خاص
play icon
play icon pause icon
وليد فخر الدين
الثلاثاء ٩ تموز ٢٠٢٤ - 13:29

المصدر: صوت لبنان

فخر الدين للحكي بالسياسة: التسوية الكبرى ستبدأ من اوكرانيا

تناول الناشط وليد فخر الدين عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” قيم الجمهورية في المشهد الاوروبي عمومًا، والخوف من اليمين الفاشي واليمين المتشدد الذي لا يرتبط بمواضيع خارج فرنسا او خارج اورويا، واعتبر ان المشهد الاساسي في أوروبا هو غياب السياسة، ورأى ان نتائج الانتخابات في فرنسا تأثرت بنتائج الانتخابات في بريطانيا والهزيمة النكراء لحزب المحافظين بعد 14 سنة من وجوده في السلطة.
ولفت إلى الرديكالية التي تظهر في اوروبا وتمتد بين اقصى اليمين واقصى اليسار أكثر من الوسط، بسبب الغياب الفعلي للسياسة في حياة الشعب، وغياب اي طرح سياسي من قبل الحكومات، او اي مشروع سياسي حقيقي، واشار في هذا السياق إلى ان العودة إلى التشدد طبيعية نتيجة الفشل السياسي، واعتبر ان تبادل الأصوات الهائل بين الوسط واليسار بالإضافة الى ارتفاع نسب التصويت كانت نتيجة الخوف من اليمين وخاصة في اللحظات الحاسمة، ما يعني ان الديمقراطيات تعاني من ازمة الرؤية السياسية.
ورأى ان المشهد الاميركي مُختلف اليوم من حيث تقدّم سن المرشحين للرئاسة ومن حيث الطروحات السياسية واستمرار الصراع مع عدم إمكانية انتاج اي وجوه جديدة، واشار إلى ان الانتخابات الإيرانية لم ترتبط بشخص المرشح واتت كإجراء عقابي للمحافظين نتيجة الانتفاضة الاجتماعية، ورفض الشارع الإيراني لهذا الكم من التشدّد الموجود في حياة الإيرانيين، وذلك بالنظر إلى البعد الداخلي للانتخابات على المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، رغم ان رئيس الجمهورية يُعدّ اللاعب الاضعف مقارنة بالمرشد الأعلى والحرس الثوري.
وأشار إلى ان السلطة الفلسطينية كانت غائبة عن لعب اي دور في الحرب على غزة، والى ان استمرار الازمة طبيعي في غياب اي شكل للحل وعدم امكانية الحسم مع عدم قدرة اي طرف على تحقيق النصر، ولفت إلى التغير في الواقع الاسرائيلي وتحوّل الحرب الى حرب وجود قد تكون آخر الحروب وستحتاج لتسوية كبرى.
واعتبر فخر الدين ان الملف الأول والأهم الذي ستشمله التسوية الكبرى هو تسوية اوكرانيا والجبهة الروسية الذي يشكّل الضاغط الأكبر، على ان تمتد التسويات إلى المنطقة.
وفي الملف الداخلي رأى ان الدولة البنانية تخلت عن مسؤولياتها وان حزب الله يسيطر بشكل مباشر او غير مباشر على ما تبقى من الدولة اللبنانية، وفي المقابل لا يملك مفاتيح اللعبة في الجنوب ويدفع الثمن بخسارة قياداته، ولفت إلى ان نتنياهو لا يريد الحل السريع، ويسعى لإيجاد منطقة خالية من التهديد لها تداعياتها على حزب الله وجمهوره، وستؤدي إلى اعتماد الحلول الكبرى، حيث يشكّل لبنان ورقة صغيرة في المنطقة.
وأوضح ان اداء المعارضة في لبنان مُشتّت نتيجة الشخصنة، وان المشكلة الأساسية اليوم في المشروع السياسي لحزب الله في لبنان، وأكّد ان الانتخاب يُنتج رئيسًا للجمهورية لا الحوار الذي يقرر سياسات الدولة.