كل هذا الصرف والهدر والصفقات في هذا القطاع.
وشدد طويلة على ضرورة وضع خطة متكاملة لقطاع الكهرباء وحل هذا المشكلة والا فاننا نكون نعالجها عن طريق المسكنات ونكون بذلك نؤجلها ونربح اسبوعا او اسبوعين اضافيين، ونوفر العملة الاجنبية،ولكننا لم نعالج لب المشكلة.
ورأى طويلة ان هذا الامر يحصل في كل إدارات الدولة حيث النهج المتبع من قبل السلطة يعمل دوما على تأجيل المشكلة من دون ان يواجهها.
وتابع: ” في ظل الانهيار الحاصل نراهم يؤجلون المشكلة من دون ايجاد حلا لها، ومتخوفا من عدم تأمين الكهرباء في وقت قريب”.
وأكد طويلة ان الوقت حان لوضع خطة متكاملة لوقف هذا الانهيار الحاصل، واعادة بناء الاقتصاد من جديد لكسب ثقة المجتمع الدولي واللبناني، مشددا على ضرورة التحلي بالارادة من قبل المسؤولين لبناء البلد، لأننا لم نعد قادرين على العيش في ظل هذه “البهدلة””.