المصدر: صوت لبنان
فياض لصوت لبنان: جريمة مقتل سليمان سياسية ومدبّرة 200% و أبي نجم: جريمة سليمان لصرف الأنظار عن ما يدور في الجنوب
أثنت الكاتبة والناشطة السياسية الدكتورة منى فياض عبر صوت لبنان على الاتزان الذي تحلّت به عظة البطريرك بشارة الراعي، وكذلك كلمة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في مأتم الشهيد باسكال سليمان، واعتبرت أنّ مطالب القوات هي مطالب كل اللبنانيين، ونوّهت برفض الثأر الذي أعلن عنه الدكتور جعجع بكلمته، لأنّه يستجلب الثأر، في حين كان خطاب السيد حسن مستفذّ وحاقد، وأعتبرت فياض أنّ الخطاب التمهيدي وإيصال الجثة إلى منطقة زيتا- القصير، يؤكد أنّها جريمة سياسة ومدبرة 200%.
وأشارت فياض إلى هشاشة الوضع الأمني والجرائم الكثيرة نتيجة انهيار الدولة، اعتبرت أنّها قد تسهم في زيادة الشروخ المجتمعية وبقدان الثقة بالأجهزة الأمنية ولا سيما بالجيش اللبناني، لإضعاف قيادته. وأكدت احتضان جميع اللبنانيين للجيش الذي قضى على داعش، في حين أنّ ح ز ب ا ل ل ه هرّبهم بالباصات إلى سوريا.
وتخوّفت من الخلاف بين المسيحيين والسوريين، لأن من شأنه إحداث شرخ بينهم وبين السنّة.
ولفتت إلى سيطرة فريق الممانعة على مديرية المخابرات، وأشارت إلى أن جريمة سليمان مركّبة، وإلى خطاب باسيل العنصري تجاه السوريين، مذكرة أنه كان ضدّ إنشاء مخيمات لهم.
وفي سياق الحرب في الجنوب، أكّدت أنه بات أرض محروقة لم تعد صالحة للسكن، بحيث قضت القذائف الفوسفورية عل حقول الزيتون ومواسم النحل.
ودعت فياض إلى ضرورة ضبط السلاح المتفلت، وانتقدت مبدأ الطلاق الذي لا تعترف به القوانين، وتحدثت عن ثقافة الحزب وسياسة القمع والعقل الجامد، ومحاولات إدخال إيديولوجيا جديدة إلى الشارع الشيعي الذي يرفضها بمجملها، وتمنّت لو تمّت محاسبة أحد المخاتير المزوّرين لأوراق النازحين السوريين…
بدوره تحدّث الصحافي طوني أبي نجم عبر صوت لبنان أنّ الهدف من خطاب السيد حسن التحريضي غداة الجريمة، جرّ لبنان نحو الفتنة، وحرف الأنظار عن ما يدور في الجنوب، ودعا إلى ضرورة العمل الجدي على تحصين المناطق، ولفت إلى سهولة تنقل المجرمين بجثة سليمان رغم مرور عدد كبير من ضباط الجيش وقوى الأمن الداخلي، بسبب جنازة لكبار الضباط في ذلك الوقت. واستغرب كيفية مرور السيارة على ثلاثة حواجز أمنية، مشبّهًا روايات جريمة اليوم برواية تلحيم المرفأ ورواية أبو عدس.
وذكّر أبي نجم بكلام السيد حسن حول إنقاذ المسيحيين من داعش، ولكن العملية كانت استبدال دواعش بدواعش، ولفت إلى سلسلة تناقضات لا تنتهِ. وأشار إلى فشل أحد أهداف الجريمة وهي زعزعة ثقة اللبنانيين بجيشهم وبقائده، وأكّد الالتفاف المسيحي حول القائد، وأشار إلى النقمة الشيعية، وإلى أنّ رأس الحية الذي يسهم بكل الجرائم والموبقات هو سلاح ح ز ب ا ل ل ه.
وأثنى أبي نجم على تفاعل السياديين مع الجريمة من جهة، واستثمارها من قبل فريق آخر بما يخدم مصالحه ومصلحة فريق الممانعة من جهة أخرى، وأكّد محبة الجبيليين لباسكال المحب والخدوم لأبناء منطقته. واعتبر أنّها رسالة للقوات اللبنانية لناحية أنّ الأقلية الشيعية تمكنت من تصفية أحد القواتيين الذين يشكلون الأكثرية. وأشار إلى السردية التي تتحدث عن تسوية بين ح ز ب ا ل ل ه واسرائيل، تقضي بتسليم لبنان للحزب، ومنحه المساعدات بعد القضاء على منطقة رفح.
ورأى أبي نجم أن أنصاف الحلول لم تعد تنفع، وأشار إلى ضرورة توحيد كل اللبنانيين الرافضين للسلاح، وتطبيق القرارات الدولية، وتمنى كشف خيوط الجريمة وأهدافها لمعرفة ما إذا كانت النوايا الاحتفاظ بسليمان حيًّا، في المركز الخاص بالحزب في منطقة القصير في ريف حمص.