خاص
play icon
play icon pause icon
محمد فحيلي
الأثنين ٢٧ كانون الأول ٢٠٢١ - 11:02

المصدر: صوت لبنان

فحيلي لنقطة عالسطر: كل تعميم يصدر عن مصرف لبنان ينتج عنه انتكاسة نقدية واقتصادية ويتحول الى مشروع فتنة بين المودع والمصرف

استمع للخبر بالصوت


اشار الباحث في الاقتصاد وخبير المخاطر المصرفية محمد فحيلي في حديث لبرنامج نقطة عالسَطِر عبر صوت لبنان، الى ان التطبيقات موجودة على الهواتف الخليوية قادرة ان تكون السلاح بيد محتكري الدولار وعلى الدولة أن تعمل على رفع عامل الخوف لدى المواطنين.

فحيلي لفت الى ان  تعاميم مصرف لبنان تستهدف المواطن وليس المؤسسات المالية، وهناك لقاءات دبلوماسية مع صندوق النقد الدولي وليس مفاوضات رسمية، واضاف : سبب الفشل هو غياب الحوكمة في إدارة الشأن العام الذي يعزز عامل الخوف لدى المواطن ويحرك السوق السوداء، وتمويل الصرافين غير الشرعيين جريمة مالية يُحاسب عليها القانون اللبناني 44/2015 .

واوضح ان التعميم 161 يستهدف السحوبـات بالليـرة اللبنانية والاستحقاقـات الناتجة عن التعميم 151 اي السحوبات على سعر 8000 للدولار الواحد، وتخضع لسقوف يحددها المصرف التجاري في حين ان التعميم 158 بالجزء النقدي تم تحديده ب 200 $ على سعر 12000 للدولار الواحد اي 2400 الف ليرة بالشهر الواحد، ويسمح للمودع اللبناني شراء الدولار على سعر صيرفة الرسمي ويدفعه بإتجاه عرضه للبيع بالسوق السوداء.

وقال: بشكل غير مباشر يتم تشجيع للتداول بالسوق السوداء.

فحيلي اشار الى أن  كل تعميم يصدر عن مصرف لبنان ينتج عنه انتكاسة نقدية واقتصادية ويتحول الى مشروع فتنة بين المودع والمصرف لافتاً الى انه تم التمديد للاستفادة من التعميم 161 لآخر شهر كانون الثاني 2022.

وتابع: اليوم يتم إدارة الاقتصاد في لبنان من خلال تعاميم مصرف لبنان التي لا ترقى الى اكثر من ان تكون اجرائية، ترقعية وظرفية بإمتياز، فالسياسات النقدية تحاول تفريغ القطاع المصرفي من الحسابات الصغيرة وتعتمد نهج الاستبعاد المالي عوضاً عن الشمول المالي الذي يشجع كل مكونات الشعب على الانخراط بالقطاع المالي.