المصدر: صوت لبنان
فرانسوا ضاهر لصوت لبنان: الولايات المتحدة تنتظر البيان الوزاري لتسهل عملية الانسحاب الإسرائيلي
لفت القاضي السابق المحامي فرانسوا ضاهر لـ”مانشيت المساء” عبر صوت لبنان الى انّ تتويج الانقلاب في المنطقة تكلل بانتخاب الرئيس وتأليف الحكومة وبالتالي دخلنا في مرحلة جديدة وآمال جديدة بإعادة تكوين مؤسسات الدولة ومعالجة جدية لكل الأمور المطروحة في البلد.
ورأى أنّ جوهر تأخير انتخاب رئيس للجمهوية هو عدم تكوين أكثرية مطلقة لإيصال الرئيس، وما حصل في المنطقة من تطور ومن حرب على حزب الله وإسقاط نظام الاسد ساعد في انتخاب الرئيس.
وقال: “اتفاق وقف اطلاق النار قد يكون يحتوي على بند ينص على ان يتزامن وقف اطلاق النار مع انتخاب الرئيس وتأليف الحكومة ويكون من عملها تنفيذ القرار 1701 “.
وإذ اشار الى انّ خطاب القسم يشكل سلة من الرؤية للبلد في ضوء المشاكل المتعددة التي يعاني منها، سأل:”هل رئيس الجمهورية من ضمن صلاحياته قادر على الانجاز؟ ليجيب : “كلا، انما هذا الخطاب هو الإيقاع في اعادة تكوين وترميم مؤسسات الدولة”.
ولفت الى أن الحكومات السابقة كانت تحتوي على عناصر عرقلتها من “ثلث معطل والميثاقية” في حين انّ حكومة نواف سلام لا تحتوي على ثلث معطل لحزب الله، والمادة 65 من الدستور تنظم عملها.
واضاف: “لا وحدة معايير في حكومة نواف سلام فهناك اقصاء للمردة والتيار وللكتل السنية،معتبرا ان سلام استطاع تأليف حكومته بطريقة “زئبقية” فلا مجال لإسقاطها وتعطيلها وهي قادرة على اتخاذ القرارات بأكثرية الثلثين.
وعن اتفاق وقف اطلاق النار، لفت الى ان البند الاول منه يقول ان الدولة اللبنانية تمنع حزب الله من القيام باي عمل عسكري، كما فوض السلطة اللبنانية بسحب السلاح، بالتالي الية تنفيذه تقع على عاتق الحكومة التي عليها الطلب من الجيش اللبناني القيام بمهامه، مشيرًا الى اننا حتى اليوم لم نعرف مدى دقة تنفيذ الاتفاق من قبل الجيش اللبناني، فما من بيانات تصدر عنه.
وأضاف: “اتفاق وقف اطلاق النار أتى لإرساء الأمن على جانبي الحدود،وعلى لبنان عدم تقديم اي ذريعة للجيش الاسرائيلي لتنفيذ ما يريده”.
وأى انّ الولايات المتحدة تراعي مصلحة وأمن اسرائيل في تأجيل تنفيذ هذا الاتفاق.
وسأل: “هل حزب الله اتخذ قراره بالانفصال عن ايران وبالخروج من المحور؟ فكيف نستطيع حل المشكلة ان كنا نحن من نقدم الذريعة؟
وأردف: “أقصر الطرق تفرض علينا تنفيذ الاتفاق حتى يتم الضغط الدولي على اسرائيل لتنفيذ الانسحاب الكامل”.
وشدد على ان الحكومة الحالية بتركيبتها تعطي الطمأنينة للخارج.
وأضاف: “الولايات المتحدة تنتظر البيان الوزاري فإن اطمأنت إلى أن الدولة اللبنانية قادرة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب الليطاني عندها تسهل عملية الانسحاب الإسرائيلي، أي هناك ارتباط بين البيان الوزاري ومهلة 18 شباط”.
وختم حديثه بالاشارة الى انّ الاسرائيلي يخوض لعبته وقد يشكل حزامه الأمني على حساب الدول للوصول الى الشرق الأوسط الجديد.