المصدر: صوت لبنان
عماد الشدياق لصوت لبنان: طريقة عمل الرئيس المكلف خاطئة والرئيس عون غير متعاون معه
كشف الصحافي عماد الشدياق في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”النقاب عن:”ما وصفه بـ”شهية” الاطراف كافة للتوزير، ما شكل خيبة امل كبيرة لدى اللبنانيين، سيما مع بدء ظهور التسريبات الاعلامية حول الية تشكيل الحكومة، واصفا طريق عمل الرئيس المكلف بـ”الخاطئة”، ما يسمح بالقول ان وضع البلاد على سكة الحلول الصحيحة في واد وما يسجل راهنا في الاداء السياسي في واد اخر، موضحا ان الاشكالية الحقيقية تكمن في تمسك الرئيس نبيه بري بتولي النائب الاسبق ياسين جابر (الاميركي الجنسية) حقيبة المال وذلك بغض النظر عن معايير الكفاءة وتطبيق ما يطالب به المجتمع الدولي من اصلاحات اقتصادية وسياسية وامنية واجتماعية، مسجلا موافقة الرئيس المكلف على الاخير باحثا عن تخريجة للأمر والتي سيتم رفضها من فبل الدول الخليجية، سيما السعودية.
الشدياق القى الضوء على لعب كتلة “اللقاء الديموقراطي” دورا فاعلا في تسمية نواف سلام رئيسا مكلفا وقلب الطاولة على الاتيان بالرئيس نجيب ميقاتي لتولي زمام المرحلة الانتقالية، منتقدا مطالبة من لم يمسي “نواف سلام” بحصص وزارية لا تخلو من تهديد “الدراجات النارية” او تداعيات ادخال البلاد في حرب الاسناد، ما يستوجب على الرئيس المكلف وضع النقاط على حروف التشكيل ومعرفة خارطة طريق “وزرائه المفترضين” في ما خص سياساتهم المالية والمصرفية، ما من شأنه تسهيل عمله وعدم وضع العراقيل امامه”.
وفي الاطار عينه، المح الشدياق (ووفقا لما يجري تسريبه) الى ما يشبه عدم بذل الرئيس جوزف عون الجهد الكافي لمساعدة مع الرئيس المكلف، حيث كان من المقرر تولي نجيب ميقاتي الحكومة بتركيبة جاهزة تعمل على الاعداد لاستحقاق الانتخابات النيابية في العام 2026 وارساء اسس حكم العهد الجديد، واصفا طريقة تعاطي الرئيسين عون وسلام مع الثنائي الشيعي بعيد الاستشارات النيابية الملزمة بـ”الخطأ الكبير” الذي لا يمكن الخروج منه إلا بتشكيل حكومة توافق وطني والمطلوب ضمنا وضع الرئيس المكلف خطة واضحة ومتكاملة للمرحلة المقبلة.
الشدياق عدد لسلة خيارات الرئيس المكلف المرتكزة ضمنا على:”اما تشكيل حكومة من اصحاب الكفاءة والاختصاص ورفعها الى مجلس النواب لنيل الثقة او الاعتذار او تأليف حكومة مناصفة بين الاحزاب السياسية والكفاءات المستقلة، لافتا الى ضرورة ادراك كل من الرئيسين عون سلام لانتهاء النفوذ العسكري لحزب الله والعمل على اساسه، ملقيا الضوء على عدم قبول المجتمع الدولي بأي تخريجة لحكومة تشبه سابقاتها، سائلا لماذا تطرح الميثاقية فقط لدى الثنائي الشيعي، متأسفا لواقع حال تلقي الجيش اللبناني الإوامر الإسرائيلية بفعل تورط حزب الله في حرب الإسناد، ما يدعوه الى خفض سقوفه الحكومية، واصفا المشهد السوري بـ”المأساوي والفوضوي”، مطالبا بضرورة اصغاء الادراة اللبنانية لاملاءات صندوق النقد الدولي فقط لا غير”.