المصدر: صوت لبنان
عبدالله لكل شي جديد: الملتقى التاسع للرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال “متاهات الاتصال ورهاناتها الثقافية في العالم العربي” يسلّط الضوء ويطرح الحلول، منصور: ورشة عمل اعلامية في نهاية اليوم الأول للملتقى حول متاهة تقديم المحتوى الإعلامي
تحدثت رئيسة الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال د. مي عبدالله عبر صوت لبنان ضمن برنامج “كل شي جديد” عن ظروف تأسيس الرابطة العربية في شهر نيسان من العام 2014 بالتزامن مع تطوّر تقنيات علوم الإعلام والاتصال والاستخدامات الحديثة لشبكة الإنترنت، بهدف تسريع عجلة البحث العلمي ودعمه، وبهدف توحيد جهود الباحثين العرب عبر الانضمام إلى شبكة علمية عربية دولية كانوا ينتظرون تأسيسها، لتسهيل تبادل المشاريع العلمية والقيام بالأبحاث المشتركة وعقد المؤتمرات، مشيرة إلى مختلف الاختصاصات العلمية للباحثين الأعضاء في الرابطة في مجالات الأدب والفنون والهندسة والإعلام.
ولفتت عبدالله إلى أهمية التواصل عن بعد في تنظيم النشاطات بمشاركة أعضاء الرابطة من مختلف الدول العربية، لطرح القضايا المُستجدة وتسليط الضوء على شؤون الاتصال، متناولة نظريتها “متاهة التواصل الاجتماعي في الفضاء العام”، وخروجها من النموذج التقليدي للاتصال إلى نموذج المتاهة، لافتة إلى اقتباس عنوان الملتقى التاسع للرابطة “متاهات الاتصال ورهاناتها الثقافية في العالم العربي” الذي سيُعقد في 23 و 24 تشرين الثاني من العام 2023 من هذه النظرية، متناولة مفهوم المتاهة الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ والذي يقضي بتجاوز كل المراحل للوصول إلى الهدف، وارتباط الاتصال بمختلف المجالات من اقتصادية وسياسية…وباستخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي تقود المستخدم للدخول في المتاهات بفعل الفاعلين الذين يعملون على تعقيد عملية الاتصال اكثر فأكثر، مشيرة إلى المقاربة النقدية للنظرية بوجود الإرادة والحلول وشروط التحصين للخروج من المتاهة، استنادًا إلى استنتاجات بحثية حول استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والاطلاع على المعوقات والممكنات وطرحها كحلول ومخارج.
وأكّدت عبدالله أن غياب التنظيم يورث الفوضى التي تعمل على تغيير كل القيم، ما يؤدي إلى الدخول في المتاهة، مسلطة الضوء على مشروع “التربية الإعلامية” التي تقوم به الرابطة من ضمن نشاطاتها السنوية، ايمانًا بدور المؤسسات البحثية في تطوير علوم الإعلام والاتصال والمناهج التعليمية، ولتعزيز دور الجامعة اللبنانية والحفاظ على صورتها المشرقة، مشدّدة على أهمية التكامل بين المؤسسات الإعلامية والباحثين في مجال الإعلام، وسعي الرابطة إلى ترجمة التعاون بين الباحثين العرب إلى حقيقية من الناحية العلمية والعملية، معوّلة على تنظيم المؤتمرات في لبنان في العالم العربي، معلنة عن التوجهات المستقبلية للرابطة للانفتاح على العالم الغربي، عبر التنسيق مع الشبكات الاتصالية الدولية ومنها شبكة الأونيسكو لإنجاز مشاريع بحثية بالشراكة مع الرابطة الممثلة بأعضائها في العالم العربي بهدف التبادل البحثي وتطوير البحث العلمي، وعبر اصدار العدد القادم للمجلة الفصلية الصادرة عن الرابطة باللغة الأجنبية، والتوجه من خلالها للقراء والباحثين في الغرب، لإطلاعهم على نتائج أعمال الرابطة البحثية.
وتناولت أمينة سر الرابطة د. تيريز منصور عبر صوت لبنان ضمن البرنامج نفسه، حاجة الباحث للانضمام إلى الشبكات العلمية للتعبير عن مكنونات أفكارة ولمعالجة ظواهر المجتمع من خلال منصة بحثية يتبادل الباحثون عبرها الآراء والخبرات عبر الندوات والمؤتمرات، متطرقة إلى النشاطات العلمية السنوية للرابطة، من مناقشة الكتب والندوات والورش البحثية عن بعد عبر تطبيق زوم وصولًا إلى تنظيم الملتقى الدولي، لافتة إلى المشاركة الكبيرة في مؤتمر الرابطة السنوي لهذا العام حول “متاهات الاتصال ورهاناتها الثقافية”، متناولة مشاركتها في النشاط القادم للرابطة المتمثّل بندوة حول الملكية الفكرية في عالم الإعلام الالكتروني، لتسليط الضوء على أهمية القوانين والمحاسبة لمكافحة الانتحال العلمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام الالكتروني.
وتناولت منصور ورشة العمل الإعلامية التي ستُعقد في نهاية اليوم الأول للملتقى التاسع للرابطة، التي ستضم عدد من الإعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية اللبنانية، وستتناول المتاهة الإعلامية وأهمية الموضوعية والمصداقية في العمل الإعلامي، بدعوة مفتوحة لجميع الإعلاميين في العالم العربي، داعية الدولة اللبنانية ووزارة الثقافة للأخذ بنتائج الأوراق البحثية وتوصيات المؤتمرات العلمية للبناء عليها في وضع استراتيجياتها المستقبلية، مؤكّدة على دور الإعلام في بناء المجتمع ورقيه وفي محاربة الآفات الاجتماعية كافة.