خاص
play icon
play icon pause icon
جوي لحود
الأربعاء ١٨ آب ٢٠٢١ - 20:52

المصدر: صوت لبنان

لحود لمانشيت المساء: نحن المقاومة الحقيقة وهم سلطة الإحتلال، ونعم للعصيان المدني!

اعتبر المحامي والناشط السياسي جوي لحود أن تأليف الحكومة في لبنان لا يتم من خلال رئاسة الجمهورية ولا في القصر الحكومي ولا في الإستشارات النيابية بل هو مرتبط بإستحقاقات إقليمية ومفاوضات فيينا واذا كان لدى الإيرانيين النية إهداء الغرب ارتياح في بعض العواصم الذين يطبقون عليها مشيراً إلى أنه في بلدان العالم المأزومة من الطبيعي المطالبة بالصلاحيات الإستثنائية للحكومة ليتم تشكيلها من دون زواريب سياسية والإبتعاد عن الأطماع وإنما في لبنان هذا الموضوع مستحيل وكلام ميقاتي عن الولاءات السياسية هو تسليم للواقع السياسي في لبنان ولو تحلى المسؤولون بالقليل من المسؤولية لكانو شكلوا حكومة اليوم قبل الغد.
ورأى لحود في حديث إلى مانشيت المساء من صوت لبنان أن الحكومات لا تنفع في البلدان المحتلة لأن الحكومة التي ستتشكل اليوم غير قادرة على البت في موضوع الحدود ولا البت بمعضلة الدعم وغير قادرة على طرح الحياد ولا معالجة موضوع النفط والغاز وحتى غير قادرة على تنظيم الإنتخابات النيابية وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وفي كل هذه المسائل هنالك طرف واحد يأخذ القرار وهو ح-ز-ب ا-ل-ل-ه، أي الطرف المسيطر على كل شيء.
عن كلام الامين العام لح-ز-ب ا-ل-ل-ه حسن نصرالله حول وقف التهريب قال لحود: هنالك استراتيجيات تُتبع في كل البلدان وخاصة في الأنظمة الشمولية وهي استغباء الشعوب ومن يحاول الإستخفاف في عقول اللبنانيين اليوم هو ممن يمارس التقية وسأل: لماذا يتم الإتصال بنصرالله من أجل ضبط الحدود ومنع التهريب؟ أهو الجهة المخولة ضبط الحدود؟ وان كان ح-ز-ب ا-ل-ل-ه الجهة القادرة على الضبط ولم يقم بذلك، يكون منتفع. وهنالك اسرائيل أيضاً التي تتوجه إلى ح-ز-ب ا-ل-ل-ه لضبط الحود وعدم اطلاق الصواريخ من لبنان وكأن ح-ز-ب ا-ل-ل-ه أصبح حرس الحدود في لبنان في غياب مطلق للدولة، ومن هنا يكون ح-ز-ب ا-ل-ل-ه هو المحتل.
وأردف لحود: كيف يدعو نصرالله الدولة اللبنانية بالقيام بواجباتها وح-ز-ب ا-ل-ل-ه حين تقوم الدولة بواجباتها يقوم بتعطيل الإستحقاقات الدستورية وتهديد القضاء والإغتيالات، فهو لا يريد أن تقوم الدولة بواجباتها وبسط سلطتها. وأنا أتخوف من العودة إلى دوامة الترقيع وأن يقع الشعب اللبناني قي فخ الإعتماد على المؤسسات المحتلة وعلى الأطر الشبه قانونية التي فرضوها علينا بعد 7 أيار.
ولفت لحود إلى أن حاجز الخوف انكسر لدى اللبنانيين الذين اكتشفوا أن هنالك من لديه النية بالمغامرة بهم من أجل تخزين مواد متفجرة وهنالك من هو على استعداد لقمعهم، فالمشكل في لبنان ليس تقني بل هو سيادي بأمتياز لذا لا يجب أن نتجنب التصويب على الطرف الأقوى والتوجه نحو العمل السياسي الحقيقي لأننا لم نعد معارضين بل أصبحنا مقاومين، نحن المقاومة الحقيقة وهم سلطة الإحتلال واعتبر أن كل طرف موجود في الثورة ويتجنب التصويب على المشكلة السيادية ما هو إلا من “جماعة الموالاة المموهين” لاننا لا نستطيع ان نرى الإجرام ونغض الطرف عنه.
لحود أكد أن البقاء في المجلس النيابي وعلى رغم من بعض الهواجس المحقة لم يعد مقنعاً لان هنالك مخاطرة يجب أن تُتخذ وفك ربط النزاع الموجود مع السلطة داعياً اللبنانيين بالقيام بعصيان مدني لان السلطة لا تلتزم بالعقد الإجتماعي الذي يملي عليها تأمين احتياجاتنا وحمايتنا مقابل إلتزامنا بالقوانين ودفعنا للضرائب، لذا حان الوقت ألا نقوم بواجبتنا تجاه هذه الدولة.
وأخيراً، شدد لحود على أن على الشعوب أن تتكل على نفسها ونحن عندما نتكل على أنفسنا نستطيع أن نصل إلى نتيجة ومن هنا يجب أن نتكلم عن الفديرالية والحياد والسيادة شارحاً أن الحياد يُطبق على صعيد الامم وبموجب معاهدة دولية تنفرض على اللبنانيين ويتم التوقيع عليها من قبل الدول المعنية بالشأن اللبناني وتنظيم التعددية يكون ضمن نظام اتحادي فيديرالي وكرر دعوته للذهاب نحو سلطات محلية تتحمل المسؤولية وتأمن كل ما يحتاجه المواطن إلى حين إعادة ترتيب النظام اللبناني.