خاص
play icon
play icon pause icon
علي الأمين
السبت ٢٨ حزيران ٢٠٢٥ - 14:08

المصدر: صوت لبنان

علي الأمين لصوت لبنان: توم برّاك يخاطب الدولة والمؤسسات الدستورية لحل معضلة السلاح

علّق ناشر موقع “جنوبية” الصحافي علي الأمين في خلال حديث له ضمن برنامج “بالأول” عبر صوت لبنان، على اللقاء الذي عقد اليوم بين الرئيسين بري وسلام في عين التينة لبحث مطلب المبعوث الاميركي توم برّاك بشأن السلاح، قائلا: “هناك حركة ونشاط باللحظة التي يغلن فيها توم برّاك عن قدومه الى المنطقة، وما هو مطلوب من لبنان حل معضلة السلاح، فالدولة لا يمكن ان تقوم في ظل ثنائية السلاح، والحزب أقر من خلال اتفاق وقف اطلاق النار بالا سلاح الاّ سلاح الشرعية، كما أنّ اسرائيل لم توقف الحرب الاّ بعد موافقة الحزب على الاتفاق، بالتالي عليه تنفيذ ما وافق عليه وليس القول خلاف ذلك”.

وأضاف: “الملاحظ اننا لم نسمع اي موقف من قبل لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار عن اعتداءات النبطية أمس، مما يعني ان ما تقوم به اسرائيل منصوص عليه في اتفاق وقف اطلاق النار، ولبنان وقعّ على انّ للجنة المراقبة وللجنرال الأميركي حق تفسير هذا الاتفاق، واسرائيل تعتبر ان الحزب يتحرّك، وهي تأخذ الشرعية في تنفيذ كل هذه الأعمال، والخلاصة ان اللعب في الوقت الضائع ممكن ان يحصل بيننا كلبنانيين وليس مع المجتمع الدولي”.

ولفت الى ان لبنان أعطي فترة 6 اشهر لحل مسألة السلاح، وبرّاك على ما يبدو أنه ألطف بالشكل من السيدة مورغان اورتاغوس انّما بالمضمون ما من فرق.
وقال: “نرى اليوم ان السلطة السورية تتكلم بالاقتصاد وملفات اخرى، في حين انّنا نتلهى بالزوايب، فالعالم يتغيّر ونحن ما زلنا نناقش الملفات وكأننا نعيش في قرن مضى، كما في مسألة السلاح”.

وأضاف:” لم ننتقل بعقلنا الى كيف نريد الدولة من خلال التقاط المستقبل، واي لبنان نريد واي اقتصاد للبنان في المنطقة واي وظيفة له في المنطقة؟
وتابع: “السعودية وضعت رؤية 2030 والذكاء الاصطناعي، ونحن مكبّلون”، معتبرًا انّ دور النخب السياسية في البلد يكمن في استقطاب كل لبناني الى مشروع مفيد، فالسلاح انتهى، وما من وظيفة له، وعلى الحزب تسليمه اليوم قبل الغد، وكلّما تأخر فإنه يخسر أكثر.

وأكد أنّ برّاك يُخاطب الدولة والمؤسسات الدستورية، والمماطلة غير مفيدة والوقت الذي نخسره ندفع ثمنه في ظل التغيّرات الكبيرة في المنطقة وبقاؤنا خارج القطار سيؤدي الى ان يتركنا العالم.

وفي حين سأل: أليست سوريا فرصة للبنان للعب دوره في إعادة إعمارها؟ وأين نحن من العلاقة معها؟ رأى ان النظام الجديد فيها لا يتحدى لبنان، ولكن هناك تقصير كبير تجاه العلاقة مع سوريا من قبل لبنان، معتبرًا أنّ الأمور تتطلب مبادرات، فنحن من نحتاج لسوريا من خلال حل ملفات عدة منها: ملف اللاجئين، ترسيم الحدود، مزارع شبعا وغيرها، وتقديري انّ هناك كسلاً فكريًا.

ولفت الى انّ لبنان في مراحل معينة كان محطة اهتمام دولية، انّما اليوم كل الملفات فُتحت، وهناك تنافس في علاج القضايا فاليوم عندما نتحدث عن غزة وايران حكمًا سيكون لبنان تفصيلا.
وشدد على ان المنطقة تتغير، ونحن في ظرف ذاتي علينا التعبير عنه، فلا يمكن ان نكون منتظرين، ولا بد من مبادرات، فما رأينا من السلاح والتطبيع والمسارات التي ترسم على المستوى الاقتصادي؟ وهذا النقاش يجب ان يتم، لذا علينا الاّ نتوقّع أن قضايانا ستُحل لمجرد زيارة موفد أجنبي من هنا او هناك.

ولفت انه بعد أحداث 11 أيلول، كان واضحًا انّ هناك احتواءً للإرهاب من خلال فتح الأبواب لإيران في المنطقة، ولم نر اي نفوذ حاد أميركي بشأنه.
وأضاف: “المصلحة اليوم انتقلت الى الأكثرية السنّية في المنطقة، وهذا انعكس على ايران، وأتت هذه الضربة عليها لتقول انّ عليها الاندماج مع الوضع الجديد، فتخصيب اليوارنيوم انتهى، كما سياسة الأذرع ، اضافة الى انّ أميركا لا تريد تغيير النظام كي لا ينعكس ذلك على الاستقرار في المنطقة، فإن جرى من داخل النظام فما من مشكلة لديها، ولكن سوف نرى ان شيئا ما سيبرز مستقبلا في ايران”.