خاص
play icon
play icon pause icon
قاسم قصير
الثلاثاء ٢٣ كانون الثاني ٢٠٢٤ - 13:56

المصدر: صوت لبنان

قصير للحكي بالسياسة: “الحزب” يحاول التوازن بين الرد على الاعتداءات الاسرائيلية وعدم الذهاب إلى حرب كبرى

اعتبر الصحافي قاسم قصير عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” ان أداء ح ز ب ا ل ل ه في الجبهة الجنوبية يحاول تحقيق التوازن بين الرد على الاعتداءات الإسرائيلية ودعم الشعب الفلسطيني وبين عدم الذهاب إلى حرب كبرى، وان الإسرائيلي مُحرج ويلجأ إلى اسلوب الاغتيالات وإلى تدمير المنازل في الجنوب لأنه لا يستطيع الرد عسكريًا.
ورأى أن فتح الجبهة الجنوبية اتت في اللحظة المناسبة لتحرير الأراضي المحتلة، ونتيجة العلاقة العضوية بالقضية الفلسطينية بوجود 250 الف لاجىء فلسطيني على الأراضي اللبنانية، ولمواجهة مشروع تهجير الفلسطينيين كعمل ردعي، وكرد على الاعتداءات الإسرائيلية اليومية.
وأوضح أن التحرير لديه ظروفه، وان المفاوضات الأميركية خير دليل على ذلك، وان لبنان لا يحتاج إلى اعادة ترسيم لحدوده البرية، إنما لاستعادة اراضيه المحتلة من قبل اسرائيل، وللبت بالنقاط الـ 13 الخلافية، وباحتلال اسرائيل لخراج بلدة الغجر العام 2006، ونقطة ب1 في الترسيم البحري التي تنعكس على الترسيم البري، بشرط وقف العمليات على الجبهة الجنوبية.
ولفت إلى النمط الجديد في اسلوب عمل حزب الله لتحقيق الأهداف بشكل متسلسل، وإلى ان التخطيط لتحقيق الأهداف يتم وفق المعطيات الميدانية التي تجبرها على تغيير ادائها، وقال :” ما قبل عملية 7 اكتوبر ليس كما بعدها”، مشيرًا إلى تغيّر المعطيات وفرصة تجديد العمل المقاوم الذي اعاد طرح استعادة الاراضي المحتلة.
وأكّد ان الحرب في غزة لم تقتصر على غزة، وان القضية الفلسطينية تمس كل المنطقة، وان هذا الحدث الكبير يعني الجميع، وان الموضوع الفلسطيني اشكالي في لبنان، وان لكل بلد خصوصيته في التعاطي مع الموضوع الفلسطيني، وان خصوصية لبنان في الوجود الفلسطيني المسلح في المخيمات ووجود مئات اللاجئين إلى جانب الاراضي المحتلة والخطر الإسرائيلي .
وأشار قصير إلى العد العكسي لعودة الفلسطينيين إلى فلسطين بدأ، وأن مقاربة الموضوع الفلسطيني من خلال رؤية وطنية مشتركة في لبنان يشكّل ضرورة، ضمن المصلحة الوطنية اللبنانية لفتح باب النقاش، لأن ما يحدث على الحدود يخدم استعادة الاراضي المحتلة، ويواجه خطر المشروع التهجيري للفلسطينيين وان مساندة الشعب الفلسطيني تمنع اسرائيل من تحقيق مخططاتها.
واعتبر ان سوء مقاربة المشروع الاسرائيلي والموضوع الفلسطيني ادى الى خلافات داخلية بين اللبنانيين استغلتها اسرائيل وادخلت لبنان في معارك، لافتًا إلى “ضرورات الأنظمة وخيارات الأمة” وإلى ان اسرائيل في حد ذاتها هي نقيض للبنان ولا تريد وجوده ، وانها جزء من الامبراطورية الغربية، وان ازالة الدول تكون في ازالة دورها الاستعماري.
وأكّد ان اللحظة مناسبة للحوار الوطني الحقيقي في لبنان حول قضية مركزية كلبنانيين وكعرب لمقاربة الموضوع الاسرائيلي حتى “لا نكرر ما حصل في الماضي”، وللعمل ضمن المصلحة الوطنية اللبنانية، وللحفاظ على الحريات في لبنان والتعددية التي تشكّل قيمة لبنان في مواجهة اسرائيل، وان الأهم “كيف نوحّد لبنان” مشدّدًا على أن مقاربة القضية اللبنانية لا تتم من دون مقاربة القضية الفلسطينية.