خاص
play icon
play icon pause icon
قؤاد ابو ناضر
الأربعاء ٢١ أيار ٢٠٢٥ - 13:15

المصدر: صوت لبنان

فؤاد ابو ناضر لصوت لبنان: على الرئيس عون تحصين وجود الدولة جنوبا وجعل “بيروت” منطقة خالية من السلاح…وايران لا تريد تحرير “القدس”…

لفت رئيس مؤسسة “نورج” والمجلس المسيحي للتنسيق الدكتور فؤاد ابو ناضر في حديث الى برنامج”الحكي بالسياسة”عبر صوت لبنان الى ضرورة انهاء مفاعيل صراع الطائفي على السلطة في لبنان وفك اي تداخل خارجي معها، دون اغفال اهمية البحث في صياغة قانون موحد للاحوال الشخصية واللامركزية والحياد، واصفا واقع حال المشهد البلدي في مدينة”بيروت” بالمشكل المؤجل”، ما يستدعي مواجهة الحقائق دون مواربة وتكاذب، مشيرا الى دفع الثنائي الشيعي في اتجاه ارساء مبدأ “المناصفة” في خطوة لحماية “ظهره” وخلق مناخ هادئ يتوازن مع ما يتعرض له من ضغوط، مطالبا بتقسيم العاصمة الى دوائر انتخابية تعمل على اختيار مجلس بلدي موحد يعزز اواصر العمل الانمائي الفعلي والمنتج بعيدا عن المفاعيل السلبية لعمليات “ترقيع الصلاحيات الطائفية” ووضع الاصبع على الجرح.

وفي مقلب اخر، القى ابو ناضر الضوء على اهداف المجلس المسيحي للتنسيق والايل الى خلق منصة جامعة للبنانيين كافة (وبغطاء كنسي شامل) بعيدا عن مركزية الادارة الرسمية ومزاجية السياسيين وتعمل على ايجاد الحلول الناجزة للملفات الاجتماعية والاقتصادية والنقدية الحيوية الشائكة وترتيب البيت الداخلي المسيحي واعادة الثقة لقاعدته الشعبية بامكان بناء وطن يعيش فيه بامان وكرامة ومساواة مع الشريك الاخر، سيما في الاطراف والمناطق الوسطى، مسجلا تلهي ابناء الطائفة المسيحية بلعبة وصول الزعيم الى السلطة وانتفاء وجود مقومات القضية الواضحة المعالم وانكفائهم عن المشاركة الفاعلة والموسعة في وظائف الادارة الرسمية، سيما العسكرية والامنية منها، حيث لا استمرار لمقدرات الاخيرة دون لعب “المسيحيين” لدورهم التشاركي الفاعل، ما يسهم في اعادة التوازن في ميزان القوى.

وربطا، اشار ابو ناضر الى سلة من المشاريع التنموية المعدّ لها في مجال الرزاعة والصناعة والسياحة الدينية والتعليم والطاقة الكهربائية والاستشفاء والاستثمار وتفعيل عمل”التعاونية اللبنانية للانماء” وانعاش جدولة قروضها المالية الصغيرة والمسيّرة، مشددا على قدرة المواطن اللبناني على ابتكار الحلول العملية للنهوض بعجلة الاقتصاد المحلي، قائلا:”لبنان منو فقير، انما يحتاج الى اعادة الثقة وتعزيز اسس العدالة، ما يؤدي الى جذب التمويل والاستثمارات المالية.

وفي ما خص الملف الجنوبي، طالب ابو ناضر الرئيس جوزف عون بحتمية تحصين وجود الدولة اللبنانية التدريجي في منطقة الجنوب وفقا لمعايير الامان والاخلاق والتعاطي الحضاري، دون اغفال توسيع نطاق “بيروت الكبرى” وجعلها منطقة خالية من السلاح، غامزا من قناة عدم تسليم قيادة حزب الله السلاح قبيل تظّهر نتائج التفاوض الاميركي – الايراني، مسجلا عدم قدرة الجيش اللبناني على انجاز اكثر مما عمله ميدانا وذلك بانتظار ايجاد حل للنقاط الـ5 المحتلة من قبل اسرائيل ورسم بنود مشروع انقاذي سياسي، امني واقتصادي شامل للبلاد، لافتا الى اعطاء المجتمع الدولي، سيما الادارة الاميركية فترة سماح لانجاز المطلوب محليا ، دون اغفال ملف نزع السلاح داخل المخيمات الفلسطينية والاضاءة على ما تسبب به شعار “تحرير القدس” من لبنان من معاناة وتداعيات سلبية جدا عليه، مشيرا الى عدم نية الادارة الايرانية في تحرير الاخيرة (اي القدس)، مستبعدا قيام القيمين على الدولة اللبنانية بما وصفه “اية خطوة متقدمة” في مجال التطبيع مع اسرائيل المطالبة بسلة من الضمانات المقابلة، موضحا ان عملية السلام منوطة بولي العهد السعودية ربطا”.