خاص
play icon
play icon pause icon
علي الامين
الخميس ١٣ شباط ٢٠٢٥ - 13:09

المصدر: صوت لبنان

علي الامين لصوت لبنان: اتفاق وقف اطلاق النار اسوأ من اتفاقيات السلام وما تشهده الحدود السورية – اللبنانية لا يقلّ اهمية عن ما يحصل جنوبا

وصف رئيس تحرير موقع”جنوبية” الصحافي علي الامين في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة” عبر صوت لبنان تحليق جدار الصوت الاسرائيلي يوم امس بـ”استعراض القوة” وتوجيه المزيد من الاهانات للدولة والشعب اللبناني، مذكرة اياهما بالذي لم يمض بعد ان لجهة خرق بنود الهدنة ومضمون اتفاق وقف اطلاق النار والتدمير الهائل والمتواصل لقرى الحدود الامامية والبيئة الحاضنة لحزب الله، مشيرا الى محاولة اسرائيل القول عسكريا:”نحن اصحاب القرار هنا”، في وقت لم يسجل اي تحرك ميداني للحزب.

الامين اكد عدم فهم الاغلبية الساحقة اللبنانية لمضمون اتفاق وقف اطلاق النار الذي عقده الرئيس نبيه بري واموس هوكشتاين ووقع عليه حزب الله في مرحلة ضعف وضياع، متسائلا ما المعايير المعتمدة لتوصيف الخرق ومن يقوم به ولماذا لا يصدر اي بيان رسمي عن لجنة مراقبة تنفيذ القرار الانف الذكر او يتم التعامل مع الامر بشكل حاسم ودقيق، لافتا الى اعتبار اسرائيل اي خرق او انتهاك مصدر خطر وتهديد لها.

وربطا، وصف الامين اتفاق وقف اطلاق النار بـ”اسوء من اتفاقيات السلام” العربية – الاسرائيلية، حيث اعطى اليدّ الطولى لكل من واشنطن واسرائيل في حرية التصرف والقرار، متوقعا مطالبة لبنان بعيد عام او اثنين بعقد اتفاق سلام مع الاخيرة، لما لاتفاق وقف اطلاق النار من تداعيات مذلة علينا، مسجلا التزام الادارة الاميركية بتطبيق ما ورد اتفاق الهدنة وملحقاته، مدرجا زيارة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس ضمن هذا الاطار، معددا اسباب اصرار اسرائيل على البقاء في 4نقاط تعتبرها استراتيجية تكشف ميدانيا على مستوطناتها الشمالية ما يشكل خطرا عليها وتحت غطاء اللجنة الخماسية وذلك في مقابل اصرار الجانب الرسمي اللبناني على الانسحاب الكامل في كافة اراضيه المحتلة.

وفي مقلب ليس ببعيد جدا، كشف الامين النقاب عن  ما وصفه بـ”عجز”حزب الله عن القيام باي حراك عسكري بحيث يعيش حالة من الارباك والضياع لجهة كيفية تعاطيه مع تحديات المرحلة الراهنة، وقد تمّ القضاء على قيادته الامنية كاملة، في وقت لم تؤد فكرة تكديس السلاح والمقاتلين واحادية مواجهة اسرائيل النتائج المرجوة منها وانما على العكس من ذلك لقد اعطاها شرعية لاي تدخل عسكرية قد ترغب في اتخاذه راهنا او مستقبلا، دون اغفال تخبط الادارة الايرانية وما تكبدته من خسائر هائلة نتيجة لحرب غزة ولبنان وسقطو نظام الاسد في سوريا، ما دفع بحزب الله الى انتهاج سياسة العزلة والانكفاء الداخلي مقدما المزيد من التنازلات والاحتماء بابناء الطائفة الشيعية ما قد يعرضها للخطر، على غرار ما شهدناه من مواجهات شعبية على الحدود الجنوبية وهو امر غير مقبول ومنطق اعوج لا طائل منه.

وفي ما خص المشهد على الحدود الشرقية اللبنانية – السورية، قال الامين الامر يطرح العديد من علامات الاستفهام سيما مع امتلاك العشائر هناك للصواريخ والاسلحة الثقيلة، مشيرا الى الية تعامل حزب الله الحذرة والمربكة، مؤكدا ان ما تشهده الحدود الشمالية – الشرقية لا يقل اهمية عن مثيلاتها الجنوبية.في وقت، تعمل الادارة السورية على حماية وضبط معابرها الحدودية بشكل جازم وناجز، اضافة الى مطالبة الدول العربية المحيطة والمجتمع الدولي بالحد من ظاهرة الاتجار بالمخدرات والمواد الممنوعة (الكيبتاغون) والسلاح، ملقيا الضوء على ضرورة الانتهاء من ملف ترسيم الحدود وتنفيذ مضمون القرارات الدولية 1680 و1559 و1701 واتفاق الطائف وبسط شرعية الدولة اللبنانية على كافة اراضيها، دون اغفال اتخاذ التدابير الرقابية المرعية الاجراء في مطار بيروت وتجنيب البلاد دفع اثمان باهظة، ملقيا الضوء على مصداقية حديث الرئيس نواف سلام الاخير في ما خص تحديد مصير اموال المودعين والية تعامله الايجابي والاحتوائي للثنائي الشيعي وتعيينه لوزراء اكفاء يراعون المصلحة الوطنية العليا دون سواها، مؤكدا ان التحجج بتأمين مصلحة الطائفة الشيعية ومصادرة رأيها واحتكارها(والذي ادى الى اضعافها وتدميرها) كانت وسيلة مبطنة للتعطيل وعرقلة العمل المؤسساتي والسياسي في البلاد. وختاما، لفت الامين الى تغيير المشهد الاقليمي والعربي منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى اليوم، موضحا امكان التخفيف في حدة الاضرار السياسية والاقتصادية والامنية فيما لو عبر لبنان طريق بناء اسس الدولة القوية والمستقلة والقادرة واعادة الاعتبار والهيبة الى مؤسساتها الدستورية والرسمية وتطبيق بنود اتفاق الطائف منذ اعوام مضت”.