خاص
play icon
play icon pause icon
رفيق غانم
الأثنين ٢١ آب ٢٠٢٣ - 12:59

المصدر: صوت لبنان

غانم للحكي بالسياسة: الخطر في الانحراف عن مسيرة بناء الوطن اللبناني

استمع للخبر بالصوت


أشار رئيس جهاز الفكر الكتائبي المحامي رفيق غانم عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” إلى أن الارتقاء من الجماعة إلى الدولة بحاجة لثقافة التحرر لدى الفرد من الرواسب الطائفية والقبلية والمجتمعية الضيقة، لافتًا إلى أن ادارة الحكم في لبنان منذ ايام فخرالدين انطلقت من المزيج اللبناني، من خلال تطبيق نظرية الخير العام، لبناء الحلم اللبناني من منطق الأمير المختلف عن منطق النظام والدولة، وان الأمير بشير وصل إلى الحكم  بإرادة درزية وحكم بمنطق الملك محاولًا تركيز السلطة المركزية ومؤسسًا لبناء الدولة.

وأوضح غانم أن فكرة لبنان الوطن الكبير تكوّنت وامتدّت من خلال النهضة وشعرائها ومفكريها الذين ساهموا في تجسيدها، وفي خلق التراث اللبناني، وأن البطريرك الحويك ساهم في انطلاق لبنان الكبير بدءًا من تحريره من الانتداب والشروع برسم حدوده، مشيرًا إلى أن المسيحية والمارونية السياسية بنت لبنان عل فكرة الحداثة، التي انتجت القومية اللبنانية المنفتحة والمبنية على حرية الفرد، وساهمت في بناء وطن حقيقي.

وأوضح غانم أن الخلل في مفهوم الشراكة الوطنية أدّى إلى نشوب الحرب اللبنانية، وأن مرحلة السنية السياسية بدأت مع الرئيس الحريري الذي ارسى مبدأ “لبنان اولًا” ووضع حدًا للهواجس المسيحية وساهم في إعمار لبنان، وأن الشيعية السياسية بدأت في 7 ايار 2007 ومع اتفاق الدوحة، وتختلف عن الشيعية السياسية التي بدأت مع الإمام موسى الصدر بحركة مطلبية لطائفة كانت محرومة، وأخذت منحى آخر بعد 7 ايار للانحراف بلبنان نحو تغيير هويته، مؤكّدًا ان المشكلة الأساسية في البلد هي في الانحراف عن مسيرة بناء الوطن اللبناني، من خلال انحراف ثقافي واجتماعي وايديولوجي المُتمثّل بثقافة حزب معين يقود لبنان إلى المجهول.