خاص
play icon
play icon pause icon
وليد عبود
الخميس ٦ حزيران ٢٠٢٤ - 16:52

المصدر: صوت لبنان

عبود للحكي بالسياسة: المرحلة المقبلة تتطلّب المزيد من المواجهة

اعتبر الإعلامي وليد عبود عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” ان حادثة السفارة الأميركية في عوكر تأتي في سياق الرسائل الموجهة إلى الإدارة الأميركية وإلى الولايات المتحدة الأميركية انطلاقًا مما يحدث على الصعيد الإقليمي، ورأى ان بقاء المعتدي على قيد الحياة يسّهل الكشف عن حقيقة ما حصل، والاطلاع على الدوافع الخفية والحقيقية لهذا الهجوم، واعتبر ان التصعيد في الجنوب يأتي في سياق هذه الرسالة المفخخة انما بوسائل مختلفة.

وأشار عبود في هذا السياق إلى أن داعش مجرّد “شّماعة”، لأن ايران غير مرتاحة لما يحصل في الإقليم وفي غزة، وخاصة في ما يتعلّق بإعلان الرئيس الأميركي “جو بايدن” عن مقترح وقف اطلاق النار في غزة والمحادثات بين رئيس المخابرات المصرية ورئيس المخابرات الأميركية في قطر التي تتم بغياب اللاعب الإيراني رغم ما قام به على الصعيد الإقليمي وعلى الصعيد اللبناني، ولفت في هذا السياق إلى ان الرسائل التي وجّهت تاريخيًا للسفارات الأميركية كانت لإثبات وجود طرف ما.

وأوضح ان النظام السوري يحوّل شبابه النازحين إلى رهائن في سبيل تحقيق أهدافه، وان النزوح السوري ليس المشكلة الوحيدة في لبنان، مشيرًا إلى القضاء اللبناني والى قرار الحرب والسلم ونتائجه المدمّرة على الجنوب والإشكالية المتعلّقة ب ح ز ب ا ل ل ه، والإشكالية السياسية المتعلّقة برئاسة الجمهورية.

ورأى عبود ان احتدام الوضع بين المسيحيين والنازحين السوريين يريح الثنائي الشيعي وتحديدًا ح ز ب ا ل ل ه لإمكانية انعكاس هذا الاحتدام على البيئة السنية، وإثارته لحساسية معينة تؤدي للانصراف الى المعارك الداخلية. ولفت إلى ان الحرب الشاملة قد تترجم في لبنان باعتماد سياسة الأرض المحروقة، لكشف اراضي الـ 1701 امام إسرائيل، ما يتيح عودة المستوطنين إلى المستوطنات الشمالية قبل بدء العام الدراسي.

واعتبر ان ايران وح ز ب ا ل ل ه يتقنان سياسة حافة الهاوية، الا ان القرار 1701 الشكلي لن يمر هذه المرّة لارتباطه بأمن المستوطنات، وان المراهنة على قصر نفس الإسرائيلي تصطدم اليوم بالرأي العام في إسرائيل الذي يطالب بالاستمرار الحرب حتى تحقيق امن المستوطنات، الى جانب ما يواجه “نتنياهو” من احتمال انتهاء حياته السياسية فور توقف الحرب.

وأشار عبود إلى ان المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة وربما على شرق أوسط جديد، واعتبر ان الوضع لن يكون مريحًا في لبنان ول ح ز ب ا ل ل ه، وان المطلوب من المعارضة في لبنان استكمال معركتها ونضالها لأن المرحلة المقبلة تفترض المزيد من المواجهة. وأوضح ان ما يحصل في الميدان سيشكّل الكلمة الفصل في المرحلة المقبلة بعد انتهاء الحرب في غزة والجنوب اللبناني، ولفت في هذا الإطار إلى ان الدبلوماسية والمفاوضات هي حرب من نوع آخر وتستكمل الحروب العسكرية وترتكز على توازنات القوى في الحرب الميدانية.

وفي موضوع العدّ رأى عبود ان معظم الرأي العام المسيحي والسني والدرزي ولقسم من الشيعة هو ضد حرب الاسناد والإشغال، وان العد لن يكون لمصلحة استمرار الحرب، وأوضح ان القرار 1701 ينص على القرار 1559 الذي صدر في عز الاصطفاف والانقسام الداخلي في لبنان، وأكّد ان بناء الدولة الحقيقية لا يمكن ان يتم بوجود جيشين، وأوضح ان القوى المعارضة ترفض طاولة الحوار لا الحوار الذي يتم ضمن الجلسات المتتالية المفتوحة وضمن الآليات الدستورية. واعتبر انها الفرصة الأخيرة لبقاء لبنان بعد التجارب اللبنانية المهمة والمميزة، لأن الاستقرار يجب ان يكون الهدف الأساس للصيغة اللبنانية.

وفي الملف الرئاسي رأى عبود ان المبادرات هي مجرّد مساعي للوصول إلى المبادرة النهائية التي تتوقّف على صورة الميدان في غزة والجنوب، وان مواصفات رئيس الجمهورية في مرحلة التحوّل والاضطرابات التي تمر بها المنطقة تعكس طبيعة المرحلة المقبلة ومدى اعتمادها على البعد الأمني والاستراتيجي الذي يأتي بشخصية أمنية وعسكرية أو على البعد الاقتصادي والاجتماعي والإعماري، الذي يأتي بشخصية اقتصادية مرنة ومنفتحة على جميع الأطراف في الداخل والخارج وقادرة على محاورة المجتمع الدولي، من دون طموحات “زعماتية”.