خاص
play icon
play icon pause icon
فادي داوود
الأثنين ٢٣ حزيران ٢٠٢٥ - 19:34

المصدر: صوت لبنان

فادي داوود لصوت لبنان: النووي الايراني جُمّد.. وايران لن تشتبك مباشرة مع اميركا وعلينا الاستعجال في تطبيق خطاب القسم

اكد العميد الركن فادي داوود في خلال حديث ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان ان الضربة الاميركية على ايران كاسرة وهي جمّدت البرنامج النووي ايراني.
وسأل: “هل عندنا الى زمن الابلاغ عن الاهداف التي سيتم استهدافها حتى تمكنت اميركا من ضرب المنشآت الايرانية وهي خالية من اليورانيوم كما قالت بذلك ايران؟
وأضاف: “قيل ان هناك شاحنات ايرانية عملت على نقل اليورانيوم من المنشآت، فكيف شوهدت وهي تقوم بنقله ولم تشاهد الى اين نقلته ”
وقال: “ترامب يقول بايران غير نووية وعليها بالتفاوض، فهل نُقلت المواد من مكانها كي لا يتم تسرب الاشعاعات؟

وكرر ان البرنامج النووي الايراني جُمّد ولكن من دون العلماء لا يمكن اعادة التصنيع كما ان كلفة الانتاج والتصدير والشراء مرتفعة على الاقتصاد الايراني المترنح.
ورأى ان من مصلحة ايران جرّ اسرائيل الى حرب استنزاف، وعلينا معرفة القدرات العسكرية للطرفين ومن يقف الى جانبهما.
ولفت الى ان التوزان العسكري موجود، فطائرات أف 35 تتواجه مع قدرات ايران العسكرية، وايران اتجهت الى خيارات الحرب غير المتماثلة ونحن امام حرب بين القوة المتفوقة ضد القوة غير المتماثلة.

ورأى ان القوة غير المتماثلة أوجعت اسرائيل، وايران قد تكون تتفنن في استخدام ما لديها من قدرات عسكرية، واسرائيل تقول انها دمرت نصف منصات الصواريخ التي تمتلكها ايران.
وعن طبيعة الرد الايراني على الضربة الاميركية قال: “اعتقد ان الايراني لديه الكثير من البراغماتية كي لا يدخل في اشتباك مباشر مع اميركا، وسقف رده سيتجه نحو اسرائيل، كما انه لم يقصف “ديمونا” ولا منظومة القيادة والسيطرة الاسرائيلية”.
واعتبر انه حين تتخذ القرارات الكبرى فانها تسبق الخطابات، وهذا رأيناه في العراق وما جرى مع الرئيس صدام حسين.
وقال: “الامور تتجه الى مكان آخر في المنطقة، ونحن لسنا مع اي طرف يتعرض للضربات ولكن كل الحوادث التي جرت في الشرق الاوسط تشير انه لم يعد مسموحًا لأحد بامتلاك حركات دعمت “طوفان الاقصى”.

وشدد على ان ايران تمتلك القدرة على التفاوض وهي رغم ضعفها ما زالت موجودة.
ولفت الى ان حزب الله عاد الى داخل الحدود اللبنانية، والضربات الاسرائيلية على الجنوب ليست مفاجئة.
واشار الى ان حزب الله تخلى عن أجندته الخارجية، وقريبًا سنسمع ذلك في خطاباته، كما ان ايران لم تكلفه بأي عمل لأنها تعلم انه لم يعد لديه القدرة الضاربة.
ورأى ان مسألة تسليم السلاح متربطة بما يحصل في ايران، وبنهاية التفاوض معها، داعياُ الدولة لوضع أجندة لإنهاء حالة السلاح.

وشدد على ان الضغط العسكري يُحسم في ايام قليلة، وعلى ضوئه على الدولة والحزب أخذ القرار، فالسلاح لم يعد موجودًا في الجنوب، كما انه غير قادر على الحماية بالتالي عليه تسليمه.
ولفت الى ان اسرائيل لم تستطع تغيير القرار1701 الذي هو قرار دولي نافذ وهو الاقوى، مشددًا على انه سيطبق كما هو.
ورأى ان مشاكل الشرق الاوسط لن تنتهي الا من خلال نزع الخلافات على الحدود، معتبرا ان الحدود سترسّم مع سوريا.
وختم حديثه بالقول: “الوعي في لبنان مقبول، فما من احد يتصور ان الحزب لم يتدخل في هذه الحرب وهذا شيء مقدر له، وقيام الدولة مشروط بالسيادة وفرض سلطتها على ارضها وعليها الاستعجال في تطبيق خطاب القسم”.